تقارير

أماكن الترفيه والإعاقات الحركية .. مسابقة لأفلام سينما تجسد مشاكل ذوي الاحتياجات في غزة

مشروع فني مختلف، ضم نحو تسع أفلام، جسدت العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، في محاولة لتجاوزها وضمان مستقبل أفضل لهم. لتجسد السينما مشكلات الواقع بحرفية.

عكس المخرج الفلسطيني الشاب محمد أبو عبيد عبر فيلمه “أثر يبقى” قصة الفتاة سهام أبو عويضة، التي تعاني من إعاقة حركية منذ الولادة، دعماً لحق الأشخاص ذوي الإعاقة في حياة كريمة وأمنة.

وتحدث الفيلم، الذي عرض في غزة، ضمن مسابقة الفيلم القصير المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، عن ندرة الأماكن الترفيهية الموائمة لهم، وضرورة مواءمة الأماكن العامة والمؤسسات لهم، تخفيفاً من معاناة تلك الشريحة.

واشتملت المسابقة التي نفذتها جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي – النصيرات، بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين MAP، على تسع أفلام تحاكي واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعاناتهم المتفاقمة، إلى جانب احتياجاتهم اليومية.

ويقول المشارك عماد أبو شاويش، مخرج فيلم “لمسة إبداع”، إنه شارك بفيلم يروي حكاية فتاتين مصابتين بإعاقة الصم والبكم، استطاعتا مواجهة الظروف المجتمعية المختلفة، وحواجز العمل، وتمكنتا من الوصول إلى مؤسسات تعنى بتعليم الحياكة والتطريز، وبدأتا بالعمل، وحلمتا بإنشاء دار عرض أزياء، تستطيعان من خلالها المشاركة في عروض الأزياء العالمية.

ويشاركه الرأي نور الحق الحلو، مخرج فيلم “الخدمة لا تعمل مؤقتاً”، والذي يسلط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة البصرية.

ويلفت الحلو إلى أن للكفيف الحق في التنقل بشكل متطور وفق التكنولوجيا الحديثة، وذلك عبر التنقل عن طريق تطبيق مجاني لطلب سيارات الأجرة، يتيح للكفيف استخدام التطبيق للتنقل حيث يشاء، مشدداً على أهمية الأفلام المرئية في إيصال الفكرة بطريقة سهلة وسريعة ومؤثرة.

أما المخرج محمود دغيش وزميله معاذ وردة، فقد تشاركا في فيلم “رفقاً”، ويتحدث عن أهمية الرعاية الأسرية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة أن يبدأ الاهتمام من داخل الأسرة، حتى يتمكن الشخص ذو الإعاقة من الحصول على حقوقه كافة، وقد عمل الفريق ضمن إمكانيات بسيطة لعرض الفكرة، أملاً في التأثير.

من جانبه، يقول المخرج محمود أبو دحروج إنه حاول عبر فيلم “أمل رغم الألم” تجسيد قصة واقعية لشاب من ذوي الإعاقة الحركية، حاول بعد فترة من اليأس والعزلة الانخراط في المجتمع، عبر تعلم التطريز، ومن ثم أساسيات وفنون النجارة، والتي أصبح يتقنها فيما بعد.

ويشير أبو دحروج، إلى أن قرار الشخص ذي الإعاقة بكسر حالة الجمود، ثم الانخراط في المؤسسات والحياة العامة، يغير نمط حياته بشكل كبير، خاصة إذا ما وجد تفاعلاً ومساعدة من أهله وأصدقائه، ومختلف أفراد المجتمع.

من ناحية أخرى، تبين المهندسة رانيا الجمل، مديرة مشروع “مجتمع شامل ومتاح للجميع”، التابع لجمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي، أن المشروع يختص بتحسين حياة هذه الشريحة، وإيصال صوتها إلى المجتمع وصناع القرار.

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى