كتبت ــ صفا بكري
يحتاج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى تأهيل لفظي عقب زراعة القوقعة ممّن يعانون من الصمم أو ضعف السمع.
كما يحتاج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى برامج تأهيلية تساعدهم على تنمية مهارات الاستماع لأجل اكتساب اللغة بشكل طبيعي كأقرانهم الأصحاء.
وأحد أهم هذه البرامج التأهيلية برنامج “جش” للتأهيل السمعي اللفظي.
ويعتبر مبدأ التأهيل السمعي اللفظي أن الاعتماد على السمع واستخدام الكلام في التواصل هي السبيل الوحيد لتنمية مهارات الأطفال.
كما تساعد الطفل الذي يعاني من ضعف سمعي على الاندماج في المجتمع والنظام التعليمي بشكل منظم.
كيفية إعداد برنامج “جش” للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
وتم إعداد برنامج جرس عن طريق دراسة عدد من برامج التأهيل السمعي اللفظي.
وذلك خلال العمل لأكثر من 7 سنوات مع الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بوحدة التأهيل في مركز جدة للنطق والسمع.
كما تم تصميم الأنشطة لتتناسب مع البيئة العربية من حيث اللغة والثقافة.
مكونات برنامج “جش”
أولًا: استخدام المعينات السمعية وهو جهاز الكتروني صغير يتم تركيبه خلف أو داخل أذن الطفل لكي يقوم بتضخيم الصوت وتحسينه عبر تقنيات حديثة.
كما يستخدم بانتظام طوال النهار لكي يلفت انتباه الطفل وطلب المساعدة عندما تكون المعينات السمعية لا تعمل على الوجه المطلوب.
ثانيا: إدراك الصوت: يتم تدريب الطفل على سماع الأصوات المختلفة باستخدام المعينات السمعية حتى يتم التعرف على الأصوات التي يستطيع سماعها.
كما يتمكن الطفل ذوي الإعاقة السمعية الاستجابة لوجود الأصوات البيئية المختلفة.
وسماع صوت مقطع أو كلمة أو اسم، إدراك الأصوات مثل” أأ- أوو- أي- س- ش- م “.
ثالثًا: تمييز الأصوات الكلامية عن غيرها يتم تدريب الطفل على التمييز بين صوت الكلام والأصوات البيئية المختلفة مثل “صوت الأم، صوت الغسالة”.
رابعًا: تحديد اتجاه الصوت يتم تدريب الطفل على تحديد مصدر الصوت حتى يتمكن من النظر إلى المتحدث عند وجود أكثر من شخص، أو تحديد شيء يصدر صوت مثل الهاتف المحمول.
خامسًا: تمييز مدة الصوت ويتضمن تدريب الطفل على التمييز بين الأصوات الطويلة والأصوات القصيرة من أجل التمييز بين الجمل والكلمات في البداية.
كما يتمكن الطفل من التمييز بين الأحرف والحركات مثل” التمييز بين الضمة والواو يساعد على التمييز بين كلمة فل وكلمة فول.
سادسًا: تمييز شدة الصوت ويتضمن التدريب على التمييز بين الأصوات المرتفعة والأصوات المنخفضة والأصوات المعتدلة.
وذلك بهدف زيادة درجة وعى الطفل بعلو صوته والتبليغ عن وجود مشاكل في أجهزة التضخيم الصوتي سواء في “المعينات السمعية أو في زرع القوقعة السمعية”.
ذوي الإعاقة السمعية
سابعا: تمييز الطبقة الصوتية فيتم تدريب الطفل على التمييز بين طبقات الصوت المختلفة كصوت حاد أو رخيم.
كما يتمكن من التفريق بين صوت الرجل وصوت المرأة أو الطفل، لكى يسهل عليه استخدامه لطبقة الصوت المناسبة فيما بعد.
ثامنا: تمييز النبر والشد الصحيح والخاطئ فيتم تدريب الطفل على التمييز بين النطق الصحيح والنطق الخاطئ للكلمات من حيث مكان النبر أو الشد في الكلمة مثل قول ” أحمد وليس أحماد”.
تاسعًا: تمييز الأنماط التنغيمية المختلفة ويتضمن التمييز بين الأنماط التنغيمية المختلفة.
مثل التنغيم الصاعد كالذي نستخدمه أثناء السؤال، أو الهابط كالذي نستخدمه أثناء التعجب.
لكي يسهل على الطفل التمييز بين السؤال عن الأمر أو التصريح مثلًا.
كما يساعد على زيادة قدرة الطفل في استخدام صيغ الكلام المختلفة “كطرح الأسئلة والإجابة عنها وإعطاء التعليمات”.
عاشرًا: التمييز بين الأصوات الكلامية وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل.
كلما زادت قدرة الطفل على التمييز بين الأصوات وفى وقت مبكر.
كما يتم تدريب الطفل على التفريق بين الكلمات المتشابهة مثل” زر، سر” تين، دين، سماعة، شماعة، خالي، غالي” وغيرها الكثير من الكلمات المشابهة.
أحدا عشر: اتباع الأوامر فيتم تدريب الطفل على تنفيذ الأوامر ويبدأ بخطوة واحدة مثل “ضع الكتاب في الدولاب”.
ثم خطوتين” هات الكتاب من الدولاب واجلس على الكرسي.
“ثلاث خطوات”: هات الكتاب من الدولاب وافتح علي الدرس الأول واقرأ أول السطر، ويتم اختيار نوع ومستوى الأوامر حسب سن الطفل ودرجة فقدان السمع.
اثنا عشر: التعرف بالوصف فيتم تنمية مهارة الطفل بالتعرف على الأشياء عن طريق الاستماع لوصفها.
مثل” فيه حيوان كبير لونه أبيض وأسود ونأخذ منه الحليب ويجيب الطفل” بقرة”.
فهذه المهارة تزيد من قدرة الطفل على فهم الكلام عن طريق الاستماع بالوصف.
ثالث عشر: الاستجابة للمحادثة الكلامية فيتم زيادة قدرة الطفل على الاستجابة للأسئلة عن طريق السمع أثناء محادثته عن روتينية اليومي.
مثل “أكلت ايه النهارده، هتروح فين، امتي رجعت من المدرسة”.
العوامل التي تؤثر على تقدم مهارات الطفل
اكتشاف مشكلة بالسمع متأخر عند الطفل، درجة الفقدان السمعي، الحالة الصحية للطفل.
كما تضم العوامل مستوى فاعلية المعين السمعي أو زراعة القوقعة، مستوى مشاركة الأهل.
مستوى مهارة الإخصائي مع الطفل، درجة ذكاء الطفل، مدى تعاون الأشخاص المحيطين بالطفل كالأصدقاء والأهل.
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
مؤسس جمعية السمع صوت الحياة: نهدف لتوصيل شكاوى ذوي الإعاقة السمعية
ترقيات المعلمين 2020 وزيادة مرتب يناير من 390 وحتى 630 جنيهًا