قال معتز عزام شاب من متحدي الإعاقة، إنه ولد من أصحاب الإعاقات الحركية، لم ييأس أبدًا ولم يستسلم، موضحًا أنه مؤمن بحقيقة أن قدرة الإنسان في رأسه وعقله وليس في قدميه.
وقال معتز عزام إنه من مواليد 1988 بقرية تزمنت الشرقية التابعة لمحافظة بني سويف، وحاصل علي ماجستير في الحقوق ويعمل مفتش تموين وعضو مجلس إدارة العديد من الجمعيات الأهلية ببني سويف.
ويضيف “معتز” إعاقتي ولدت معي،فانا والكرسي الخاص بي رفقاء كفاح ، فمنذ ولادتي وأنا أعاني من عدم قدرتي على استخدام قدمي، في تلك الأيام لم يكن هناك الوعي الكاف والإلمام بما أعاني منه، وشخص الأطباء الكثر الذين زرتهم حالتي على أنها حالة لا تعالج إلا بعد وصولي لمرحلة المراهقة، أي عندما يكتمل بنياني الجسماني وهذا تبين بعد ذلك أنه تشخيص خاطئ، فحالتي كانت تتوجب العلاج بشكل دوري أي كنت بحاجة إلى عمليات جراحية مرافقة لعملية النمو، وهذا التشخيص الخطأ أدى إلى أن تخرج حالتي عن إمكانية العلاج لكن الحمد لله .
ويكمل “معتز ” الحمد لله الذي وهبني أسرة ساندتي، فقد حاول والدي ووالدتي وأخوتي إبعادي عن التأثير النفسي لمتحدي الإعاقة وتعاملوا معي كما يتعاملون مع الطفل السليم، فلم يشعرونني بعقدة النقص، ولم يجعلوا مني مدعاة للشفقة . كثير من الأهل يعتقدون أن متحدي الإعاقة مكانه في البيت أما أهلي فكانوا على العكس، فإعاقتي لم تكن لتمنع أبي وأمي من دعمي في رحلة التعليم والعلاج، وكانا يؤمنان بأن ما أعاني منه لن يكون سبباً في توقفي عن التعليم، فالتعليم بالنسبة لهم من الأساسيات ولا يمكن الاستغناء عنه، وهذا الإيمان أدى لأن أكون وأخوتي من الفئة المتعلمة ومعظمنا دكتوراه ودراسات عليا .
وأشار إلي أن في الماضي لم يكن هناك اهتمام بمتحدي الإعاقة، ولم تكن المدارس مهيأة لاستقبالهم، وأقصد هنا الإعاقات الجسدية لأن العقلية كان لها مدارس خاصة، وفي مدرستي كنت الطالب الوحيد الذي يعاني من إعاقة حركية، فكانت نظرة بعض الطلاب لي غريبة، لأن الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه مشهد غير مألوف لهم، وهذه النظرة ناتجة عن ضعف الوعي في تلك الأيام تجاه متحدي الإعاقة، هذا بالنسبة للطلاب ، أما فيما يخص معلميني وأعضاء هيئة التدريس فقد لقيت منها اهتماماً كبيراً نظرا لتفوقي الدراسي وتفاعلي معهم اثناء الحصص المدرسية .
لم تكن إصابتي بالشلل هى النهاية بل كانت البداية التى يظهر فيها معدن الصبر والقوة والتحدي، حتى حصلت على الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الحقوق جامعة بني سويف وفي السنة الرابعة والنهائية عام 2010 ، إلا أن دائماَ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد فقدت سندي وظهري وهو “والدى” الذى كان يدعمني ويقويني ويدفعني إلى تكملة مسيرة الكفاح .
متحدي الإعاقة .. «معتز عزام» يحصل على الماجستير
ويختتم بعد ذلك حصلت علي الماجستير في العلوم الإدارة من كلية الحقوق عام 2013 وحاليا انا طالب دكتوراه وفي تلك الأثناء اتجهت الي العمل الخيري والتطوعي في كتير من الجمعيات الأهلية والتي تخدم أصحاب الهمم من ذوى الاحتياجات الخاصة محاولا من خلالها تقديم ما أستطيع لخدمة متحدي الإعاقة، وتمكينهم مكن الحصول على حقوقهم المجتمعية التي كفلها لهم الدستور والقانون.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
أحمد المهندي يكتب .. المطلقة والأبناء من ذوي الإعاقة
موعد إجازة شم النسيم 2022 وعيد تحرير سيناء رسميًا