مقالات الرأىسلايدر

رامز عباس يكتب .. أنقذوا منى فاروق لوجه الله والوطن

 

خرجت من سجنها تائبة تتلقي سهام الإهانة والإقصاء والتحقير، ولما لا. فقد خرجت تائبة، وتلك أزمة عند مجتمع يرفض التائبين ويرحب بالإسفاف والخلاعة.

ممثلة شابة أرادت تقديم أدوار فنية تحقق لها الشهرة والتواجد الفني، فنال منها المخرج الشهير خالد يوسف ما يناله فقط الزوج من زوجته تحت مظلة وشرعية الزواج رغم زواجه!

انتقد البعض خالد يوسف، فسافر للخارج حتى هدأت الأمور وقد يعود أو لا يعود فالأمر متوقف على وتيرة معارضته السياسية وليس تلك الجريمة التي ارتكبها في حق فتيات أردن دورًا في أفلامه أو باستخدام علاقاته في الوسط الفني.

فوضعهم بين خيار الخلع أو المنع.

خرجت منى فاروق من السجن الذي استوفي منها عقوبته عليها، لتدخل سجن المجتمع وعاداته وتقاليده التي ليس من بينها احترام النساء وحق وصولهم لمكانة مهنية دون خلع ملابسهم لصاحب مكان أو نفوذ.

رفض الكثيرون توبتها، ومنحها فرصه جديدة، ولكن بمنتهي التناقض يبحث عن أفلامها ليشاهدها خفية تحت ستار تدين زائف، منى فاروق وغيرها ضحايا انتهازية ملاك القرار، وسيطرة أصحاب النفوذ، وتدفع وحدها ضريبة خطأ مشترك، هل تمت محاكمة المخرج الشهير على ارتكابه نفس الجرم؟، هرب بحصانته وترك فتاة صغيرة تواجه مجتمعًا يتصدر مشاهدة أفلام البورنو، ويصادر على توبة فتاة صغيرة.

نعم يتحملن جزء من وزر وجريمة العلاقات غير الشرعية ولكن الذي سهل وأغري وأغلق المرور للساحة الفنية لحين خلع الملابس التحتية هو المجرم الرئيسي، من سيطر على سوق الإنتاج وأغلق المجال في وجه الصاعدين، فلم يبق أمامهم سوى تجار المهنة ومعدومي الأخلاق شريك في الجريمة.

تلك هي الجريمة والمشكلة

والآن ونحن نشاهد مني وهي تعلن توبتها ولكنها تعتزم الانتحار لأن توبتها لم تقبل يكمن خلل شديد، من يملك أن يصفح أو أن يغفر، من يعرف أن أعماله مقبولة، أو بها رياء يفسدها، من يملك تحديد مصير إنسان ويدخله النار أو الجنة، وهو جالس خلف شاشة على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا خلل يجب أن يساهم في معالجته الدكتور أشرف ذكي نقيب الممثلين بتوفيره لفرصة عمل فنية لمني فاروق.

فجريمتها بدأت وهي تحاول تحقيق حلمها والوسط الفني كله مدين لها بأن تصل لحلمها دون أن تحاصرها شهوات مخرج أو نزوات منتج

الوسط مدين لها بتوفير حماية لأحلامها ف المجال الفني وجسدها وعرضها دون انتهاك أو استغلال.

تابت مني فاروق لله، فلنتغافل نحن لوجه الله ولوطن لن تقوم له قائمة دون توفير الأمان لمواطنيه، ومنح الفرص بكرامة للموهوبين.

وتحقيق العدل للجميع دون تزييف، ومحاكمة أنفسنا قبل أن نحاكم الآخرين. ويا ليتنا نفعل

اقرأ أيضًا 

دكتورة مها جعفر تكتب .. كورونا فرصة للتخلص من ممارسات صحية ضارة

عالم ألماني كفيف صدقت توقعاته عن الثقب الأسود: “الحقائق الفلكية يمكن سماعها”

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى