سلايدرمقالات الرأى

أحمد المهندي يكتب .. المطلقة والأبناء من ذوي الإعاقة

 

وصلتني رسالة من قارئة لا تود أن ينشر اسمها تعقيبًا على مقال سابق لي بعنوان متى تتزوج المطلقة؟.

أخي الكريم عندما قرأت ما كتبته عن زواج المطلقة وما يترتب عليها الاختيار بين أبنائها وما شرع الله من سكن ومودة ورحمة بعد استحالة استمرارية الزواج وما يعقبهما من الخلاف والشقاق بينهما…

بينما أنا في أروقة المحاكم وغرفة انتظار النساء وفي الوجوه ترتسم قصص بعمرهن بين انكسار ومرارة وصدمة لما وصل إليه الحال ولم يعدن أنفسهن لمثل هذا اليوم للمطالبة بحقوق أبنائهن (سكن وملبس وغذاء وحضانة وتعليم… إلخ) ويترك كل ذلك لتقدير القاضي، وأشد وجعاً على الأم حينما يكون أحد أبنائها من ذوي الإعاقة (العقلية والذهنية واضطراب طيف التوحد)، حيث يتساوى مع إخوته بالحكم بالمسائل القانونية كالنفقة والحضانة وصرف لخادم والمسكن…

دون وجود قانون أو تشريع يختص بذوي الإعاقة بالمسائل القانونية يحدد كل ذلك وخاصة بمصاريف ومتطلبات واحتياجات ذات تكلفة عالية وتكون ضرورية لتوفير حياة كريمة له.

ولا تفي بالحكم بالنفقة ومساواة الأبناء دون تحديد من لديه إعاقة.

كما نجد أن بعض الأسر لا تنتفع بالضمان الاجتماعي بصرف للخادم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
ولو كانوا من أبناء القطرية حيث لا يحصل على كوبونات تعليمية أسوة بالعاديين (القطريين) من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وعندما يشتد الخلاف والشقاق بين الزوجين في الدعوى القضائية قد يأخذ الخادمة والسائق من أسرته كيدا لزوجته أو طليقته للتضييق عليها.

ويكون الأمر صعباً على الطفل من ذوي الإعاقة عندما يكون معتادا على من يقوم بخدمته (المربية أو الخادم أو السائق أو البيت الذي يعيش فيه). وخاصة من ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث ليس من السهولة تقبل أي تغيير ببيئته أو المحيطين به..

وتعاني المرأة القطرية عند تقديم طلب استقدام عمالة منزلية يرفض الطلب ما دامت لم تحصل على ورقة الطلاق وإن كانت موظفة ولديها الاستطاعة بتحمل تكاليف العمالة وقد يتأخر صدور الحكم بالطلاق وتحيا بالمشقة حتى ترتب أمرها إن كانت موظفة يكون وضعها أصعب لتحصل على بديل للعمالة المنزلية بعد انتظار مدى تقبل الجديدة التعامل مع ذوي الإعاقة، ولا يخفى عليك الأمر مدى ما وصلت إليه تكاليف جلب العمالة المنزلية وغير ما تجده بالتعامل مع مكاتب جلب العمالة لإرجاعها للمكتب عندما لا تقبل التعامل مع طفل من ذوي الإعاقة أو الخدمة بالبيت.
أستاذي
بالنهاية رأيك بالمقالة لتكون الخاتمة
وعذرا على الإطالة
وبانتظار رأيك بما كتبته

مع امتناني وشكري وتقديري لله ثم لك والعائلة الكريمة…
طبعا خالص شكري وتقديري لكل ما كتبتِه أختي الفاضلة وأنا بكل أمانة أنشر رسالتكِ ليعلم المجتمع مدى المعاناة التي تجدها المطلقة وخاصة ممن لديها أطفال من ذوي الإعاقة.

وكلي أمل بأن تجد الأم القطرية المنفصلة عن أب غير قطري كامل الحقوق لأبنائها وخاصة إن كان لديها طفل من ذوي الإعاقة.
أما بخصوص أن القاضي لا يفرق بين وجود ابن من ذوي الإعاقة يحتاج نفقة أكثر أو غير ذلك فهذا فعلا يرجع تقديره للقاضي وأعتقد يمكن للقاضي أن يتفهم الوضع وإن لم يكن هناك قانون ولكنه باستطاعته أن يلتمس المعاناة ويحكم لما يمليه عليه ضميره فهو في كل الأحوال إنسان ولديه أحاسيس ومشاعر.

أما بخصوص أن المرأة القطرية لا تعطى تأشيرة إلا بوجود ورقة طلاق فأنا أختلف معك ولا أعرف ملابسات الحالة لديك ولكنني أعرف بأن القطرية تستطيع أن تستقدم ما تشاء لرعاية أطفالها ومنزلها وتقبلي مني خالص الشكر والتقدير.

نشر المقال بموقع الشرق القطري 

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا  

اقرأ أيضًا 

موعد إجازة شم النسيم 2022 وعيد تحرير سيناء رسميًا

 الشباب والرياضة تنظم حفل إفطار لذوي الهمم بجنوب سيناء

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى