أحمد صبري شلبي يكتب .. الفائزون ببطولة كأس العالم لكرة اليد
بقلم أحمد صبري شلبي
وضع مؤلف كتاب (كيف تبيع أي شيء لأي إنسان) جو جيرارد الحاصل على لقب أفضل بائع طبقا لموسوعة جينيس عام 1973 (قاعدة الـ 250) التي تعتمد على مدى تأثير كل شخص (عميل) في دائرة علاقات تشمل متوسط 250 شخص (عميل).
وطبقا لتلك القاعدة التي وضعها جو جيرارد والتي ساهمت في حصوله على ذلك اللقب من خلال المتعاملين أنفسهم للترويج للسلع أو الخدمات يمكننا تطبيق (قاعدة الـ 250) مع كل من تعامل أو شاهد أو بطولة كأس العالم لليد التي اقيمت بمصر مؤخرا.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد تلك المقدمة، ما الدور المطلوب من كل شخص للترويج لتلك البطولة التي أقيمت بمصر.
للإجابة على ذلك السؤال ينبغي علينا الإشارة بل والأشادة بالجهات التي ساهمت على نجاح تنظيم تلك البطولة بذلك المظهر المشرف في ظل تداعيات جائحة كورونا والتي تستحق منا الترويج لأي نجاح يحدث على أرض وطننا الحبيب كي يتثنى لنا الترويج لها.
أولًا: الإرادة السياسية لتنظيم البطولة
منذ لحظة الإعلان عن فوز مصر بتنظيم تلك البطولة في نوفمبر 2015 يعتبر نجاح للدولة المصرية خاصة بعد منافسة قوية من النرويج وبولندا والمجر، نجاح لأجهزة الدولة المصرية ونجاح لقدرتها على توفير الأمن والتنظيم الملائم لاثنان وثلاثون منتخب عالمي في واحدة من أهم التجمعات الرياضية.
ومع إصرار الدولة المصرية على إقامة البطولة في ظل جائحة كورونا يضيف نجاح للتحدي كما أنه يعني ثقة المجتمع الرياضي الدولي في قدرة ذلك الوطن على النجاح.
ثانيًا: النظام الصحي واستخدام الفقاعة الطبية
النظام الصحي في مصر على موعد أخر من التحدي والنجاح فهو العامل المرجح لكافة مصر في تقديم بطولة صحية وناجحة من خلال الأطقم الطبية التي شاركت في توفير البيئة الصحية الملائمة سواء باستخدام خاصية الفقاعة الطبية (الفقاعة المغلقة) التي تم اثبتت نجاح في حصول المشاركين على صفر حالات كورونا، وتشير الاحصائيات على إجراء حوالي ثلاثون ألف مسحة طبية للأطقم والفرق المشاركة بالبطولة.
ثالثًا: الترويج للسياحة
كم يكلف خزينة الجهة المنوطة بالترويج السياحي بمصر تكلفة نشر صور وتوثيق رحلات المشاهير الرياضيين بالأماكن السياحية ومشاركة متابعيهم تلك اللحظات، وهذا ما تم بالفعل من خلال نشر العديد من الفرق والمشاركة بالبطولة لحظات الترفيه بالعديد من الأماكن السياحية ونأمل أن ينتهج الجميع ذلك السلوك في الترويج لسياحة وطنهم، كما أثبتت التجربة قدرة القطاع السياحي على استضافة زوار وضيوف مصر في بيئة سياحية آمنة.
رابعًا: تنظيم المعارض والمؤتمرات
موقع مصر واعتدال مناخها وتوسطها قلب العالم يسمح لها بان تكون على رأس المقاصد والبلدان المنظمة للمعارض والمؤتمرات الإقليمية والعالمية مما دفع رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ بنجاح مصر في تنظيم البطولة وهو ما يؤكد قدرتنا على التنظيم وجودة الإدارة.
خامسًا: التشييد والبناء
المظهر الحضاري الذي بدت عليه ملاعب البطولة تمنح قطاع التشييد والبناء شهادة نجاح وهو ليس بجديد على دولة قامت حضارتها على ايدي أمهر الصناع والبنائيين منذ سبعة الاف عام، وظهر ذلك جليا في ملاعب البطولة الأربعة سواء التي أقيمت حديثا بالعاصمة الإدارية أو مدينة السادس من أكتوبر أو ببرج العرب أو حتى في تطوير الصالة المغطاة بإستاد القاهرة.
أخيرًا
علينا أن نفخر جميعا بوطننا وبسواعد أبنائنا في الوفاء بالالتزامات وبالنجاح في تصدير صورة إيجابية ومشرفة لوطننا نتباهى بها أمام الجميع، علينا أن نكن مروجين لنجاح وطننا (كل على قدر استطاعته) فرحين بتلك التجربة المهمة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
وزيرة التضامن: زيادة المعاشات لـ 4 ملايين مستفيد بتكلفة 99 مليار جنيه
لواء مجدي عبد الحليم يكتب .. حريق برج الدائري