إدراج المتحف المصري بالتحرير على مواقع التراث العالمي
كتبت: آمال زغلول
وافقت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)،على إدراج المتحف المصري بالتحرير، على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، الذي قامت وزارة السياحة والآثار المصرية برفع الملف الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقا للمعايير المقررة للتسجيل على مواقع التراث العالمى. حيث يعبر المتحف عن تراث إنساني بما يحويه من قيم معمارية وتاريخية وعلمية وثقافية طبقا للمعيار الرابع والسادس لتسجيل مواقع التراث العالمي.
إبراز قيمة المتحف المصري كمنارة ثقافية بقلب القاهرة
ومن جانبه، قال المستشار عبدالمحسن شافعي، المُشرف العام على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بوزارة السياحة والآثار ،في بيان، إن الوزارة حرصت خلال الملف الذي قدمته لليونسكو، على إبراز المكانة الخاصة التي يتمتع بها المتحف كمنارة ثقافية بقلب القاهرة وشاهدا على الحضارة المصرية، فهو أول متحف قومى بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلما فريدا لعب دورا هاما في تثقيف ونشر الوعي الأثري لمختلف فئات المجتمع المصري، كما أن به مكتبة وأرشيف يضم وثائق وكتب نادرة في مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحى.
المتحف المصري صرح معماري استثنائي
ومن جانبها، أوضحت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن مبنى المتحف يتفرد في كونه صرحا معماريا استثنائيا، ومن أوائل المباني المعمارية التي شيدت خصيصا ليصبح متحفاً، فهو يتميز بتصميمه الفريد والإنجاز الهندسي الذي يمثله، وقد شيده المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميما، وتم وضع حجر أساس المتحف عام 1897، وافتتاحه في 15 نوفمبر 1902، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
كما وصف محمد بدري، باحث دكتوراه في إدارة وتسويق المواقع التراثية والسياحة الثقافية المستدامة، هذا القرار بـ”الخطوة المهمة” كون المتحف من أقدم المتاحف في الشرق الأوسط والذي بني ليكون متحفاً عكس ما كان متداولاً في تلك الفترة حيث تم تحويل القصور لتكون متاحف، وكذلك لما يحويه من قطع نادرة، ويشمل التسجيل مبنى المتحف والمحيط الثقافي له.
وقال إنه في حال تسجيل المتحف المصري بالتحرير على قائمة التراث العالمي بشكل رسمي سيكون بداية لتسجيل موقع القاهرة الخديوية كموقع تراث عالمي، مما سيؤدي لحماية كل منهما الآخر واعتبارهما مركزاً دولياً للحفاظ على الإرث الحضاري المصري كما هو معمول به في بعض الدول العربية، على سبيل المثال لا الحصر، مدينة “ورزازات” في المغرب والتي تعد مركزا لصيانة وترميم التراث المعماري الأطلسي (CERKAS).
جدير بالذكر، ينضم المتحف المصري بالتحرير إلى 8 مواقع مسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو التي تضم عدداً من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الفريدة في مصر، ومنها مواقع بمحافظة المنيا، ومحمية رأس محمد بجنوب سيناء، ومقياس النيل بالروضة، وأديرة الصحراء الغربية، وقلاع سيناء الأثرية.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
وزير الري الإثيوبي: سنقوم بملء سد النهضة ولا يستطيع أحد تغيير الموعد