سلايدر

“فقر وكورونا”.. معاناة الأطفال ذوي الاحتياجات بالمخيمات الفلسطينية في لبنان

الأسر تفشل في توفير احتياجات الأبناء المعاقين بسبب الأزمة الاقتصادية وكورونا

كتب- سليم سامي

إذا كانت معظم الفئات حول العالم أصيبت بأضرار بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، بسبب خروج الملايين من سوق العمل وإغلاق المؤسسات الحكومية والخاصة والالتزام بالحجر المنزلي، فإن هناك شريحة أكثر معاناة من غيرهم وتعيش وضعاً مأساوياً بسبب الأزمة وهي ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بسبب التهميش وغياب الرعاية التي كانت توفرها لهم المؤسسات الأممية والاجتماعية.

حسب مشرفة برنامج الإعاقة في جمعية المرأة الخيرية، سناء قاسم، التى تعمل منذ أكثر من ٢٠ عامًا مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن انتشار الفيروس أجبر الكثيرين على الالتزام بالبقاء في منازلهم ومنهم الأشخاص المعاقين وهؤلاء تضرروا مثل غيرهم بسبب إغلاق المدارس والمراكز التي تقدم خدمات العلاج، وأصبح الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة أمامهم لتلقي التعليم رغم أن عدداً كبيراً من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون خدمات تعليمية خاصة مقارنة بغيرهم من التلامييذ العاديين ومنها تعديل الدروس أو تبسيطها بما يتناسب مع قدرة الأطفال على استخدام الهاتف أو الإنترنت، ما يجعل نسبة كبيرة من الأطفال خارج النظام التعليمي.

وأضافت سناء قاسم، إن الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعيشون في المخيمات أو التجمعات في لبنان كانوا أكثر تأثراً من الناحية النفسية من غيرهم لأنهم يعيشون أصلاً في ظروف صعبة بجانب أنهم فى حاجة أكبر من غيرهم للخروج من المنازل حتى لا تقل نسبة نموهم العقلي وحتى لا يتأثروا سلبيا من الروتين اليومي.

وأوضحت سناء قاسم أن ذوي الاحتياجات الخاصةعلى اختلاف أعمارهم يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة ومشاعر من القلق والاكتئاب والإحباط، بجانب ما تتعرض له عائلاتهم من ضغو مادية لعدم القدرة على شراء الحاجات الأساسية وليس المتطلبات الخاصة بأبناهم المعاقيم بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار وتردي الاقتصاد اللبناني ما حرمهم من شراء الأدوية والأجهزة التي بستخدمونها في حياتهم اليومية ما تسبب في تراجع أوضاعهم الصحية بشكل عام.

يتواصل المركز الذي تعمل فيه سناء قاسم مع الأطفال، ويقدم لهم الأنشطة التعليمية عبر الإنترنت، قدر الإمكان كما يزور فريق العمل ذوي الاحتياجات الخاصة من المسنين داخل منازلهم برفقة مندوبين من منظمة الهلال الأحمر.

اقرأ أيضًا 

“تحويل السيارات من البنزين إلى الغاز” يقلل عمر السيارة ويخرجها من الضمان .. مهندس يشرح عيوبه بالتفصيل

تضارب حول أرقام البطالة بمصر .. التخطيط: تراجع 5.6% والمركزي للإحصاء: ارتفاع  9.2% من إجمالي قوة العمل

المستندات المطلوبة وشكل الكشف الطبي وحجم الملف للتسجيل لبطاقة الخدمات المتكاملة

فقدت السمع بالأذن اليسرى وضعفت اليمنى .. “أسماء” درست بالأزهر وحصلت على الماجستير وتعمل لخدمة ذوي الهمم

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى