إذاعة القرآن الكريم تاريخ ورسالة، ورغم ذلك يخرج شاب مهرج سمج يخرج علينا بفيديو يسخر ويستهزيء بإذاعة القرآن الكريم العريقة.
أمامه مجموعة من الذين يضحكون ببلاهة على هذا المهرج وياليته قال نقدًا موضوعيًا وهذا حق كل مستمع يستمع إلينا وإنما كانت وصلة من وصلات الكوميديا السخيفة.
وباعتباري أحد مذيعي هذه الإذاعة أنبه أن كل ما قاله من معلومات لم يكن صحيحًا.
برنامج رحاب السنة على إذاعة القرآن الكريم
فبرنامج في رحاب السنة لم تكن تقدمه الرائدة الإعلامية الكبيرة فاطمة طاهر التي خرجت على المعاش من أكثر من خمسة عشر عامًا.
والذي لا يعرفه هذا المهرج أن السيدة فاطمة طاهر أول صوت نسائي في إذاعة القرآن الكريم.
برنامج بريد الإسلام يقدمه أكبر علماء الأزهر الشريف
وبريد الإسلام الذي قدم فيه وصلة سخريته يقدم أكبر علماء الفتوي في الأزهر في مصر ولأنه يريد الهجوم دون تثبت.
قال إن المذيع في هذا البرنامج يغير صوته ولم يعلم أن هذا البرنامج يقدمه ثلاثة من كبار المذيعين.
الرائد الإعلامي ورئيس شبكة القرآن الكريم الأستاذ محمد عويضة، والأستاذ إبراهيم مجاهد رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، والدكتور أحمد القاضي.
ثم سخريته السمجة القبيحة من صوت الرائد الإذاعي مأمون النجار رحمه الله الذي يقول في مقدمة بريد الإسلام.
” كان الصحابة يستفتون النبي صلي الله علي وسلم فيفتيهم ”
فهل هذا يعاب على برنامج يرد على أسئلة المستمعين واسمه “بريد الإسلام؟
ثم يخرج “تتر البرنامج ” بصوت يعتبر من أجمل الأصوات التي أنجبتها الإذاعة المصرية صوت الأستاذ رياض فهمي رحمه الله.
هذا ما تفوه به هذا المهرج السمج لكن ما شد انتباهي وأسفي في نفس الوقت. هو هذا الضحك الهستيري من الذين يجلسون أمامه وكأننا في مسرحية هزلية.
وما إن انتشر هذا الفيديو حتي قامت الدنيا في مصر كلها حبًا، وتقديرًا، واحترامًا، وتبجيلًا، ودفاعًا، عن إذاعة القرآن الكريم.
واستهجانًا وغضبًا من هذا المهرج وممَّن يجلسون أمامه وكانت مظاهرة في كل مكان علي شاشات التليفزيونات وعلى صفحات السوشيال ميديا.
وعلى صفحات الجرائد في حب هذه الإذاعة العريقة التي أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في مارس 1964.
سبب إنشاء إذاعة القرآن الكريم
وكان سبب إنشائها الحفاظ على القرآن الكريم من التحريف حيث ظهر في هذا الوقت نسخة محرفة من القرآن الكريم.
فاقترح وزير الإعلام وقتها الدكتور عبد القادر حاتم أن يسجل القرآن صوتيًا.
فسجله فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري بصوته فقيل وسيقال عبر التاريخ أن جمع القرآن كان في عهد سيدنا أبي بكر.
وكتابته كانت في عهد سيدنا عثمان وكان جمعه صوتيًا في مصر في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
لتكون أول إذاعة للقرآن الكريم في العالم وهي إلى الآن بعد وجود كثير من إذاعات للقرآن الكريم.
في دول كثيرة الإذاعة الأكثر استماعًا في العالم حسب تقارير الاستماع السياسي، وانطلقت منها أصوات للقراء لكل منهم مدرسة في قراءة القرآن الكريم.
وكلهم يحافظ علي جلال القرآن وكماله، وأخذ العالم كله من قراء مصر عبر هذه الإذاعة العريقة.
ثم في وقت لاحق كانت البرامج التي أسهمت في بيان وسطية الإسلام بهؤلاء الأعلام من العلماء الذين تزخر بهم مكتبة إذاعة القرآن الكريم.
بل مكتبة الإذاعة المصرية وكوكبة من مذيعيها ومقدمي البرامج الذين كانوا على نفس القدر من العلم والموهبة.
فمعظمهم يحمل الدكتوراه في كافة تخصصات العلم الشرعي، واللغة مثل الدكتور كامل البوهي، والدكتور محمد كمال إمام.
والدكتور فوزي خليل، والدكتور محروس فرحات، والدكتور عبد الله الخولي، وكثير غيرهم.
وأخرجت كثيرًا من الشعراء الكبار حيث كان أول مشرف عليها الشاعر محمود حسن إسماعيل، والأستاذ صلاح جمال الدين، ومن الشباب كمال نصر الدين.
وعبد الخالق عبد التواب، وغيرهم فقدم هؤلاء برامج في وعي مستمعينا وستظل ومازالت تقدم الدين الوسطي الذي يحفظ للناس فهمهم الصحيح.
وفي نفس الوقت تقدم واجبها الوطني تجاه هذا البلد الذي ورد ذكره في القرآن تصريحًا وتلميحًا.
إذاعة القرآن الكريم ليست فوق النقد البناء الهادف
في النهاية لسنا ملائكة، ولسنا فوق النقد. لكن يكون نقدًا موضوعيًا، وهذا يحدث كثيرًا على صفحات الجرائد أحيانًا.
وعلى صفحات السوشيال ميديا أحيانًا وواجب علينا أن نرد إذا كان هناك مجال للرد، ونصوب الأخطاء التي ينبهنا من يريد الخير للفهم الإسلامي الصحيح.
لكن عندما يأتي مهرج ويهزأ بكلام فارغ سخيف علي أكبر إذاعة للقرآن الكريم في العالم.
فهذا غير مقبول ويجب أن تتخذ ضده الإجراءات القانونية الرادعة لكي لا يصبح المهرجون صناع الرأي في بلد كمصر ذاخرة بالعقول الكبيرة في جميع المجالات.
بقلم الإعلامي الكبير رضا عبد السلام، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم
رابط صفحة إذاعة القرآن الكريم على موقع فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
نتيجة الكشف الطبي لسيارات المعاقين 2020 ومستندات ورابط الحجز (فيديو)
جدول زيادة مرتبات المعلمين 2020 وأرقام الزيادة الفعلية لكافة الدرجات الوظيفية
