كتبت: صفا بكري
فنانون على الرغم من إعاقتهم لم يتوقفوا عن استكمال مسيرتهم الفنية، فمنهم من فقد حاسة “البصر” ومنهم من بترت قدميه، ومنهم من ابتلاه الله بإعاقة ذهنية، ولكن لم يمنعه ذلك من التمثيل في أدوار بسيطة ولكنها علقت بأذهان الجمهور، ومنهم من فقد حاسة بعد تقدم العمر.
عبد العزيز محمود .. صاحب البهجة الرمضانية
الفنان عبد العزيز محمود صاحب أشهر أغاني رمضان المبهجة “مرحب شهر الصوم مرحب”، عمل كسائق لنش في شركة “شل” بين بورفؤاد وبورسعيد وكان مشهور بين زملائه في العمل بخفة الدم وجمال الصوت.
تعرض “محمود” لحادث أثناء عمله في البحر، بترت قدمه اليسرى، أدي ذلك إلي استغناء الشركة عنه، فتفرغ للغناء في الأفراح ونال شهرة عالية في بورسعيد، وقام بالغناء والتلحين لمعظم المطربين، منهم “العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، شادية، سعاد مكاوي، وغيرهم الكثير .
وواصل مسيرته الفنية، فلم يتوقف عن الغناء ولا التمثيل، بعد قيامه بتركيب قدم خشبي.
صفا الجميل .. تميمة تفاؤل النجوم
الفنان صفا الجميل، ابتلاه الله بإعاقة ذهنية، واكتشفه الملحن والفنان محمد عبد الوهاب، تفاؤل به الموسيقار الكبير، ووصفه أنه”تميمة نجاح”، ولم يكن عبد الوهاب وحده الذي يتفاؤل به، فكذلك أنور وجدي، والشاعر صالح جودت.
ولم يكن يعلم والده أن اسم ابنه “صفا الجميل” سيخلد في ذاكرة السينما.
في أرشيف السينما المصرية كان نصيب “الجميل”٦٠ دقيقة على الشاشة موزعة علي ٢٧ فيلما، لا ينسي أحد ظهوره المتميز بفيلم “دهب” في دور “حرنكش” ابن الفنانة زينات صدقي، ودوره في فيلم “سلامة في خير” كان في مجموعة من الطلبة الذين يقومون بنشيد الترحاب بالفنان ” نجيب الريحاني”، وفي نهاية النشيد، قام بلقطة طريفة أضحكت الجميع.
ووجه له صحفي سؤال عن وجهه” غير الوسيم” فرد وقال: ” أنا مبسوط كده، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمني وأكسبها”.
