كتبت: صفا بكري
إنهم الملهمون من ذوي الهمم، الذين يكتبون الكثير من قصص النجاح، التى تجعلك تقف وتشعر بالفخر، لكل ما يقومون به من تحدى للإعاقة.. فيبعثوا على قلبك الأمل.
وهنا.. نستعرض قصة جديدة من قصص النجاح فى عالم أصحاب الهمم. إنها البطلة “سهام علي”. بطلة الجمهورية في رفع الأثقال من ذوىالقدرات الخاصة
حصلت “سهام على”، على المركز الثانى فى بطولة رفع الأثقال لذوى الهمم، وحافظت على هذا المركز لمدة أربع سنوات متتالية، كما حصلت على المركز الأول في عام 2020.
سهام علي: كنت طبيعية حتى تعرضت لتعنيف بدنى أدى إلى بتر قدميَ..
المميز فى قصة كفاح سهام، هو قوة إرادتها فى فرض وجودها.. فطريق النجاح لم يكن بالمشوار السهل.
تحكى لـ “نساعد”، وتقول: “كنت طفلة طبيعية لا أعانى من أى شىء. أستمتع بمرحلة طفولتى.. وأذهب إلى المدرسة بمفردى. حتى حدث ما لا أُحسد عليه من أي إنسان. كنت وقتها فى الصف الثالث الابتدائى، وفى أيام، أفقت على كابوس وهو أننى سأقوم ببتر قدمي”.
هكذا تروى البطلة، “سهام على”. البالغة من العمر 50 عامًا، قصتها لنساعد، وتقول: “بدأت المعاناة معى، عندما قامت معلمتى بضربى على قدمي بعنف. ما أدى إلى حبس دم، ولم يلاحظ أحد من أسرتى تلك العلامات، الموجودة على قدمى. ومع الاهمال، لاننى كنت طفلة لا أدرك شىء.. حدثت غرغرينة.. أدت إلى بتر قدمى”.
تتابع حديثها، وتقول: ” عشت مأساة لمدة عام كامل مع الأطباء. وكانوا يقولوا لى بأننى لن اعيش طويلا”.
طريق طويل من المعاناة .. كان بوابة العبور للنجاح
لم تقف معاناة سهام، عند هذا الحد من الاحباطات المتتالية، فى هذا السن الصغير.. فكانت الطامة الكبرى لها، قرار أسرتها بضرورة عدم ذهابها الى المدرسة واستكمال تعليمها .. ولكن، أمام اصرار سهام الذى لم تستطيع اسرتها موادهته، استطاعت بالفعل سهام أن تستكمل دراستها دون التفكير أن تلك المدرسة وهذا التعليم الذى ترغب فى الحصول عليه.. كان سبب اعاقتها”.
كما تقول: “بالطبع لم يكن الأمر سهلا لى ولأسرتى. على استيعاب اننى اصبحت قعيدة. لا أتحرك إلا على كرسي متحرك. من التأمين الصحي. كان الأمر مؤذى لى نفسيًا وجسمانيًا.. كان صعب التحرك والنزول والصعود به. مثله مثل الأطراف الصناعية. وكان أكثر ما يؤلمنى هو ما أراه من تعب أسرتى معى. لهذا بعد حصولى على مؤهل دبلوم التجارة، قررت أن اتوقف عن التعليم حتى لا اضع على أسرتى المزيد من العبىء”.
الاستسلام والاحباط.. لم يعرفا طريق طموح سهام على
تتذكر بسعادة “سهام”.. وتقول: “مع هذا.. لم أستسلم لإعاقتي الذي لم يكن لى يد فيه، اشتركت في النادى وكنت متميزة في رياضتي، مارست عدة ألعاب منها: ألعاب قوة، وتنس طاولة، وأخيرا وليس آخرا كانت رياضة رفع أثقال”.
تحكى أيضا لنا بكل فخر، وتقول: “حققت كل هذه البطولات. وأنا أعمل موظفة، شئون إدارية، في مدرسة حكومية..فهى وظيفة حصلت عليها، من خلال نسبة 5% التى نصها قانون ذوي الإعاقة الجديد“.
كما تضيف سهام قائلة،: “على مدار 4سنوات متتالية، حصلت على المركز الثاني، في بطولة الجمهورية لرفع الأثقال. لذوى الهمم.. وهو كان نجاحًا مكلل بالصعاب. ولكننى حققته بفضل الله”.
تاريخ من البطولات..
وفي عام 2020، حصلت سهام، على المركز الأول، في بطولة رفع الأثقال. لوزن 40 كيلو. تقول: “بفضل الله وبفضل مدربي كابتن “طلعت الصادق” وتشجيعه لي لم أكن وصلت لما أنا عليه الآن، فعلى الرغم من إصابتي في ذراعى أثناء التمرين، إلا أننى حصلت على الميدالية الذهبية”.
فى نهاية حديثها، تقول “سهام”.. “أشعر بالرضا لكل خطوة قمت بها.. ولا أملك الا امنية واحدة وهى ( طول ما أنا قادرة أرفع أوزان.. هأرفع واحصل على بطولات.. وان شاء الله سأحصل على كأس العالم”).
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
السكك الحديد: تعديل تركيب قطارى 974 و 975 بين القاهرة وأسيوط بعربات روسية
بطاقة الخدمات المتكاملة 2021| تعرف على المميزات المطبقة حتى الآن
