الحكومة البريطانية تتخلى عن عائلات ذوي الاحتياجات خلال أزمة كورونا
مدارس ترفض استقبال تلاميذ معاقين بحجة حاجتهم للتنبيه بغسل اليدين
كتب – سليم سامي
أكدت لجنة التعليم التابعة للبرلمان البريطاني أن أسر الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة شعرت بأن حكومة بوريس جونسون، رئيس الوزراء، “تخلت عنهم تماماً” أثناء إغلاق المدارس بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، حيث قال مواطنون للجنة إن ذوي الاحتياجات التعليمية أو البدنية أو العاطفية الإضافية لاحظوا انهيارا في الدعم المفترض تقديمه إلى أبنائهم خلال فترة الإغلاق، كما أن بعض المدارس استغلت الأزمة للتخلي عن التلاميذ.
وقال علي فيدي، الرئيس التنفيذي لمنظمة متخصصة فى التعليم الخاص، إن المنظمة تلاحظ أن عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني بشكل واضح للغاية، إذ لم تلق الدعم الكافي من جانب الحكومة وترى بعض العائلات أنه تم إهمالها بهشكل تام.
كانت الحكومة دعت عائلات الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة إلى إعادة أبنائهم إلى المدارس لمواصلة الدراسة بجانب غيرهم من التلاميذ العاديين ولكن فيدي أكد إنه في بعض الحالات كانت المدارس تستغل عملية تقييم المخاطر المرتبطة بتفشي فيروس كورونا كذريعة لعدم تقديم الخدمات وإبقاء التلاميذ بعيداً عن الدرسة، حيث رفضت إحدى المدارس استقبال طفل بزعم أنه يحتاج إلى من ينبهه دوماً لغسل يديه.
وقالت أماندا باتن، رئيسة منظمة شراكة الأطفال المعوقين، إن عائلات هؤلاء الأطفال تشعر بأن الحكومة نسيتها تماماً في غمرة احداث جائحة كورونا والدعم المقدم لمعظم العائلات شهد انخفاضاً وربما انعدم، وبشكل عام فإن هذه العائلات كانت تشعر بالإرهاق والتوتر مع تدهور الصحة البدنية والعقلية للأطفال، بينما تحاول هذه العائلات وحيدة تدبر أمورها لأنها تكافح من أجل الدراسة في المنزل والتمريض في بعض الحالات وعدم وجود دعم علاجي على الإطلاق.
وقالت فيليبا ستوبس، نائبة رئيس اتحاد التعليم الخاص، إن العديد من العائلات والشباب تضرروا بشدة من تهرب إدارات المدارس من واجبها القانوني لتقديم الدعم للتلاميذ، ولم تجد الأسر من يقدم لها أي معلومات حول ما الواجب فعله في مثل هذه الأزمة.
وهو أمر تاثيره مدمر للغاية، وبينما يتلق التلاميذ العاديون مساعدات من مدارسهم لم تقم المدارس بأي جهد بالمثل لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونبهت ستوبس إلى “إن صعوبة ترك الأسرة للمنزل لتعليم أطفالها مع عدم وجود أي مؤن من مدرسة أو سلطة محلية تكاد تكون غير قابلة للتصور، وسيكون تأثير ذلك عميقًا وطويل الأمد”.
اتفق جميع من تحدثوا للجنة على أن هناك حاجة إلى خطط للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، تشمل دعم عاطفي وعلاجي إضافي.
وقال رئيس اللجنة، روبرت هالفون: “إن الشهادات الت شمعها من المهتمين بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم محبط للغاية”.
اقرأ أيضًا
معيط: استمرار عملية الإغلاق لسنة يسبب مجاعة ولازم أزود الإيرادات ومينفعش أعمل الحاجات دي كلها بالدين
الصحة: تطوير 20 مستشفى حميات بطاقة 3096 سريرًا و259 سرير عناية مركزة
وزير الخارجية: ممثل إثيوبيا أطلق اتهامات مباشرة إلى مصر .. ويؤكد: تدخل غير مقبول
تعرف على مواعيد صرف معاشات يوليو بعد الزيادة والعلاوات الخمس