يعتبر اضطراب عسر القراءة عند الأطفال أهم الاضطرابات التى تصيب نحو ٧٠٪ من الأطفال وهو اضطراب يظهر في صعوبة تعلم القراءة على الرغم من توافر التعليمات التقليدية والذكاء الكافي والفرصة الاجتماعية والثقافية الملائمة.
وعادة ما يتبع اضطراب عسر القراءة عند الأطفال إعاقة إدراكية جوهرية وذلك وفقاً للاتحاد العالمي لطب الأعصاب.
أعراض اضطراب عسر القراءة عند الأطفال
- التأخر أو عدم الكلام بوضوح أو خلط الحروف أو الكلمات أو الجمل .
- قلب مقطع من الكلمة فيقرأ بانت بدلاً عن نبات، وكوافه بدلاً عن فواكه.
- حذف بعض الحروف وإضافة أُخرى كأن يقرأ: والد بدلاً عن ولد وندى بدلاً عن نادى.
- حذف مقطع كامل من الكلمة كأن يقرأ منزل بدلاً عن المنازل وفتاة بدلاً عن فتيات.
- قلب مواضع الحروف من الكلمة إما بالتقديم أو التأخير كأن يقرأ قلب بدلاً عن قبل وعبد بدلاً عن بعد، وفرس بدلاً عن سفر.
- حذف بعض الكلمات أو أجزاء من الكلمة المقروءة فمثلاً عبارة (سافرت بالطائرة) قد يقرأها الطالب (سافر بالطائرة).
دور العوامل النفسية فى اضطراب عسر القراءة عند الأطفال
أ ـ اضطراب الإدراك السمعي والإدراك البصري
الإدراك عملية معقدة تبدأ باستثارة الحواس، وتنتهي بمعالجة المعلومات في الدماغ، واستخلاص ما هو قابل للإدراك منها ، و يظهر مدى تأثير أي خلل في هذه السيرورة، باعتبار القراءة عملية معقدة يتداخل فيها الإدراك السمعي (كيفية نطق الحروف) بالإدراك البصري (كيفية كتابتها).
ب ـ الاضطرابات اللغوية
تؤثر حصيلة الطفل وقاموسه اللغوي على تعلمه وتفسيره للمادة المقروءة المطبوعة، كما أن الأطفال الذين لديهم تشوه في بعض الأصوات يعجزون في الأغلب عن القراءة بشكل صحيح.
ج ـ اضطراب الذاكرة
تنقسم اضطرابات الذاكرة إلى اضطرابات الذاكرة السمعية واضطرابات الذاكرة البصرية، وقد أثبتت العديد من الأبحاث وجود صعوبة في الاسترجاع التتابعي للمثيرات المرئية لدى الأطفال ممن لديهم عسر القراءة، ويفسر هذا الفشل في الاسترجاع إلى عدم كفاءة عمليات الانتباه الانتقائي واستخدام استراتيجيات للحفظ والتذكر والاسترجاع أقل فاعلية وكفاءة مقارنة مع الأطفال غير المعسرين.
إن اضطراب عسر القراءة متصل باضطرابات نفسية، لكن لا يجب الخلط بين العوامل النفسية التي تساهم في ظهور عسر القراءة والاضطرابات التي تنتج عنها، فالكثير من المشاكل النفسية تنتج بسبب عسر القراءة.
طرق العلاج لحالات اضطراب عسر القراءة عند الأطفال
بعد تشخيص عسر القراءة ينبغي اعتماد خطة علاجية بإشراك جميع الفاعلين انطلاقاً من الطبيب المعالج والأسرة فالطفل الذي لديه عسر القراءة يحتاج إلى التشجيع المستمر من قِبَل الأهل من أجل رفع معنوياته، كما يحتاج إلى معاملة خاصة في المدرسة لمراعاة الإشكاليات التي يعاني منها وإعطائه فرصة لاستغلال مهاراته وقدراته العقلية.
و ينبغي أن تتناسب الخطة العلاجية والأسباب الكامنة وراء الديسلكسيا، فإذا كانت هذه الأسباب نفسية بالأساس، فلابد من تدخل الطبيب النفسي والتنسيق مع الأسرة .
أما إذا كانت الأسباب تعليمية تربوية، فينبغي مراجعة الطرائق والمناهج والوسائل المتبعة في التدريس، بحثاً عن السبب وراء هذا الاضطراب في التعلم، سعياً نحو تجاوزه. وفي الإطار التعليمي التربوي.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
مبادرة لمحو أمية ذوي الهمم بالمجلس القومى للمرأة بالإسكندرية