وزيرة التضامن توجه رسالة مؤثرة لرئيس إذاعة القرآن الكريم الجديد.. وعبدالسلام يرد

وأضافت القباج في منشورها: «استيقظت بلادنا يوم الأربعاء 18 أغسطس 2021 على نقلة جديدة في تاريخ الإذاعة المصرية؛ أول رئيس من ذوي الإعاقة لإذاعة القرآن الكريم. الأستاذ رضا عبد السلام، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم الذي أمتعنا على مدار سنوات طوال بصوته العذب اللطيف.. الرجل الذي يعمل بالإذاعة على مدار ٣٣ عامًا قدم خلالها العديد من البرامج الإذاعية الشهيرة مثل: “قطوف من السيرة” و”مساجد لها تاريخ” و”سيرة ومسيرة”. لم تنقل لنا موجات الإذاعة أن للقصة أبعاداً أخرى؛ أبعادٌ تروى البطولةِ والإلهام. إرادةٌ صلبة وصارمة، علمٌ ومعارف متجددة، لغة قوية، وكفاح لرجل قَدًر الله له أن يعيش حياته دون ذراعين. قال في أحد حواراته إنه استعان بأسنانه وبقدمه للكتابة، فيما صدرت له 4 كتب آخرها “نقش على الحجر”».

وتابعت: «وترفع وزارة التضامن الاجتماعي شعاراً لا ريب فيه أنه “وراء الإعاقة طاقة”، ولكن يجب أن نبحث عن هذه الطاقة ونؤمن بإمكانات أصحابها، ونسعى جاهدين لتغيير ثقافة تثبيط الهمم ومصادرة الطموحات والآمال بأحكام مسبقة أنهم “لا يستطيعون”.. بلى “إنهم قادرون” ولو كانت قدراتهم مختلفة. من حقهم ومن واجبنا أن نُعزًز ونُدِّعم أصحاب الهمم، أن نوفر البيئة المواتية للإنجاز والتحقُق، وأن نمِدَهمْ بالأدوات الملائمة لتعظيم إمكاناتهم والتي قد تعوضهم عن الأعضاء أو الحواس التي شاءت الأقدار أن يفتقدوها. الدمج لذوي الإعاقة في العمل هو الحل.. هو حق للأشخاص ذوي الإعاقة وحق الدولة في آن واحد، فمشاركتهم هي حتماً إثراءً لأسرهم ولمجتمعاتهم، كما هي تعزيز لقوتنا الناعمة ولاقتصادنا المصري. كسب العيش والتمكين الاقتصادي هو حق لمن لديه الإرادة والإمكانات على كافة أنواعها ودرجاتها».

واختتمت الدكتورة نيفين القباج منشورها بتوجيه عدة رسائل على النحو التالي: «تحية خاصة وصادقة للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الذي شعر بقضايا ذوي الإعاقة، فبات ينسج الآمال وأصبح يفتح أفقاً وفرصاً للتغيير.. أَقرّ بحقوق ذوي الإعاقة بدءً من الدستور المصري، ومروراً بالقانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، وانتهاءً بالصندوق القومي لذوي الإعاقة ودعماً لصندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة “عطاء” وإني على ثقة أن القادم أفضل. خالص الشكر والتقدير للدكتور محمد نوار رئيس هيئة الإذاعة المصرية على قراره المُنصف والشجاع، وعلى إيمانه وتقديره لإرادة مصرية وموهبة إذاعية وطاقة ضد الكسر، ونستبشر بتعاونٍ مثمرٍ بدأ بيننا منذ أيام لتطوف قضايا وزارة التضامن عبر أثير الإذاعة المصرية العريقة؛ فتدخل كل قرية وشارع وبيت.. لنصل جسوراً.. ونُقارب فكراً.. ونعزّز جهداً.. ونساهم في تحقيق حلماً.. كي نبني أوطانًا. بالإرادة نحيَا.. وبالعمل نسعَى.. وبالنجاح نسعَد».