أحمد صبري شلبي .. إذ نادى ربه نداء خفيا
بقلم أحمد صبري شلبي
هو ربك السميع العليم، ربٌ يمنحك الثقة والطمأنينة لتقترب منه، تناجيه وتتحدث معه، تدعوه وتطلب منه ما تشاء، تشكو إليه ضعفك وقلة حيلتك، تصارحه بعيوبك ونواقصك، فهو أقرب إليك من حبل الوريد.
عندما نستعيد مشهد سيدنا زكريا عند دعائه لله عز وجل بأن يرزقه الإنجاب رغم تقدمه بالعمر فذلك باب للرحمة في قدرة الله، ثقة في استجابة الدعاء وتحقيق الآمال حتى وإن أغلقت في وجهك جميع الأبواب.
مشهد قرآني بليغ يمنحك دليل المناجاة الالهي في مستهل سورة مريم عندما توجه سيدنا زكريا بدعاء مباشر صريح لله عز وجل، مشهد يذكرك بأن رب العزة قريب منك مستجيبا لك فيما تدعوه.
تذكر دائما أن الله يحثك أن تدعوه وأن تطلب منه ما تشاء، ينتظرك للتحدث معه (بما يليق بالذات الإلهية) بالطريقة التي تشعرك بالقرب منه، فهو أرحم عليك من نفسك، هو من يسترك رغم كل عيوبك ويتقبلك كما أنت ولا تخجل منه ولا تضع معه حسابات البشر التي تضع عليك الحواجز المجتمعية أو الشكلية.
تذكر دائما أن الله بيده الأمر كله، توكل عليه في كل أمورك برحمة وقدرة (كن فيكون)، ربٌ يذلل لك الصعاب ويقرب لك البعيد.
كلما صعب عليك أمر من أمور الحياة استعد مشهد من وهن عظمه واشتعل رأسه شيبا وهو يدعو الله بكل ثقة بأن دعائه لم يكن يوما شقيا ولم يخيب رجائه ولم يحرمه الإجابة.
هي دعوة لك بأن تجدد طريقة تعاملك مع الله وهو الذي يدعوك للتقرب منه، دعوة بأن تتعامل مع الله من منطلق الرحمة والامل والرجاء فهو قريب منك إن سألته يجب دعوتك.
}ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ – إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا – قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا{
صدق الله العظيم
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا