أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن ذوي الإعاقة يواجهون أزمات نفسية بسبب جائحة كورونا، منذ العام الماضي وحتى يومنا هذا، موضحة أن «كورونا» غير وجه العالم، وفرض على البشر ممارسات لم يكن أحد يتوقعها.
وقالت جميلة بنت محمد القاسمي: صحيح أن الهدف من إجراءات العزلة والتباعد الاجتماعي هو حماية ذوي الإعاقة من الوباء، إلا أن هذه الإجراءات كانت سببًا في تراكم مزيد من الأعباء فوق كاهل الأشخاص ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم، والعاملين معهم، إضافة إلى صعوبة تطبيق الكثير منها بالنسبة لمن يعتمد في حياته ومتطلباتها على مساندة الآخرين.
وأضافت أن عشرات المؤسسات والمراكز في الوطن العربي وحول العالم أغلقت، أو قلصت أعداد العاملين فيها تماشيًا مع الإجراءات، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص من ذوي الإعاقة لزموا بيوتهم مع تطبيق الحظر ثم دخلوا في أزمات نفسية لم تنعكس عليهم فقط، ما زاد حجم المشكلات الموجودة أصلًا.
وأوضحت تراجع المهارات لدى الكثيرين من الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب توقف الخدمات، وقلة الممارسة لهذه المهارات.
كما لفتت إلى أن الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة وأولياء أمورهم تضاعفت بفعل الوباء، مشيرة إلى أن هذه الفئة هي من الأكثر تهميشًا صحيًا قبل جائحة الفيروس التاجي.
الأشخاص من ذوي الإعاقة أكثر عرضة للفصل أو تخفيض الأجور.
وأشارت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى ميدان العمل، إذ كان الأشخاص من ذوي الإعاقة أكثر عرضة للفصل أو تخفيض الأجور.
وأكدت أنه لابد من تحسين ظروف العمل وتكييفها بما يحقق لهم دخلًا ملائمًا، ويحافظ على صحتهم وسلامتهم، مع التأكيد على تنفيذ وتطبيق خطة شاملة لتوفير الرعاية لهم خلال الأزمات وتجنب السلبيات التي كشفتها بشكل أكبر أزمة «كورونا».
كما أكدت أن على المسؤولين والمعنيين أن يتخذوا القرارات الحاسمة لمواجهة التمييز والعوائق التي تحول دون حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات والرعاية الصحيّة والدمج الاجتماعي الآمن، والتعليم وفق أفضل الممارسات.
وأوضحت الشيخة جميلة القاسمي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإمارتية، أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت مع بداية الجائحة أمام مفترق كبير، لكنها واجهت «كورونا» وفق خطة مُحكمة، ولم تتوقف أبدًا عن تقديم خدماتها لمستحقيها.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة .. تفاصيل شراكة برنامج الأمم المتحدة ورواد النيل