كتب ــ إسلام عزام
زاد جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، الفارق بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية جورجيا.
ومع اقتراب ساعة الحسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية تتضاءل فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويتقدم جو بايدن الآن على ترامب في ولاية جورجيا بـ7248 صوتًا. وذلك بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات في الولاية التي تمتلك 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، وفق ما ذكر موقع الحرة، نقلًا عن مركز إديسون للأبحاث.
وقبل ساعات فقط كان بايدن متقدما على ترامب في ولاية جورجيا، التي لم ينته فيها عد الأصوات بعد، بـ4 آلاف و430 صوتًا. وتعد جورجيا واحدة من الولايات الحاسمة في السباق الانتخابي بين المرشحين.
إلى جانب الولايات التي لم تعلن النتائج النهائية حتى الآن وهي ولايات بنسلفانيا، ونيفادا، وأريزونا، لتكشف من نجح في انتخابات أمريكا 2020.
ويتواصل فرز الأصوات في الولايات المتبقية إلى، ويتوقع مراقبون إعلان النتائج الرسمية خلال الساعات القادمة.
وقال المرشح الديمقراطي جون بايدن، إنه سيفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مع تزايد تقدمه على الرئيس دونالد ترامب أثناء فرز الأصوات.
من نجح في انتخابات أمريكا 2020
وعلى الرغم من إحجام الجهات الرسمية عن إعلانه الفائز مع استمرار فرز الأصوات. وعدم إعلان من نجح في انتخابات أمريكا 2020.
ظهرت تسريبات تعلن وصول جون بايدن للبيت الأبيض، ووجوده في حماية قوات الحرس الرئاسية الخاصة. وكشفت مراقبون عن وجود قوات الحرس السري لحماية منزله والمنطقة المحيطة. وإعلان قوات الدفاع الجوي تأمين المجال الجوي فوق منزله.
وقال بايدن: “الأرقام تخبرنا إنها قصة واضحة ومقنعة، سنفوز بهذا السباق”.
وأضاف أنه هو ونائبته كامالا هاريس التقيا بالفعل مع خبراء مع استعدادهما لدخول البيت الأبيض.
ولاية بنسلفانيا في انتخابات أمريكا 2020
ويتقدم بايدن في ولاية بنسلفانيا، التي لها 20 صوتا في المجمع الانتخابي، بفارق 28 ألفا و833 صوتًا.
أي بنسبة 0.5 بالمئة، وذلك بعد فرز 96 بالمئة من أصوات الناخبين. بحسب ما نشر موقع CNN
ولاية جورجيا
وفي ولاية جورجيا، التي تحسب بـ 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، لا يزال بايدن متفوقًا على ترامب بفارق 7 آلاف و248 صوتًا.
وهو ما يعادل 0.1 بالمئة، وذلك بعد الانتهاء من فرز 99 بالمئة من أصوات المقترعين. بحسب ما نشرت شبكة CNN.
ولاية نيفادا
وفي ولاية نيفادا، التي تحسب بـ 6 أصوات في المجمع الانتخابي.
يتقدم بايدن بفارق 22 ألفا و657 صوتًا، بنسبة 1.8 بالمئة.
وذلك بعد فرز 93 بالمئة من الأصوات بحسب ما نشر موقع الحرة.
ولاية أريزونا
وفي ولاية أريزونا، التي تحسب بـ 11 صوتًا في المجمع الانتخابي. لا يزال بايدن متقدما على ترامب بفارق 29 ألفًا و861 صوتًا. وذلك بعد الانتهاء من فرز 95 بالمئة من أصوات الناخبين.
ويمتلك الرئيس الحالي دونالد ترامب حتى الآن 214 صوتًا في المجمع الانتخابي بعد فوزه بـ23 ولاية.
ويمتلك جون بايدن 264 صوتًا في المجمع الانتخابي، بعد فوزه أيضا بـ23 ولاية.
ويحتاج بايدين إلى 6 أصوات فقط ليحسم المنافسة ويفوز بسباق الانتخابات الأمريكية 2020.
وفي حال واصل بايدن تقدمه في هذه الولايات الأربع الحاسمة، فسيفوز بعدد مريح من أصوات المجمع الانتخابي، قد يتجاوز 300 صوت، وهو عدد يفوق بكثير العدد المطلوب للوصول إلى الرئاسة وهو 270 صوتا من أصل 538.
يحتاج ترامب إلى معجزة ليحسم السباق لصالحه، حيث يحتاج إلى الفوز في ولاية بنسلفانيا بالإضافة إلى ثلاث ولايات أخرى، وهم “جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا”.
وهو ما يعد مستحيلًا بحسب نسب الفرز المعلنة حتى الآن من هذه الولايات.
أخطاء ترامب وألغاز التصويت في الانتخابات الأمريكية 2020
وأظهرت الانتخابات الأمريكية ألغازًا في التصويت، أبرزها تصويت الناخب اليهودي.
حيث قارن الدكتور إسماعيل صبري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بين السلوك التصويتي للناخبين اليهود الأمريكيين.
وذكر “صبري” انتخابات الماضي البعيد وتحديدًا في معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نوفمبر 1956.
بين الرئيس الأمريكي الجمهوري الجنرال دوايت إيزنهاور الذي كان معارضًا بشدة للتدخل العسكري الثلاثي في مصر خلال حرب السويس.
وكانت اسرائيل أحد أطرافه، وبين المرشح الديموقراطي السناتور ادلاي ستيفنسون. أحد كبار السياسيين الأمريكيين الداعمين لإسرائيل وزعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ بالكونجرس آنذاك.
حيث جاء الرئيس ايزنهاور وضد كل التوقعات والمراهنات، ليكتسح منافسه ويفوز بالرئاسة.
ويحسم ولاية نيويورك رغم كتلتها التصويتية اليهودية الضخمة.
وأوضح الدكتور “صبري” أن هذه النتائج أثار ذهول العالم واستغرابه الشديد وقتها.
وأضاف، أنه كان من الصعب إيجاد تفسير مقنع لهذا السلوك.
وأرجع النتائج إلى أن الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة ليست بهذا المستوي من القدرة على التأثير خلافًا للاعتقاد الشائع آنذاك.
وأضاف “صبري” عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. أن الأمر نفسه تكرر مع الرئيس دونالد ترامب.
الذي قدم لإسرائيل هو وصهره اليهودي الصهيوني جاريد كوشنر كبير مستشاريه في البيت الابيض ما لم تحصل عليه إسرائيل في تاريخها.
ومع ذلك فلم يصوت كثير من الناخبين اليهود الأمريكيين معه وضاعت منه ولاية نيويورك لصالح خصمه جو بايدن.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية، عن حدوث هذا السلوك التصويتي اليهودي بشكل عفوي وتلقائي.
أم أنه موجة من مرجعيات صهيونية امريكية أعلى وفق حسابات معينة حتى وإن بدت غير منطقية أو عصية علي الفهم والتفسير.
وأتم الدكتور “صبري” منشوره معتقدًا أننا أمام ظاهرة تصويتية مثيرة للجدل لكتلة كنا نتصور أن لها التأثير الحاسم والأقوى.
في تقرير مصير الرؤساء الامريكيين مما رسخ الاعتقاد لدينا هنا في العالم العربي بأن الحصول علي رضاء الولايات المتحدة يمر عبر البوابة الإسرائيلية.
وبين خطأ الاعتقاد أن الطريق المضمون إلى واشنطون يبدأ من تل أبيب، وليس من أي عاصمة أخرى في العالم.
وأكد أن نتائج الانتخابات الرئاسية تقول شيئًا آخر غير ما درجنا على التسليم به والانطلاق منه كقاعدة لسياساتنا .
وأشار إلى ضرورة دراسة الظاهرة، وفهم أبعادها، وتأثير الناخب اليهودي على نتائج الانتخابات الأمريكية، لتكون الأسباب مؤشرًا لرسم سياسات الدول العربية في المرحلة القادمة.
أرملة جون ماكين ربما تطيح بترامب من ولاية أريزونا
وكشف متابعون عن دور أرملة السناتور جون ماكين، ممثل الحزب الجمهوري، في خسارة ترامب لولاية أريزونا.
رغم فوزه بها في الانتخابات السابقة عام 2016، بالإضافة إلى تصويت الولاية بشكل تاريخي للجمهوريين في الانتخابات الأمريكية بشكل عام.
أعلنت سيندي ماكين، أرملة السناتور الجمهوري جون ماكين، تأييدها للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وكان تأييدها شرارة الأزمة الأولى لولاية أريزونا، بعد إعلان صوت جمهوري بارز تأييد المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وكتب سيندي ماكين تغريدة عبر موقع تويتر قالت فيها:
عاش زوجي جون بمبدأ البلد أولا”.
وأضافت: “نحن جمهوريون نعم، لكننا أمريكيون أولا. هناك مرشح واحد فقط في هذا السباق يمثل قيمنا كأمة، إنه جو بايدن”.
ليشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين.
ويغرد ردًا على أرمتله، موضحًا أنه “لم يكن أبدا من المعجبين” بالسناتور الجمهوري المخضرم، الذي توفي عام 2018.
ويعتبر سكان الولاية السناتور الراحل، بمثابة رمز لهم، حيث كان ممثلًا للحزب الجمهوري عن ولاية أريزونا سنوات طويلة.
بالإضافة إلى أنه كان يتمتع باحترام سكان الولاية، بعد عمله ضابطًا في البحرية الأميركية قبل دخوله عالم السياسة.
وأظهر هجوم ترامب على أرملة السناتور الراحل، عداءه لماكين. وهاجم نشطاء الولاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مواقف ترامب، وعدم احترامه وفاة جون ماكين.
خاصة أنه أصيب بسرطان في المخ، ولم يحضر دونالد ترامب الجنازة، ليخسر الرئيس الحالي حتى الآن ولاية لم تصوت أبدًا تاريخيًا للحزب الديمقراطي.
اقرأ أيضًا
من الفائز في الانتخابات الأمريكية 2020 .. نتائج فرز الولايات الأخيرة
نتيجة الانتخابات الأمريكية 2020..عرش الولايات المتحدة بين ترامب وبايدن