كتب- سليم سامى:
يصعب على جميع أفراد الأسرة البقاء في المنزل، بسبب إجراءات الحجر الصحى المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا ولكن العائلات التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعانى من تحديات إضافية نتيجة الحجر الصحي.
وفقا للخبراء، فإن 80 ٪ من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون بدرجة أكبر مقارنة بالأسوياء منذ بدء تطبيق إجراءات الحجر الصحى وذلك لأنهم يفتقدون البرامج الموضوعة لتنمية قدراتهم والعلاج والتواصل الاجتماعي.
وقالت جيني موس، التى تعيش فى ولاية شيكاغو الأمريكية رغم إطلاق وصف ذوي الاحتياجات الخاصة على هذه الفئة سواء كانوا أطفالا أو كبارا إلا أن الوباء زاد من معاناتهم وووضع مزيد من العباء عليهم وعلى عائلاتهم ما يؤكد أن الفيروس لم يستثنهم من المتاعب ولكنه زاد منها.
وقالت نورما مينديز، وتعيش أيضا فى نفس الولاية إن العزلة التى فرضها الخوف من الإصابة بكورونا زادت بدرجة أكبر بالنسبة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لأن لهم متطلبات كأطفال من حيث الحاجة لممارسة أنشطة علاجية واجتماعية.
وتسبب الفيروس فى إيقاف الأسر للأنشطة التى كان أطفالهم يمارسونها بسبب تكلفتها المادية التى أصبحت فوق طاقة هذه الأسر بسبب خسارة ملايين الأسر لدخلها مع غلق الاقتصاد.
وقالت جينى موس التى أجبرها توقف الاقتصاد على الانضمام لطابور البطالة والتفرغ لرعاية ابنتها دون مال كاف للاحتياجات الأساسية: “قلبي ينكسر من أجل ابنتي لأنها نشطة وشخصية اجتماعية جدا.. إن البرامج التى كانت تمارسها مكلفة ماديا وأتمنى فقط ألا يمتد الأمر حتى لا أسبب لها أضرار أكبر”.
تعانى كايد ابنة جينى موس، 21 عاما، من متلازمة أنجلمان والتوحد، حيث وصفت الأم حالة الابنة بأن “عالمها تحطم”.
أما منديز فلديها توأمان، جورج وجيوفاني، 21 عامًا، مصابان بالتوحد، حيث حصلت على أجازة غير مدغوعة الأجر للبقاء فى المنزل لتتمكن من رعاية أولادها، الذين كانوا على وشك الالتحاق ببرنامج يعلمهما المهارات الحياتية والوظيفية، وهو ما تحاول تعويضه بالعمل على إشراكهما فى الأعمال المنزلية “نفرغ غسالة الصحون ونضع الأطباق في الطريق، ونغسل الملابس ونخرجها”.
وقالت كريستينا يون، المتخصصة في سياسة التعليم، إنه يجب على آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة توثيق كيف أو إذا كانت برامج مدارسهم غير كافية، ما سيمكنهم من التقدم بطلب للحصول على برامج تعويضية عندما ينتهي إغلاق المدارس.