رامز عباس يكتب ..أصداء صوتي
ظل الكاتب الكبير محمد السيد صالح منبهرًا بتلك المكالمة الصوتية التي استقبلها مني كأصم ناطق “لا أسمع ولكنني أتحدث بطلاقة” ثم استقبل منه الردود كتابة كطريقة سهلة غير معتادة في التعامل مع الصم وضعاف السمع كما أبلغته في ختام المكالمة.
منبهرًا بحاجز قمت بكسره على مدار 23 عامًا كافحت فيهم ألا ينظر لي أحد نظرة دونية لمجرد أنني فاقد للسمع.
فبدأت تكوين ذاتي ثقافيًا في الفترة بين 2001 وحتى 2020 ومازال أسعي لاكتمال التكوين الثقافي والفكري.
وكانت الروافد متعددة من الروايات، والإصدارات المترجمة، والصحف، وتلك الأخيرة سحرتني فعشقتها عشق المتيم بالمحبوبة لا تفارق يومه ولا ينام دون أن يتمناها بجواره.
عرف الكاتب الكبير بذلك، فدعاني دعوة الإمام لتائب يريد أن يفوز بالقرب من المحراب، ودعوة العالم في لطالب علم في معامل البحث، طالب يراه الجميع أقرب للرسوب منه إلى النجاح.
ودعوة الأديب لكاتب ناشئ يحتاج لطبطبة، ودعم، واهتمام، وتوجيه، واطمئنان، فيشرع سابحًا بقلمه في دهاليز اللغة بحثًا عن تسطير أنيق لكتاباته ليسمع بها أنين الناس وينشره. يسطر عبارات معبرة عن أفكاره لمعالجة الناس وصرخاتهم.
كاتب سيحاول نقل إحساس وألم وهموم من حوله؛ لعله يومًا يصل بصوت الناس لصناع القرار؛ فيستمعون لهم.
أغلقت هاتفي بتهذيب، ورغم أنني لست أمامه ليشاهدني بروحه ولكنه شعر بذاتي فمنحها الفرصة. وشعرت أنا بمن حولي وحملت لواء قضيتهم فحزت بذلك مكانة عنده كمدافع بفكر وقلم.
واليوم تبدأ الانطلاقة بعمود ثابت هو الانتصار الأول بعد سنوات عجاف للأصم الناطق في الموقع الأول عربيا المتخصص لذوي القدرات الخاصة
انطلاقه بموعد ثابت، وتحت عنوان اقترحه الكاتب الكبير الأستاذ محمد السيد صالح، “أصداء صوتي” تعالج جروح نجمت عن التهميش والاهمال والنظرة الدونية، وغياب الرؤية وثقافة الاحتواء .. وأمور أخرى كثيرة نناقشها كل خميس على هذا الموقع إن شاء الله. تقاوم التنمر والإهانة والإقصاء
انطلاقة هي أشبه بنار منظمة الاشتعال لتحرق السلبيات والعنف الذي وجهوه ذوي القدرات الخاصة السمعية وغيرهم
أصداء صوتي، بل صوتكم تابعوه كمساحة راصده لما تتمنوه في المستقبل
مساحة بكم أنتم فقط ستصل لصانع القرار فيقوم بما يمليه عليه ضمير والدستور والقانون .. أو هكذا أتمنى!
اقرأ أيضًا
خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة
“الحكومة هتعين شوية عاهات” موجه يهين أستاذ لغة عربية من ذوي الإعاقة .. والوزارة تتدخل