تقاريرسلايدر

تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست وصمة عار ولا نقمة

كتبت: صفا بكري

بدأت منة الله حميدو فتاة مُلهمة من الإسكندرية، حديثها لموقع نُساعد، قائلة: الإعاقة ليست نقمة، تخجل منها ولا عار تداريها عن البشر، فهي نعمة، نعم هي نعمة أعطاها الله لنا لندرك قيمة كل شئ بالحياة.

أضافت أنها مولودة بضمور العضلات بالساقين، فصارت مقيمة على كرسي متحرك، ولكن لم تستسلم له، واجهت الحياة بكل ما تملك.

حصلت علي بكالوريوس تجارة، اتجهت لأخذ الكورسات، فحصلت على دبلومتين في التنمية البشرية والصحة النفسية، ودخلت مجال العمل فعملت في مجال التسويق.

ولم تقف دراستها على كلية التجارة فقط، بل اتجهت أيضًا لكلية الآداب لتكمل دراستها في قسم انثروبولوجية، وأنا حاليًا في الليسانس، أكملت عام علي تدريبها في بنك، تحصل الأن علي كورسات في اللغة الإنجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني.

بطولات رياضية

حصلت منة الله على المركز الثالث في رفع الأثقال عام 2017، ومركز ثالث أيضًا في لعبة تنس طاولة في نفس العام، وتم تكريمها من رئيس الجامعة أستاذ دكتور عصام الكردي.

وتستكمل منة قصتها وتقول: هي أكبر أخواتها، ولكن لديها اثنين آخرين منهم شاب من ذوي القدرات الخاصة أيضا، والدتي تعبت كثيرًا في تربيتنا وعانت معنا في مرضنا، خصوصًا بعد إنفصال والدي ووالدتي، تحملت فوق طاقتها، فهي كانت تذهب بي حتى الجامعة، ولكن بعد ذلك اعتمدت على نفسي، وبدأت أذهب بمفردي، ولأن أخي يحتاج والدتي أكثر مني.

تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست عار ولا نقمة
تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست عار ولا نقمة

تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست عار ولا نقمة

تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست عار ولا نقمة
تعاني من ضمور العضلات.. منة الله: الإعاقة ليست عار ولا نقمة

معاناتها مع المضايقات

بكلام كله ضيقة وحزن، تروي منة الله، أن كل ما كانت تشعر به من إحباط ويأس وحزن، كان ليس من الأصحاب، ولكنه كان من أقرب الناس لها، فكان والدها دائما ما كان يضايقها ويتهكم عليها، ولم يقتنع بها بسبب إعاقتها، وكان كل ما ينظر لها يتفوه بكلام سئ.

لم أنسى عندما تقدم لي عريس تم رفضه وقال لي بالنص (أنتي لاتصلحي زوجة أنتي من المعاقين)، لم أصدق كيف يقول  أب لإبنته كل هذا الكلام الصعب!.

كان غير مؤمن بي، كان يقول لي كلام سئ فقط، فكل الفضل يرجع لوالدتي بالتأكيد، هي الحافز الأكبر لي في كل شئ، لم تشعرني في يوم من الأيام بأني أقل من أي فتاة بالعكس، ربتني على أني أشوف نفسي دائما أحسن إنسانة في الدنيا.

صعوبة المواصلات

دائمًا في صعوبة بالمواصلات، أركب تاكسي لأنه لايوجد مواصلات متاحة لنا، وكان فيه صعوبات بالجامعة لأنه لايوجد “رامب” للكراسي المتحركة، لكن حاليًا أصبح فيه تطور كبير في الجامعات والمستشفيات، ولكن فرص العمل بالنسبة لنا قليلة، ففي معظم الوظائف، يقولوا لي “أنتي ممتازة”، ولكن نظرات عيونهم تقول “مينفعش بسبب الكرسي”، ويتم قبولي في الوظيفة، ولكن يقال لي بعد ذلك “لا” بسبب الكرسي.

أنا فخورة بنفسي، وبوالدتي وأخوتي، وعمري ما شعرت بأني ناقصني أي شئ، ولا أي إنسان من القدرات الخاصة ناقص منه شئ، فالإعاقة إعاقة عقل وليست جسد.

تختتم منة الله حديثها، وتوجه رسالة للأهالي الذين لديهم أبن من ذوي القدرات الخاصة، تقول لهم بأنه لديك نعمة كبيرة في منزلك، آمن به، حاول جاهداً تحفزه وكن دائما بجانبه، فهم لهم الحق كل الحق بأنهم يلعبوا مثلهم مثل أقرانهم، يتعلموا، يخرجوا، ينظروا للحياة، يتزوجوا وينجبوا، فهم ليسوا “عار ولا نقمة” بأن تداريهم عن الناس، مضيفة بأنهم لابد أن يندمجوا مع الأسوياء ومع أناس شبيهة لهم وحالات أصعب منهم حتي يقولوا الحمدلله نحن في نعمة وأحسن من غيرنا.. راعو أولادكم من ذوي القدرات الخاصة.

اقرأ أيضًا:

خطوات التسجيل لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للإعاقات الشديدة
رسميًا.. ضم مرضى القلب وأمراض الدم والاضطرابات النفسية لـ ذوي الإعاقة
الدمج التعليمي .. تعرف على أنواع الإعاقات المقبولة بالمدارس
ضوابط تقدير أنصبة الجمع بين المعاشات لـ ذوي الإعاقة (التفاصيل)

لمتابعة موقع نُساعد :

آخر الأخبار اضغط هنا
حساب الفيسبوك اضغط هنا
حساب تويتر اضغط هنا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى