كتبت: غادة سويلم
نشرت جامعة بروكلين، دراسة حديثة حول العلاقة القوية بين الإدمان وذوي الإعاقة الحركية والذهنية البسيطة. فسواء كانت الإعاقة ناتجة عن حالة طبية، أو حادث أو خلقي (منذ الولادة)، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي خطير على الرفاهية العاطفية للشخص، التى قد تؤدى به إلى الإدمان على المخدرات، سواء إدمان الكحول ، أو إدمان الأنواع الأخرى من المخدرات.
ما هي العلاقة بين الإدمان وذوي الإعاقة الحركية والذهنية البسيطة؟
يعيش أكثر من 50 مليون أمريكي بأنواع مختلفة من الإعاقة. في حين أن هذه الإحصائية تشمل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة عقلية أو جسدية، فإنها تشمل أيضًا أولئك الذين أصبحوا معاقين في مرحلة ما خلال حياتهم، سواء نتيجة حادث، أو خلل فى الجسم او الدماغ من أمراض معينة.
كما يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة، من معدل تعاطي المخدرات من 2 إلى 4 أضعاف مثيله لدى غير المعوقين.
أسباب ارتفاع مخاطر الإدمان على ذوي الإعاقة الحركية والذهنية
هناك عدد لا يحصى من الأسباب التي تجعل الأشخاص ذوي الإعاقة، يعانون من الوقوع فى براثن تعاطي المخدرات وصولاً لمرحلة الإدمان.
على سبيل المثال: تؤثر الإعاقة على قدرتهم المعرفية. فذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من انخفاض في قدرتهم على التفكير بوضوح، لا يدركون دائمًا أن تعاطي المخدرات أمر خطير.
قد لا يتمكنون أيضًا من التعرف على المشكلة التى جعلتهم يلجأون إلى الإدمان. علاوة على ذلك، قد يعتقد بعض الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية (TBI)، أن استخدام الكحول سيحسن قدرتهم على التفاعل اجتماعيًا، أو يجعلهم يشعرون بمشاعر الرضا التى يفتقدونها فى عالهم الحقيقى.
الأعباء النفسية على ذوي الإعاقة من أسباب الإدمان
والإعاقة، هي اضطراب في الصحة العقلية أو الجسدية. وغالبًا ما ترتبط كلمة الإعاقة بالضعف الجسدي، لكن الحالات النفسية تعيق بشكل خطير قدرة الشخص على العمل. مثل:
- الاكتئاب الشديد.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الفصام.
- الاضطراب ثنائي القطب.
كل تلك الأمراض، ليست سوى عدد قليل من حالات الصحة العقلية، التي تجعل من الصعب على الشخص، أن يعيش حياة تعتبر “طبيعية”.
ونتيجة لذلك، يمكن للشخص أن يشعر بأنه أكثر ضعفًا ولا معنى أو هدف من حياته.مما يضطره أن يلجأ إلى تعاطى المواد المخدرة، في محاولة للتخفيف من الأعراض المزعجة مثل: انخفاض الطاقة، والمشاعر المؤلمة، و
خطر استخدام الأدوية ذات المواد الأفيونية لذوي الإعاقة بدون إشراف طبى
عندما لا يتم علاج تعاطي المخدرات والإدمان، فقد تكون هناك عواقب لا مفر منها. حيث يعيق تعاطي المخدرات والكحول، الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. خاصه وأنه قد يتداخل حتى مع الأدوية المستخدمة فى علاج بعض الأمراض التى يحتاجها المريض والخاصة بالإعاقة.
كما تتطلب العديد من حالات الإعاقة علاجًا مستمرًا. فالأفراد الذين يتعاطون المخدرات هم أقل عرضة للامتثال للنصائح الطبية فيما يتعلق بالإعاقة.
ربما سيفوتون مواعيد العلاج أو لا يتناولون الأدوية التي تتطلب التقيد بجدول زمني صارم.
قد يؤدي عدم الالتزام بالعلاج إلى تفاقم الحالة. ليس هذا فقط ، ولكن تعاطي المخدرات يخلق مشاكل إضافية.
كما ان عيش الشخص مع الإعاقة بمفرده يمثل تحديًا. اعتمادًا على شدة الحالة، قد يكون من الصعب العثور على عمل أو الاستمرار في العمل.لذلك تجد أنه فى لحظات ضعف وإحباط، يلجأ إلى المخدرات والكحول، والتى تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.
أيضًا، العيش مع إعاقة ، يمكن أن يكون له تأثير خطير على رفاهية الشخص، ولكنه يقلل أيضًا من جودة حياة الشخص الذي يتعاطى المخدرات.
لذلك، إذا كانت لديك مخاوف بشأن تعاطي المخدرات والكحول ، فمن المهم أن تجد مكانًا للحصول على المساعدة الذى يمكنه أيضًا فهم تحدياتهم مع الإعاقة والإدمان.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
بشرى لذوي الاحتياجات الخاصة .. تسجيل أول مصري دواء لعلاج ضمور العضلات
لجنة ذوي الإعاقة بروتاري: إصدار 1536 بطاقة رعاية صحية وخط ساخن للاستفسار