أحمد صبري شلبي يكتب .. المسلمون المسيئون والحاخام ماكرون
ماذا لو بُعِث نبي الرحمة الآن محمد صلى الله عليه وسلم وشاهد سلوكيات أبنائه المسلمون وكيف أساءوا له ولصحابته الكرام ولدين الله.
مهما بلغت الإساءة والسفالة من المدعو الفرنسي معلم التاريخ لسيد الخلق وأشرفهم نبى الهدى والرحمة المهداة.
محمد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فلن تكون عُشر معشار ما يقوم به المسلمون حول العالم من إساءة يومية للنبي صلَّ الله عليه وسلم.
بالطبع هذا لا يعني دفاعًا عن ذلك الصبي الموتور الذي رسم الرحمة المهداة بتلك الصور المستفزة.
ولكنها محاولة لإثبات أن ما قام به ذلك الصبي الفرنسي الموتور، أقل القليل مما يوجهه مسلمو العالم أنفسهم من إساءة لنبينا المختار.
أيهما أكثر إساءة؟، صورة مسيئة من شخص موتور، أم صور المسلمون وهم يتنافسون على عرض صور الذبح والقتل والإرهاب.
والتعدي على حرمات الله واستحلال ما حرمه الله ظنآ بإتباع سنة النبي.
أيهما أكثر إساءة؟، صورة مسيئة من شخص موتور أم مظاهر الفساد والكذب والرشاوى وانعدام الضمير والفوضى واستغلال النفوذ والظلم والتعدي على ممتلكات الغير التي نراها يوميًا في معظم المجتمعات الإسلامية.
أيهما أكثر إساءة؟، صورة مسئية من شخص موتور أم مظاهر الجهل والفقر والمرض والتخلف التكنولوجي وتذيل قطار العلم والتقدم على مستوى العالم.
مرة أخرى ما سبق لا يعد دفاعًا عن تلك السفالات المسيئة لكن ما أعتقده أننا أكثر إهانة وإساءة لسيد الخلق.
عندما تخلينا عن تعاليمه وأخلاقه واختزلنا إتباع أشرف الخلق شكلًا فقط بعيدًا عن المضمون.
سؤال موجه للسيد ماكرون المدافع عن تلك السفالات بحجة حرية الرأي والإبداع.
ما موقف سيادته لو وُجِّهَتْ تلك الإهانة لأحد الرموز الدينية اليهودية؟
دون انتظار إجابة، فلم ولم ولن نسمع أبدًا عن تلك الحرية.
حرية الرأي يتم استخدامها مع الضعيف فقط لذا فلم ولن يجرؤ أحد على الإساءة لأي رمز يهودي.
اقرأ أيضًا
افتتاح مركز رعاية حالات الشلل الدماغي بمجمع خدمات الإعاقة الشامل
نهائي دوري أبطال إفريقيا .. الموعد المقترح أو التأجيل لمصير مجهول