يقدم مركز الإعاقة الشامل بجامعة عين شمس خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، بأسعار منخفضة، بالمقارنة بتقديم نفس الخدمات بمراكز خاصة، بالإضافة إلى وجود أجهزة لا تتوفر في مصر إلا في هذا المركز، علاوة على وجود أطباء وفريق عمل مُدرب على توعية الأهل، وتأهيل ذوي الإعاقة، وتشخيص الحالات بدقة ووضع خطة العلاج المناسبة.
هويدا الجبالي: توجد لدينا أجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة غير متوفرة إلا في الكلية
قالت الدكتورة هويدا الجبالي، عميدة كلية الدراسات العليا للطفولة، إن الكلية تحتوي على مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مركز متميز يقدم 33 خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة كلها في مكان واحد، فتوجد عيادة طب الأطفال وعيادة طب أعصاب الأطفال، والطب النفسي للأطفال، وعيادات تأهيلية وتخاطب وتعديل سلوك ووحدة للمكفوفين.
وأضافت أن مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، توجد به أجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة غير متوفرة إلا في كلية الدراسات العليا والطفولة في مصر، مشيرة إلى أنه يوجد في المركز وحدة التكامل الحسي، وأشارت إلى أن جامعة عين شمس هي الجامعة الوحيدة في مصر التي لديها هذا الجهاز لخدمة المرضى.
الأمهات: المركز يدربنا على التعامل مع الأطفال بشكل لا يؤثر على نفسيتهم
كشفت إحدى أمهات طفل يتردد على مركز جامعة عين شمس لذوي الاحتياجات الخاصة، طلبت عدم ذكر اسمها، عن سعادتها بالمركز الشامل للإعاقة بعين شمس، وما يقدمه من خدمات لهؤلاء الأطفال، وقالت: “المركز بالنسبة لنا طوق نجاة وساعدنا على تأهيل نجلي ونقطة تحول في حياة الأسرة بأكملها، في ظل وجود مشرفين قادرين على قراءة أفكاره، وتدريبنا على التعامل معه بشكل لا يضره أو يؤثر على نفسيته”.
وأكدت سيدة أربعينية تترد على المركز لعلاج طفل يعاني من حالة تأخر بالتعليم على شعورها بالفخر عندما شاهدت نجلها وهو يعمل بيده، وينتج الكثير من المنتجات كالفوانيس والاكسسوارت، مشيرة إلى أنها وجدت في البداية صعوبات لمواجهة المجتمع، ولكن المركز عاونها بشكل كبير على تحقيق تلك المهمة، “لم أعد اخجل عن مصاحبة ابني لأي مكان.”
طبيبة: نحدد طبيعة وخطة العلاج بعد قياس مستوى ذكاء الطفل
وقالت الدكتورة دينا جاد، أخصائي نفسي بمركز التوحد وعضو اللجنة الفنية بالمركز عن دور الأخصائي النفسي داخل المركز، بأنه ينقسم لشقين أولهما التقييم النفسي لأطفال التوحد، لتحديد شدة درجة التأخر العقلي ومن ثم تحديد القدرات العقلية والمعرفية، من خلال مقايس الذكاء مثل “iq”، وبناء عليه يقوم بوضع التقييمات العلاجية وتقديم التوصيات العلاجية والتأهيلية، ونوع الخدمات التي يحتاجها من تخاطب حسي وتنمية مهارات وعلاج وظيفي.
وتابعت “جاد”: “ثم يأتي دور المتابعة الدورية والتقييم النفسي، وتقدم كشف خاص للحالات كل 3 شهور لمعرفة مدى استجابتهم للعلاج وتطورهم، إضافة الى الإرشاد الأسرى عن أعراض طيف التوحد وتوعيتهم وتأهيلهم نفسيًا لتقبل أبنائهم المعاقين، وكيفية التعامل معهم، فضلا عن التعاون مع المركز والمساهمة في تطوير وتأهيل الطفل المعاق من خلال البرنامج الذي تم وضعه من قبل الأخصائيين”.
وأكدت “دينا”، على دور أولياء الأمور في تقبل حالة أبنائهم المعاقين، لافتة إلى أن بعض الأسر منكرين لحالات إعاقات ابنائهم، ويعزلونهم عن المجتمع، مما يؤدي إلى تفاقم الإعاقة، وتدهور نفسية الطفل أو ذوي الإعاقة.
طبيعة عمل غرف التكامل الحسي والسيكوموتر
وعن طبيعة عمل غرفتي التكامل الحسي والسيكوموتر، يقول الدكتور عاطف السيد حسين، استشاري العلاج الطبيعي والتأهيل للأطفال المعاقين، والمدير التنفيذي لغرفتي التكامل الحسي والسيكوموتر، أن غرفة التكامل الحسي تساعد في تنمية العجز في بعض الحواس التي يعاني منها الطفل مثل الانتباه، واللمس، والشم، والتذوق، والادراك، بالإضافة الى أن الغرفة يتم توظيفها على حسب نوع المشكلة التي يعاني منها الطفل، وتساعد في علاج حالات مختلفة كصعوبات التعلم ونقص الانتباه وفرط الحركة هذا فيما يتعلق بغرفة التكامل الحسي.
بينما تستخدم غرفة السيكوموتر في تطوير الطفل من حيث معرفة بعض المفاهيم مثل الفراغ (فوق، تحت، جوة، برة، أمام، خلف)، وإدراك ومعرفة الاتجاهات، والأشكال، والأحجام والمسافات والأطوال، وإدراك الطفل لجسمه وحدوده ووظائف أعضائه وإدراكاتهم الحسية مثل الرأس فوق واليدين على الجانبين، وأيضا إدراك المفاهيم المكونة للزمن مثل السرعة والمدة، وتساعد الطفل أيضا على أن يقوم بتحريك أكثر من مجموعة عضلية مختلفة في وقت واحد، بالإضافة الى تفعيل التوافق العضلي والعصبي بين أية حاسة من الحواس الخمس، وتحريك جزء من أجزاء الجسم.
مشرف بالمركز: أشعر بالسعادة لخدمة ذوي الإعاقة
وقال حسن اللبان أحد مشرفي مركز الإعاقة الشامل بعين شمس، إنه يعمل في هذه المؤسسة منذ 7 سنوات، ويشعر بسعادة كبيرة أثناء تطوير وتأهيل الشباب والأطفال من ذوي الإعاقة، مشيرًا أنه يشعر بالفخر لمساهمته في تأهيل ذوي الإعاقة. لافتًا إلى أن هناك أطفال تكون استجابتهم عالية، وبعضهم يواجه صعوبة في الاستجابة.
