أكد الإنبا موسى على ضرورو احترام كرامة ذوي الهمم، وتنمية إمكانتهم والاستفادة من قداتهم، موضحًا اهتمام الدولة بأصحات الاحتياجات الخاصة.
وفي مقال رأي تحت عنوان خدمة الفئات الخاصة نشر بجريدة المصري اليوم أمس الأحد جاء فيه:
الإنسان ذو الهمة هو: إنسان له كرامة، ولابد أن يُحترم، ويكون محبوبًا ومقبولًا من الأسرة والمجتمع، ويُؤهل، وتُنمى إمكانياته، ويُستفاد من طاقاته وإنجازاته ومواهبه وإبداعاته، ويستجاب لطلباته المشروعة ليقوم بواجباته المطلوبة. ونشكر الله على اهتمام الدولة ودور العبادة والمؤسسات الخيرية به.
أولًا: الدولة والاهتمام بذوي الهمم:
1- تحرص الدولة ممثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاحتفال بيوم 3 ديسمبر من كل عام، وهو «اليوم العالمى للإعاقة»، وقد أطلق عليهم سيادته «ذوي الهمم».
2- بدأت الدولة تهتم بالدراسة والبحث والمشاركة لدمج هذه الفئة المهمة ضمن أفراد المجتمع والاستفادة من قدراتهم، ومن ثم إنجازاتهم.
3- كما أنه في الدول المتقدمة تتكفل الدولة بكل احتياجات ذوي الهمم حتى دون أن يعمل، حسب الإعاقة، كذلك بلادنا المحبوبة مصر تقوم بتشغيل نسبة منهم في الحكومة، والقطاع العام، وكذلك القطاع الخاص.
4- أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قوانين تضمن حقوق الأشخاص ذوي الهمم، وذلك عقب إقراره من مجلس النواب ونشره في الجريدة الرسمية، وبه أكثر من 30 التزامًا من الحكومة للأشخاص ذوى الإعاقة.
فذوو الهمم لهم حقوق وعليهم واجبات، فالشخص منهم إنسان طبيعى، بغض النظر عن نوع الإعاقة، ويجب ألا ينظر إليه بنظرة الشفقة فقط، بل لابد من حمايته من التعرض للاستغلال الاقتصادى أو السياسى أو التجارى أو أن يعامل بالعنف، أو الاعتداء، أو التعذيب، أو التنمر، أو الإيذاء، أو الإهمال، أو المعاملة المهينة، أو التأثير على أي حق من حقوقه.. كذلك يجب توفير الأمن والحماية اللازمة التي تتناسب مع قدراته، بما في ذلك ظروف الأوبئة والكوارث وغيرهما من الظروف الطارئة.. إلخ.
ثانيًا: دور أسقفية الشباب في خدمة هذه الفئات
– لقد تأسست بالأسقفية خدمة ذوي الهمم نتيجة للاحتياج المُلح من الإيبارشيات بالاهتمام بالفئات الخاصة.. فقد تم عمل مسابقات خاصة لهم تتماشى مع إمكانياتهم واحتياجاتهم..
– وفى مهرجان الكرازة المرقسية السنوى- الذي حصل على الأيزو، والذى يشمل كل المراحل العمرية بدءًا من الحضانة (kg) إلى المسنين وتعليم الكبار والحرفيين، مرورًا بكل المراحل والفئات الخاصة، داخل مصر وخارجها، حيثما انتشرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- قسم خاص بالقدرات الخاصة منها: الإعاقة الذهنية، الإعاقة الجسدية، الصم والبكم، والمكفوفون، ولكل فئة منها النشاطات الخاصة بها، التي تساعد في اكتشاف وتنمية المواهب لديهم.
وقد حرصت اللجنة المركزية للمهرجان على خدمة كل من (الخدام والمخدومين) من خلال:
1- تأسيس مركز الوسائل التعليمية لخدمة ذوى القدرات الخاصة.
2- إقامة دورات تدريبية متخصصة للخدام والخادمات والوالدين.. وتهتم بشرح طبيعة كل فئة، وكيف نخدمها.. وكذلك تقديم أساليب فنية وطرق حديثة لتنمية مهاراتهم المختلفة.
3- إقامة اللقاء السنوى للخدام والخادمات من كافة الإيبارشيات، ويكون في ميعاد ثابت من كل عام، حيث يتم شرح دروس كتاب مهرجان الكرازة المرقسية بطرق ووسائل جديدة وشيقة، ليسهل تقديمها لهم.
4- إقامة المؤتمر السنوى لخدام وخادمات ذوى القدرات الخاصة على مستوى القطر.
5- إقامة بانوراما وكرنفال لذوى القدرات الخاصة وأصحاب الإعاقات المختلفة.. وهى بانوراما سنوية تكون في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من كل عام بمناسبة «يوم المعاق العالمى».
6- عمل مناهج مهرجان الكرازة المرقسية لذوى القدرات الخاصة.. يصدر كتابًا سنويًا به المنهج الخاص لكل فئة على حدة:
أ- في خدمة الإعاقة الذهنية والبدنية:
يصدر الكتاب مقسمًا إلى أربعة مستويات: أصحاب الإعاقات الشديدة (مثل التوحد)، والمتوسطة (الداون)، والبسيطة (حالات التأخر الدراسى)، والمستوى المتميز.
ب- خدمة الصم والبكم:
تكون دروس المهرجان بلغة الإشارة، حتى يتمكن الجميع من قراءتها وفهمها باللغة التي تناسبهم.
ج- خدمة المكفوفين:
يراعى في أنشطتهم أن يتم دمجهم مع المبصرين من نفس المراحل، مستخدمين الكتاب بطريقة برايل، ونشكر الله على طباعة كتبهم بها، كما تم استحداث اللغة القبطية بلغة برايل.. كل هذا بالإضافة إلى مشاركتهم في الأنشطة الخاصة بكل فئة من: محفوظات- ألحان ولغة قبطية- مسرح- كورال- فنون تشكيلية- بحوث أدبية وثقافية- كمبيوتر- رياضة.
ثالثًا: السيد المسيح واهتمامه بذوي الهمم:
أ- اهتم السيد المسيح اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم، ويظهر هذا الاهتمام في معجزات الشفاء الكثيرة جدًا التي قام بها كما ذكر الكتاب المقدس:
«فجاء إليه جموع كثيرة معهم: عرج، وعمى، وخرس، وشل، وآخرون كثيرون فطرحوهم عند قدمى السيد المسيح، فشفاهم حتى تعجب الجموع إذ رأوا: الخرس يتكلمون، والشل يصحون، والعرج يمشون، والعمى يبصرون» (متى 15).
ب- كذلك ذكر الكتاب المقدس معجزات حدثت بصورة فردية، منها:
1- شفاء المولود أعمى (يوحنا 9) 2- وشفاء مريض بيت حسدا (يوحنا 5).
3- وشفاء بارثيماوس الأعمى (مرقس 10) 4- المرأة المنحية (لوقا 13).
ج- أعطى السيد المسيح السلطان لتلاميذه أن يصنعوا الآيات والمعجزات: ولقد كان لذوي الهمم نصيب كبير من عمل التلاميذ، فيذكر سفر أعمال الرسل أمثلة لمعجزات الشفاء لذوى الهمم مثل:
– شفاء بطرس ويوحنا للأعرج من بطن أمه (أعمال 9).
– وشفاء بولس الرسول للرجل العاجز الرجلين المقعد من بطن أمه في لسترة (أعمال 14).
– وشفاء فيلبس للعديد من المفلوجين في السامرة (أعمال 7:8).
د- كذلك أوصانا السيد المسيح بالاهتمام بذوى الهمم بقوله: «إذا صنعت ضيافة فادعُ المساكين والجدع والعرج والعمى، فيكون لك الطوبى، إذ ليس لهم حتى يكافئوك لأنك تكافأ في قيامة الأبرار» (لوقا 14).
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب اليوم الاثنين في مصر 9-5-2022
نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالرقم القومي 2022