رضا عبد السلام يكتب .. الست راجية والشيخ إبراهيم وبطاقة التضامن المستحيلة
بطاقة الخدمات المتكاملة التي تصدرها وزارة التضامن الاجتماعي تطبيقا للقانون 10 لعام 2018 الواجب التنفيذ أصبحت من قبيل الأمنيات المستحيلة هذا بالنسبة لنسبة تمثل 10 % من سكان مصر وهي فئة ذوي الإعاقة والتي من حق كل واحد فيهم أن تيسر له الخدمة
وهذه البطاقة المستحيلة لدي وزارة التضامن لا يستطيع أي واحد من ذوي الإعاقة أن يحصل على أي حق من الحقوق النصوص عليها في القانون إلا إذا قدمها في طليعة المستندات التي يقدمها أي أنها جواز المرور للحصول على حقه
ومنذ عدة أشهر أعلنت الوزارة أن الذي يمكن له الحصول علي هذه البطاقة أولا أصحاب الإعاقات الشديدة علي أن يرسلوا الأوراق إلي مكاتب التأهيل التابعين لها وجهزت الأوراق والكشف الطبي الذي يثبت نوع الإعاقة حسب مانص القانون
وعلي الرغم من مرور حوالي ستة شهور لم نعرف شيئا عن هذه البطاقة المستحيلة ولا نعرف
هل الأوراق والمستندات المقدمة في مكاتب التأهيل أم أنها في الوزارة ؟
وهل في الحسبان الحصول علي هذه البطاقة ؟
وإذا كان في الحسبان فما العوائق التي تمنع ذلك ؟
ولماذا لم يخرج أحد من وزارة التضامن يقول شيئا عن هذه البطاقة وعن هؤلاء الذين قدموا أوراقهم للحصول عليها ؟
ومن الأمثلة علي أهمية هذه البطاقة اثنان من ذوي الإعاقة اتصلا بي تليفونيا بحكم عملي في الحقل الإعلامي يمثلان هذه الأعداد الهائلة التي أرسلت أوراقها لكي تحصل علي البطاقة
أولاهما السيدة راجية التي تضرب مثالا للعزيمة والإرادة فرغم كف بصرها تعلمت وعلمت أولادها فعندها ابن في كلية الهندسة والآخر في كلية التربية وعندها طفل في التعليم ماقبل الجامعي ومات زوجها وهم صغار اتصلت بي حكت لي كيف أنها جهزت أوراقها والكشف الطبي وهي تنتظر البطاقة للاستفادة منها في أشياء ذكرها الفانون تعينها علي تربية الأطفال كالجمع بين المرتب والمعاش ومواد أخري في القانون ستكون لها نافذة أمل ولكن البطاقة تراوغ وتناور وتأبي أن تكون في متناول يد هذه السيدة التي تستحق التكريم ولاتستحق الإهمال من بطاقة وزارة التضامن
والمثال الثاني جاءني صوته عبر التليفون بنبرة هادئة رزينة مع أدبه الجم وعرفني بنفسه الشيخ إبراهيم إمام وخطيب من محافظة كفر الشيخ كفيف فعل ما فعلته الست راجية قرأ القانون وعلم أنه يحتوي علي مجموعة من الخدمات التي يمكنه الحصول عليها خاصة وأن لديه أربعة من الأولاد والبنات في مراحل التعليم جميعا وأبت الطاقة أن تجد السبيل ليد الشيخ إبراهيم
مثال الست راجية والشيخ إبراهيم علي طول مصر وعرضها ملايين ينتظرون البطاقة التي تعتبر الخطوة الأولي للحصول علي حقوقهم التي نص عليها القانون
للسيدة الوزيرة التي نري نشاطها الملحوظ في أماكن كثيرة
يا سيادة الوزيرة قولوا شيئا للست راجية والشيخ إبراهيم والملايين الذين ينتظرون الفرج .. فرج البطاقة .. فهل ستأتي يوما ما ؟ ومتي ؟
أفيدونا أفادكم الله
اقرأ أيضًا
برلمانية تقدم بيانًا لرئيس الوزراء لمعاناة ذوي الإعاقة في السكك الحديدية