كتبت: غادة سويلم
دائما ما يعتقد الكثيرون أن صيام رمضان، أمرًا غير صحيًا لمجتمع أصحاب الهمم، وخاصة الأطفال منهم. إلا أن الكثير من خبراء الصحة النفسيةيؤكدون عكس ذلك.
يرى خبراء الصحة النفسية، أن المناسبات الدينية والاجتماعية هى من أنجح الفرص التى تتيح دمج ذوي الإحتياجات الخاصة، في المجتمع. كما تحثهم على المشاركة وكسر العزلة والوحدة، فضلاً عن تحقيق نجاحات فريدة في الكثير من المجالات المتعددة.
فوائد صيام رمضان للأطفال من أصحاب الهمم
يقول أطباء علم النفس فى عدد من الدراسات العلمية، أن الأطفال من ذوي الإعاقة، عندما يشاركون أقرانهم الأصحاء في الأنشطة الاجتماعية والدينية، ومن بينها صيام رمضان، فإنهم بذلك يظهرون طاقاتهم مهاراتهم. كما أن ذلك من شأنه تعزيزأنه يُعزز الإيجابية والتفاعل الذي يخفف من معاناة هذه الفئات.
الصحة النفسية وصيام رمضان للأطفال من ذوي الإعاقة
تقول الدكتورة هلا السعيد، استشارية توحد وتعليم خاص، وفقًا لتصريحات إعلامية، إن الأطفال من أصحاب الهمم عندما يشاركون في أداء العبادات، يتم ملاحظة تحسُن كبير من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية. كما أن الصيام خلال شهر رمضان الكريم، يساعدهم على المشاركة الاجتماعية التى تتمثل فى، مشاركتهم للأسرة بالصيام، وإعداد الإفطار، وبالجلوس على مائدة واحدة مع أسرهم، ومشاركتهم في الصلاة بالمسجد ومشاهدة المسلسلات.
تنشيط خلايا الدماغ
كما أكدت أن تدريب الطفل على عملية المحاكاة والتقليد بعملية الصلاة والصيام، هي من المهارات الضرورية التي يجب أن يتعلمها الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة. فهذا يساعده على الآتى:
- زيادة إدراكه لاختلاف الوقت.
- بالإضافة إلى الراحة النفسية التي يوفرها الصوم للطفل.
- الراحة الجسدية والبدنية تظهر عليه مقارنة بالأوقات السابقة للصيام.
- كما أن الصيام من أفضل وأكفأ الوسائل العملية التى تعمل على نشاط خلايا الدماغ للأطفال من أصحاب الهمم. والتى تعمل على إعادة برمجة مخ الطفل على العمل والإبداع،
- ويعمل الصيام على تحسين السيطرة على النفس وزيادة قوة الإرادة.
تدريب على الصلاة لتفريغ الشحنات السلبية
توضح “السعيد، أهمية الصلاة لدى الأطفال من ذوي الإعاقة، حيث ثبت علمياً فوائد عديدة للسجود مثل تفريغ الشحنات السلبية المتراكمة في الجهاز العصبي، والتى تسبب صداع. فهى الطريقة الوحيدة لإخراج تلك الشحنات. بسبب ملامسة الجبهة للأرض، فتره من الزمن وهذا ما يحدث في السجود.
أهمية الصيام من الناحية النفسية
كما أشارت السعيد، إلى أن الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، لا يوجد لديهم أسباب صحية أو نفسية تمنعم من الصيام. موضحة أن المشكلة الساسية، تكمن في عدم إدراك قيمة صيام رمضان. لافتة إلى أنه لا مانع من تعليمه أنشطة اجتماعية ودينية معينة ومن بينها صيام شهر رمضان الكريم، عن طريق تأهيله على تناول الوجبات الغذائية في أوقات محددة للسحور والإفطار. كما ينبغي على الوالدين عدم اجبار أبنائهم على الصيام. أو تأنيبهم على عدم الالتزام بالعبادات. ومراعاة أن الطفل من ذوي الإعاقة الذهنية يتمتع بنسبة ذكاء أقل من الأسوياء.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
مشاهدة مباراة بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان بث مباشر اليوم 2021
مدفع رمضان 2021 يضرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي بعد توقف 30 عامًا
