أميرة الصباغ تكتب .. قضية الدمج
قضية الدمج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، في المدارس من أهم القضايا التي تحتاج إلى الكثير من الوعي والاهتمام، لكي نرتقي بالمنظومة التعليمية مثل الدول المتقدمة.
الذي جعل التعليم متميز في الدول المتقدمة هو اهتمام هذه الدول بالدمج واحترام الآخر، واختلافه. خاصة أن الكثير من الطلاب يعانون من صعوبات التعلم وهو أمر يتضاعف كل يوم.
وتؤكد الدراسات أن الدمج لا يكون لكل الطلاب بشكل واحد، بل حسب مستوي الطفل وقدراته.
وهناك شروط كثير للدمج يجب توافرها أولًا، ومنها على سبيل المثال: جاهزية المدارس، من مدرسين مدربين، ومتخصصين، من دكتور نفسي لعمل اختبارات لكل طفل علي حدى، من أخصائيين للعلاج الوظيفي والتخاطب، وتنمية المهارات، وتعديل السلوك.
ويجب أن يكون عدد الاطفال في الفصل الواحد لا يتجاوز 15 طالب، ولا يجوز إضافة أكثر من 3 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
والذين يعانون من التشتت، وعدم القدرة على التركيز. ويجب مراعاة نظام الامتحانات لهذه النوعية من الأطفال من حيث إعطاء مزيد من لوقت لهم، وعمل امتحانات ملاءمة أكثر لقدراتهم. وعمل خطط فردية لكل طالب علي حدى، ومراجعتها و تقيمها باستمرار.
ويجب أيضًا الاهتمام بالمدرسين، وإعطائهم دورت تدريبية متخصصة، لتكون الركيزة الاولي لتفعيل هذه المنظومة، والتي بدونها لن تنجح، وبالتالي لن تؤتي ثمارها.
كذلك يجب تخفيف العبء من علي المدرس حتى يستطيع القيام بعمله على الوجه الأمثل.
وبالمقارنة بين طلبات هؤلاء الأطفال وغيرهم، يعاني الأهالي من زيادة المصروفات، فيجب أن تكون تلك الخدمات مدعمة من وزارة التربية والتعليم لكي تخدم أكبر فئة من الطلاب.
ومن هنا يكون غرض الدمج؛ هو تأهيل الطفل لكي يتعلم بطريقة صحيحة ومختلفة، تناسب قدراته حتى يكون عضو فعال في المجتمع.
اقرأ أيضًا
منة الله تعلمت لغة الإشارة لتعبر بالصم لبر الأمان “هما حياتي” (فيديو وصور)
صحة البرلمان: معامل تحاليل متنقلة لفحص كورونا بجوار الجامعات بأكتوبر
وزيرة التضامن: زيادة تاريخية للمعاشات في العام المالي الجديد وتكشف عن مستحقو العلاوات الخمس