بدأ العمل على إقامة حديقة حسية للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، بهدف توفير متنفس ترفيهي وتعليمي لفئة تعاني التهميش في المجتمع الفلسطيني.
ويبلغ عدد الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة نحو 100 ألف بنسبة 2.1 في المئة من مجمل عدد السكان موزعين بنسبة 48 في المئة في الضفة الغربية و52 في المئة في قطاع غزة، استناداً إلى بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2017.
وتشكل إعاقة الحركة واستخدام الأيدي النسبة الأعلى من الإعاقات، إذ بلغ عدد الأفراد ذوي إعاقة الحركة واستخدام الأيدي بنسبة 51 في المئة من الأفراد ذوي الإعاقة.
وتعاني هذه الفئة على الرغم من وجود مؤسسات وجمعيات أهلية لمساعدتها، ودعم حكومي لها، من نقص في البنية التحتية الخاصة بها، من وسائل نقل ومتنزهات وحدائق.
بيئة تعليمية وترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة
ومنحت السلطة الفلسطينية أكثر من 30 ألف متر مربع فوق جبل يطل على مدينة جنين لإقامة حديقة عامة، وخصصت أربعة آلاف متر منها لإقامة الحديقة الحسية الأولى من نوعها في الضفة الغربية.
واستلهم أصحاب فكرة الحديقة الحسية إقامتها من حدائق “البارون”، قرب حيفا، التي تخصص جزءاً منها لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري أهمية إنشاء الحديقة الأولى للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة “بهدف الاعتناء بهذه الفئة المهمة”، مشيراً إلى أن وزارته ستعمل على توقيع اتفاقيات مماثلة خلال الفترة المقبلة لإنشاء حدائق حسية في أنحاء الضفة الغربية.
وستموّل مؤسسة كندية إنشاء الحديقة، في حين ستشرف “جمعية تأهيل الكفيف ورعايته” في جنين على تشغيلها.
وقال أمين سر الجمعية ياسين أبو سرور إن الحديقة ستضم بيئة تعليمية وترفيهية خاصة للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة تساعدهم على التعرف على النباتات عبر اللمس، وتقنيات حديثة تعمل على تفعيل الصوت وتجسيد الحيوانات. وأوضح أبو سرور أن الحديقة ستوفر متنفساً للترفيه على فئة مهمة في المجتمع الفلسطيني عبر تخصيص منشآت تتواءم مع احتياجاتها، وتساعدها على التأقلم والعيش بسهولة.
ألعاب آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة
وستضم الحديقة نباتات برية يستطيع الشخص من المكفوفين التعرف عليها عبر لمسها، ثم شم رائحتها، إضافة إلى ألعاب آمنة وممرات مخصصة لهم.
وأشار رئيس بلدية جنين نضال عبيدي إلى انتهاء مرحلة الإعداد والتخطيط لإقامة الحديقة في منطقة حيوية موصولة بشبكة من الشوارع، مضيفاً أن المرحلة الآن هي لطرح العطاءات للبناء. وشدد العبيدي على أهمية إحساس المكفوفين وذوي الإعاقة بالاهتمام بهم من المجتمع عبر توفير مكان خاص بهم للترفيه والتعليم.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لوضع ملف ذوي الإعاقة في أجندة الحوار الوطني .. هبة هجرس ترسل خطابًا للرئيس السيسي
أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر 17-7-2022