الإعلامية بسنت عثمان تكتب .. خواطر كاتبة عن ذوي القدرات الخاصة
تحدثنا مرارًا وتكرارًا عن احتياجات أصحاب الهمم، وذوي القدرات الخاصة. ولكن لم ننتبه أننا نتناول احتياجاتهم من وجهة نظر الإعلام أو المسئول أو المتعاطف والمحب فقط.
ولم ننتبه إلى أننا لم نتناول اشكالياتهم من وجهة نظرهم، وجهة نظر ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم.
لأن اختلاف الإعاقات تؤدي إلى اختلاف الاحتياجات.
فما يعاني منه الصم وضعاف السمع مختلف عما يعاني منه ذو الإعاقة الذهنية وغيرهم.
لذلك وجب علينا أن نفرق في الاحتياجات ونستمع للأشخاص أنفسهم.
خصوصا أننا نتمتع بوجود قيادة سياسية تهتم بالفئات المهمشة واحتياجاتهم.
وطالما أننا نريد أن ننهض بذوي القدرات الخاصة، وأنا أميل جدًا لهذا المصطلح لأنهم فعلًا يمتلكون قدرات خاصة بهم تجعلهم يتميزون بأشياء لا يتميز بها غيرهم.
وهذا يجعلنا أغنياء بهم، ومن ثم يجعلهم إضافة وقيمة للمجتمع وليس عبء.
كما يعتقد البعض وبالتالي من الممكن أن نستفيد بهم ونجعلهم طاقة منتجة ومكملة للمجتمع في كثير من المجالات.
وخصوصًا أنهم رفعوا علم مصر في الدورات البارالمبية، ومنهم مبدعين ومتفوقين ومواهب بكافة المجالات.
وإذا وفرنا بيئة حاضنة لهذه القدرات اعتقد أننا سوف ننهض بهذه الفئات وتصبح قوة منتجة ومؤثرة في المجتمع.
التنمر على ذوي الاحتياجات الخاصة
كما يجب زيادة التوعية الذي عاب كثير منه صفات لا ترقى بمجتمع شرقي عظيم كمصر.
فأصبحنا نري في الفترات الأخيرة ظاهرة التنمر على بعضنا البعض.
كما زاد التنمر على ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا من أهم ما تعاني منه هذه الفئة فلا يكفي مجرد التعاطف المعنوي مع حالة بصورة فردية.
ولكن لابد أن تكون هناك قوانين صارمة رادعة لكل من تسول له نفسه التنمر على أي شخص.
وخصوصًا إذا كانت له ظروف معينة لأنه في النهاية مواطن مصري له كل الحقوق التي يتمتع بها غيره ولا ينتقص إعاقته من حقوقه شيء.
وأخيرًا، إذا أردنا مجتمع سوي علينا العودة إلى الأخلاق والقدوة والاحترام والعدالة التي تسبق المساواة في بعض الأوقات ولو بقوة القانون. حتى نستطيع أنّ نحيا في وطن لا يُظلم فيه شخص مختلف.
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
داليا عاطف عضو القومي للإعاقة:يجب إدراج تنفيذ حقوق ذوي الإعاقة بوقت محدد
البرلمانية عزة حسين: نهدف لسرعة صدور بطاقة الخدمات المتكاملة (حوار)
