سد النهضة: رسالة من السيسي إلى رئيس كينيا
وإثيوبيا ترفض لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن وتتمسك بالوساطة الإفريقية
كتبت: آمال زغلول
لاتزال أطراف أزمة سد النهضة تتمسك بمواقفها، وترفض إثيوبيا الطرح المصري – السوداني باللجوء لمجلس الأمن للتوسط في الأزمة، وأيضا مقترح الخرطوم والقاهرة بوساطة رباعية تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتريد فقط الوساطة الإفريقية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أن السودان ومصر يريدان إخراجَ ملف سد النهضة من الإطار الإفريقي بالذهاب إلى مجلس الأمن. وأكد، أن الموقف الرسمي لبلاده هو التمسك بوساطة الاتحاد الإفريقي.
وفي ظل تعنت الجانب الإثيوبي بدأت القاهرة والخرطوم ،يوم الأحد، بتحركات ديبلوماسية إفريقية لشرح آخر مستجدات ملف سد النهضة، حيث توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الكينية نيروبي، في مستهل جولة تتضمن عدداً من الدول الإفريقية. أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي عقدت لقاءات مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم.
رسالة من السيسي إلى رئيس كينيا بشأن سد النهضة
وفي هذا الصدد، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري ،أمس الاثنين، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وذلك في مستهل جولته الإفريقية الرامية لتوضيح موقف مصر في قضية سد النهضة .
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ بأن الوزير شكري سلم الرئيس الكيني رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن وضع المفاوضات الخاصة بسد النهضة والموقف المصري ، أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الأفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الأفريقية.
وأوضح السفير حافظ، أن الوزير شكري حرص على استعراض مجريات اجتماعات كينشاسا الأخيرة التي استضافتها جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 4 و5 أبريل الجاري، والتي شاركت فيها مصر بإرادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحهم المشتركة.
وقال السفير حافظ، ان الوزير شكري أعرب عن تطلع مصر إلى العمل مع الدول والأطراف المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة والتوصل لاتفاق، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
إثيوبيا: مصر والسودان لا يتفاوضان بحسن نية
جدير بالذكر، زعمت أديس أبابا في خطاب إلى مجلس الأمن، أن مصر والسودان “لا يتفاوضان بحسن نية وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجميع”، وأن البلدين “اختارا إفشال المفاوضات وتدويل القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا”.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 16 أبريل الجاري، أشار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، إلى أن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي “حظيت بالدعم الكامل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”.
وأشار وزير الخارجية الإثيوبي، في الرسالة أيضًا إلى مبادرة إثيوبيا بشأن تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهو المقترح الذي رفضته القاهرة والخرطوم دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم.
وجاء في الرسالة أن “إصرار البلدين على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة تحت ذريعة إبرام اتفاق شامل ملزم أمر غير مقبول”.
وأشار وزير الخارجية الإثيوبي، إلى إعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث. وقال، أن مصر والسودان “تتراجعان عن التزاماتهما بموجب إعلان المبادئ”. وأضاف، أن “أي محاولة للضغط على إثيوبيا وتهميش العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي ستزيد من تقويض الثقة بين الدول الثلاث”.
ودعت إثيوبيا في رسالتها إلى أعضاء مجلس الأمن، “حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة واحترام العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
الحاجات النفسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة 7 أمور هامة (تعرف عليها)