سلايدر

بنات يترجمون الأغاني للصم بلغة الإشارة .. تعرف عليهم

فتيات من أعمار مختلفة، تجمعن من غير موعد على هدف واحد، وهو إسعاد الصم،

ومشاركتهم الشعور ببهجة سماع الأغاني، فقررن ترجمة الأغاني إلى لغة اللإشارة.

الإسكندرانية علا: المهندسة التي تدخل الفرحة قلوب الصم

ملامح مبهجة، قررت إسعاد من حولها، فتاة إسكندرانية في عقدها الثالث، تعمل مهندسة جودة،

أرادت أن تدخل الفرحة على قلوب الصم والبكم، فقامت ترجمة العديد من الإعلانات والأغاني بلغة الإشارة،

وتصوير فيديو بكل أغنية.

وعن بداية “علا” في تلك الخطوة، قالت: “كان إعلان في رمضان مبهج جدًا وكل الناس بتغنيه، هو كان أول حاجة أعملها”.

وتابعت: “كنت في السيارة مع صديقتين إحداهما من الصم والبكم، وكنت أغني أنا وصديقتي الأخرى مع أغنية الإعلان، فلاحظت على صديقتي من الصم اندهاش مصحوب بلمحة من الحزن، لأنها لا تستطيع فهم فرحتنا وغنائنا بتلك الصورة”.

قررتُ أن أبذل ما في جهدي لكي أترجم الأغنية لصديقتي بلغة الإشارة، وبالفعل بحثتُ على اليوتيوب، وحاولتُ أن أصل لترجمة كلمات الأغنية، حتى أكملتها في أسبوع.

وأكملت “علا” عندما ترجمتُ الأغنية لصديقتي، لم أتخيل السعادة التي كانت فيها، وطلبت مني أن أصورها فيديو حتى تشاركها مع أصدقائها من الصم والبكم.

انتشر الفيديو بين أصدقائها من الصم والبكم، وطلبوا من علا أغاني معينة، يحبها اصدقائهم أو اشقائهم،

وبدأت بالفعل تترجم الأغاني وتصورها.

تتابع “علا” دخلت كورس لمدة 6 شهور لتعلم لغة الإشارة، بالممارسة،

تعلمت وتحسن مستواي في اتقان لغة الاشارة، وأصبحت أقدم كل الأغاني،

التي تطلب مني والأغاني المشهور واعلانات شهر رمضان التي تحظي بمشاهدة وإشادة من الجميع.

وعن ردود الأفعال التي تتلقاها بخصوص ذلك تقول:”سعادة ملهاش وصف لما شباب وفتيات من الصم أو البكم يبعتولي رسائل يشكروني وأحس اني كنت سبب في سعادتهم”، معبرة عن هدفها من تلك الفيديوهات، هو إدخال الفرحة علي الصم والبكم، قائلة: “كفاية أن شاب يطلب مني اغنية يقدمها لخطيبته، أو اهداء فتاه لوالدتها في عيد الأم، الفرحة دي تساوي كتير”.

علا1 48 علا2 42

 

سالي أسامة: تعلمت عن طريق فيديوهات اليوتيوب

سالي أسامة، الطالبة بكلية التربية الفنية بالزمالك، خاضت التحدي لإتقان لغة الإشارة، في محاولة منها لإدخال البهجة والأمل لقلوب ملايين من الصم والبكم.

وقالت سالي أسامة: “الموضوع بدأ معايا بالصدفة، عندما كنت أشاهد الصم والبكم في طريقي للكلية،

وكنت أجد نفسي عاجزة أمام مساعدتهم لعدم فهمي لمتطلباتهم، وتحول الأمر معي،

لتحدي عن طريق تعليم نفسي لغة الإشارة عن طريق مشاهدة بعض الفيديوهات على اليوتيوب”.

وتابعت “أسامة”، “معاناتهم اليومية بسبب عدم تفهم الأشخاص لطريقة كلامهم،

دفعني للتفكير في تقديم فيديوهات تساعد على دعمهم وبث روح الأمل فيهم”

وشهدت الفيديوهات انتشارا كبيرًا ولاقت إعجاب جميع المشاهدين سواء الصم والبكم أو غيرهم، وكان آخرها أداء أغنية “ابن مصر”، التي تخطت حاجز الـ4 آلاف مشاهدة في أقل من 24 ساعة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

سالي أسامة

 

طالبة التربية التي قررت مساعدة الصم

قالت مارلي مدحت مترجمة الأغاني إلى لغة الإشارة والطالبة بالسنة الرابعة كلية تربية قسم احتياجات خاصة،

إنها من خلال دراستها نظرياً فى هذا القسم قررت دراسة تعلم لغة الإشارة لسهولة تواصل ذوي الإعاقة السمعية.

وأضافت مارلي، أنها تعمقت بدراستها وتمكنت من ترجمة الأغاني بلغة الإشارة، لتسعد من يعانون من الصمم وتساعد على دمجهم مع المجتمع.

وأشارت مارلي، إلى أن سبب اختيارها لترجمة الأغاني هو شعورها،

بوجود نقص في هذا المجال، حيث يوجد مترجمين للبرامج والمسلسلات، ولكن لم يهتم أحد بترجمة الأغاني،

من قبل خاصة أن فاقدي السمع يشعرون بالذبذبات الموسيقية، فترجمة كلمات الأغاني إضافة كبيرة لهم.

وأكدت مارلي، أن هناك العديد من الأماكن المخصصة لتعلم لغة الإشارة ببعض الجامعات،

متمنيه تعميم تعليم لغة الاشارة في المدارس.

 

جدير بالذكر أن 360 مليون شخص بنسبة 5%من سكان العالم يعانون من فقدان السمع بحسب منظمة الصحة العالمية، وأن 1 مليار شاب من 12 إلى 35 سنة معرضين لفقد السمع بسبب ضوضاء الموسيقى منهم 7 مليون في مصر مصابين، ومن مسببات المرض التهاب السحايا، وأيضًا تناول أدوية أثناء الحمل بدون استشارة الطبيب.

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى