كتب ــ صفا بكري
تصنف إصابات الشلل الدماغي وضمور العضلات والتهاب المفاصل وإصابات النخاع الشوكي، ضمن الإعاقات الحركية، ويحدد الكشف الطبي شدتها ودرجتها. فينص قانون رقم 10 لسنة 2018 باعتبارها “إعاقة حركية”، وتتغير أثارها حسب طبيعة كل جسم ودرجة الإصابة، ويدخل من ضمن الإعاقة أيضا إصابات البتر لأنها تتسبب في كثير من المشكلات العصبية أو العظمية وتؤثر علي الحركة، حيث تجبر الشخص المصاب قي كثير من الأحيان على استخدام عصا أو كرسى متحرك، ولا يدخل في هذه الإعاقة أن تكون الإصابة لفترة مؤقتة.
أقسام الإعاقة
تنقسم الإعاقة إلى شلل مخي ووهن عضلي وإصابات الحبل الشوكى، وإصابة الرأس التي تنقسم بدورها إلى الارتجاج الدماغى ومن النادر تؤدى هذه الإصابة إلى مضاعفات طويلة المدى، وإصابة الدماغ وقد يحدث بسبب كدمات في أنسجة المخ، بالإضافة إلى النزيف الدماغي نتيجة انفجار أحد الشرايين، وكسر الجمجمة الذي يؤدى لتلف دماغي فى الحالات الشديدة، بجانب انحناءات العمود الفقري، والروماتيزم وحالات أخرى للإعاقة الحركية مثل البتر والتقوس المفصلي العضلب المتعدد والضمور العضلى الشوكى وتشوهات الركبة.
أسباب الإعاقة الحركية
تتنوع الإعاقة الحركية حسب حدوثها، وهناك نوعين أساسيين وهما إصابات متعلقة بالصدمات أى تعرض شخص لإصابة أدت إلى عدم القدرة على التحرك.
من هذه الإصابات إصابة بالنخاع الشوكي يؤدى إلى لشلل نصفي بالأطراف، والشلل الرباعي هو شلل بالساقين والذراعين وتختلف حسب شدة الإصابة والتأثير على المصاب، ومن أسباب الشلل الرباعى كأصابات مباشرة فى الحبل الشوكى، تضيق القناة الشوكية، التصلب المتعدد والأورام السرطانية والتهابات وأمراض الأوعية الدموية.
أما عن مضاعفات هذا المرض يقطع الاتصال بين أعضاء الجسم وبين الدماغ بالإضافة إلي مضاعفات وقصور بالجهاز التنفسى والجهاز البولى وفشل كلوى ومضاعفات بالقلب والأوعية الدموية والتهابات حادة ومضاعفات بالعظام والجهاز الهضمى وغيرها.
علاج هذا المرض يكون بالأدوية الكيميائية وبعض الوسائل الفيزيائية والتربوية بجانب أدوات مساعدة. ومن بيم العلاجات لمرض النخاع الشوكى يتم العلاج عن طريق أجهزة للزفير، وأدوية لتوسيع القصبات الهوائية.
أما عن الإجراءات المتخذة لمنع قرح الفراش” التغيير الدائم لوضعية الجسم، النوم على فرش خاصة، وأحيانا يحتاج العلاج لأدوية وعمليات جراحيى من قبل المعالج بجانب التدريبات والإرشادات والأدوات المساعدة.
وبدأ العلاج مؤخرا بواسطة جهاز صغير يتم زرعه فى الجسم وتقوم بحقن تلقائى لأدوية مضادة للتشنجات مباشرة داخل السائل المحيط بالنخاع الشوكى بالإضافة إلى تنشيط عضلات التنفس والأطراف عن طريق محفزات كهربائية.
كما تنتج الإعاقة الحركية من التعرض لإصابة ينتج عنها تلف أو فقدان أحد أطراف الجسم.
أما النوع الثاني فهي الاضطرابات المتعلقة بالعيوب الخلقية منذ الولادة وتؤثر على القدرة فى الحركة وتنقسم إلى الشلل الدماغي وهى إصابة في الدماغ تؤدي لفقدان التحكم بالعضلات وينتج عن هذه الحالة تشنج العضلات والحركات اللإرادية وضعف النطق.
كما يؤدي ضمور العضلات وهو مرض وراثي سببه تلف الجينات في جميع الأعمار، وتتنوع الحالات بين خفيفة وشديدة وتكون الحالة أكثر خطورة فى سن المراهقة وفى أوائل العشرينات.
ويشمل ضمور العضلات ما يسمى بـ”التصلب المتعدد “وهو فقدان الألياف العصبية لوظيفتها وهي إرسال الأوامر من الجهاز العصبى المركزي إلى العضلات، وتختلف أعراضه من شخص لأخر مثل: التنميل، والمشي المهزوز، والتشنج، وتصلب العضلات، وضعف الذاكرة، والهزات.
ويتم علاجه عن طريق كأدوية يأخذها المصاب أو الجراحة أو علاج وظيفي كهربائي والذى يساعد على تحفيز انقباض وانبساط العضلات.
حالات أخرى من الإعاقة الحركية
1- التصلب الجانبي الضموري أو ما يسمى بمرض”لوجيريج”وهو مرض يؤثر على الخلايا العصبية فى المخ ويسبب فقد التحكم فى العضلات.
ومن أعراضه قد يختلف من شخص لأخر بناء على الخلايا العصبيى المصابة بالمرض” صعوبة بالمشى وضعف بالساقين أو القدمين والكاحلين وضعف اليدين وصعوبة تحريكهما بالإضافة إلى تداخل الكلام وتشنج فى العضلات ووخز فى الذراعين والكتفين واللسان وأخيرا الضحك أو البكاء أو التثاؤب فى مواقف لايستدعى هذا .
وبالأخر يؤثر على التحكم فى العضلات اللازمة للحركة والكلام والتنفس والأكل، ومن المؤسف انه لايوجد علاج لهذا المرض حتى الآن.
وأسباب هذا المرض يرجع إلى” الوراثة والعمر وتزداد خطورته بتقدمه، ويصاب به الرجال قبل عمر65 عاما بنسبة أكثر قليلا عن النساء.
والعوامل البيئية أيضا لها عامل كبير لحدوث هذا المرض مثل ” التدخين والتعرض للسموم البيئية والخدمة العسكرية كالتعرض لمعادن أو مواد كيميائية معينة .
ومن مضاعفات المرض قد يحدث للمرض مشكلة بالتنفس وفى طريقة الكلام ومشكلة فى الأكل كسوء التغذية والجفاف بسبب تلف العضلات وأخيرا قد يتعرض المصاب بالخرف .
2 ـ الشلل الرعاش ما يسمى بمرض”باركنسون” وهو اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة.
أما عن أعراضه يحدث للمصاب رعش في الأطراف وبطء في الحركة والكلام بصوت هادئ والصعوبة أيضا في المشي بخطوة قصيرة مع جر القدمين، والجمود في تعابير الوجه وسيلان اللعاب، السقوط المتكرر.
ويؤثر هذا المرض نفسيًا على المصاب فيصاب بالكآبة والقلق والخرف وفي مرحلة مبكرة على المدى القصير يحصل فقدان بالذاكرة، كثرة التبول والسلس البولي وعدم القدرة على التحكم في البول بالإضافة إلى ضعف حاسة الشم والتذوق والتعرق المفرط والانتفاخ والإمساك.
3- التهاب المفاصل ومرض السنسنة المشقوقة وهو عبارة عن تشوه في العظام بشكل شق في العمود الفقري، بجانب مرض السنسنة المشقوقة وهو عبارة عن تشوه في العظام بشكل شق في العمود الفقري.
وتظهر الأعراض على شكل كتلة حمراء بالجلد وتبقي معلقة بالهواء أحيانا منذ الولادة بالإضافة إلى اضطرابات حركية قليلة وشلل فى منطقة علوية واضطىرابات حركية كبيرة بالأطراف السفلية مع عدم القدرة على المشي واضطرابات فى جهازي البول والهضم وإصابات تناسلية.
ومن الأعراض المرتبطة بالسنسنة المشقوقة أيضا” مواه الرأس” أي تراكم السائل النخاعى في الجيوب والتجاويف الداخلية للدماغ ويؤدى ذلك إلى تضخم الرأس.
ويمكن ملاحظة هذا المرض قبل الولادة أثناء متابعة الحمل، وعن علاجها فيتم التدخل الجراحي منذ الولادة، وفى حالة علاج المواه” يجب السماح بإفراغ السائل النخاعي المفرط ثم تبدأ مرحلة العلاج بإعادة تأهيل الأطفال لتعليمهم كيف يستقلوا رغم إعاقتهم.
ويمكن تفادى هذا المرض بأن تتابع النساء مع طبيب متخصص أثناء الحمل وأخذ علاج فيتامين بي 9 والذي يعرف بحمض الفوليك، ويوصف تحت إشراف طبيب.
اقرأ أيضًا
“هجرس”: السيارة المعفاة من الضرائب متاحة لجميع المعاقين
لعدم صدور بطاقة الخدمات المتكاملة .. قانون ذوي الإعاقة يحدد طرق التظلم
