نستكمل اليوم قصتنا حول هيلين كيلر، كما علمنا وذكرنا في الجزء الأول من قصتنا، انها وصلت لقمة العمل الإجتماعي المؤثر حين انضمت للمؤسسة الأمريكية للمكفوفين عام 1924 والتي وفرت لها منصة عالمية للدفاع عن حقوق المكفوفين وذوي الإعاقة ومناقشة قضاياهم واحتياجاتهم، وسافرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة لدعم قضيتهم وكانت نتيجة ذلك بناء العديد من مراكز إعادة التأهيل وإتاحة التعليم بصورة أكبر وأيسر لفاقدي البصر. وظلت عضوًا بارزًا ناشطًا في تلك المؤسسة لمدة أربعين عاما.
في عام 1946 تم إنشاء المؤسسة الأمريكية للمكفوفين في الخارج (الآن هيلين كيلر إنترناشونال) ، وأصبحت هيلين كيلر مستشارة للعلاقات الدولية وخاطبت من خلال تلك المؤسسة في زياراتها لخمس وثلاثين دولة، زعماء العالم لإمكانية توفير حياة أفضل لفاقدي البصر وذوي الإعاقات في جميع أنحاء العالم. وعملت كأول سفيرة أمريكية للنوايا الحسنة عام 1948 وأصبحت هيلين رمزًا عالميًا للإرادة والنجاح والتحدي.
سالي الملا تكتب .. معجزة.. وإلهام
كان لهيلين كيلر العديد من المؤلفات المُلهِمة والتي ترجمت للعديد من اللغات ،وتم تكريمها في جميع أنحاء العالم وحصلت على العديد من الجوائز. حيث حصلت على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعتي تمبل وهارفارد في الولايات المتحدة وجامعات غلاسكو وبرلين في أوروبا وجامعة دلهي في الهند وجامعة ويتواترسراند في جنوب إفريقيا. كما حصلت أيضًا على جائزة الأوسكار الفخرية في عام 1955 كمصدر إلهام للفيلم الوثائقي عن حياتها، هيلين كيلر في قصتها.
التاريخ الإنساني خلّد كيلر، ورأى الأديب مارك توين، أن أعظم شخصيات التاريخ “كيلر” ونابليون بونابرت، أما وزير الخارجية البريطاني الشهير ونستون تشرشل ، فقال عنها إنها أعظم امرأة في عصرنا.
توفيت هيلين كيلر عام 1968 ولكن قصتها لم تنته. حيث تركت العالم يستلهم من قصة حياتها هي ومعلمتها آن سوليفان انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل أمام إرادة الإنسان وإصراره.
بالفيديو – هيلين كيلر الصماء الكفيفة تتحدث عن نفسها بمساعدة معلمتها آن سوليفان
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
سالي الملا تكتب .. ثمار العطاء
سالي المُلا تكتب .. أعطِ تُعطَ
