منال حسنة تكتب .. مبدع رغم انقطاع الكهرباء
الإنتقاص من تقدير النفس يقلل من أهمية الشخص لذاته، ويدفعه الى الكسل، ورمي المسؤولية على الظروف، والحظ، فيبقى أسير وضعه الصحي.
بعض الأشخاص يخسرون الكثير، بسبب تفكيرهم المحدود، وبعدم إيمانهم بقدراتهم، فلو الدكتور طه حسين استسلم للصعوبات التي مر بها، والتي يأتي في مقدمتها فقدانه للبصر وفقره، لما أصبح عميد الأدب العربي، وأحد كبار المفكرين العرب، فقد تمكن من التحول من تلميذ كفيف بالأزهر الشريف إلى وزير المعارف التربية والتعليم.
و لما تمكنت هيلين كيلر، أن تصبح سفيرة المنظمة الأمريكية لفاقدي البصر، و التي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية.
و لما تمكن لويس برايل الأعمى، من إختراع برايل للمكفوفين حيث أضاء العالم لهم، و سهل عليهم الإنخراط في المجتمع قراءةً و كتابةً.
ما أحاول شرحه أن فقدان البصر لا يعني أن يستسلم صاحبه ويرمي الأقدار بسهام اللوم، فمن ذكرتهم حُرموا نعمة البصر ونور العين، و كانت ظروفهم المادية صعبة جدا لكنهم لم يحرموا البصيرة، ونور القلب، وذكاء العقل، وفصاحة اللسان، و حققوا مالم يحققه كتاب ومخترعون مبصرون.
فالكهرباء المقطوعة في الليل لا تمنع الإبداع الفكري عند المبصرين فكيف لها أن تمنع الإبداع عند المكفوف الذي وهبه الله بصيرة تفوق المبصر بأشواط، الإبداع لا يعتمد على البصر بقدر البصيرة، و النجاح لا يعتمد على النور بقدر الإرادة، والثقة بالنفس لا تستمد من أحد فمنبعها داخلك المشع بنور بالأمل.
الكهرباء بحاجة للمعامل والفيول لتنير، وذاك الفيول هو أنت…إن لم تكن موجوداً لا قيمة للنور اعتبر الكهرباء مقطوعة ليل نهار ، وكن مبدعاً لتنير داخلك و تضيف إلى عقول المبصرين شرارة التحدي.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
7 إعاقات مرتبطة بــ الشلل الدماغي تؤثر على الطفل
للكشف عن الإعاقة السمعية .. الصحة تجري 2 مليون مسح سمعي لحديثي الولادة
تعليق واحد