الإمارات توصي بضم قضايا الإعاقة ضمن خطة الخمسين
كتبت ــ سهير مجدي
عقد المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم في دولة الإمارات، اجتماعه الأول بتشكيلته الجديدة؛ حيث ناقش جملة من القضايا المدرجة على جدول أعماله، وبخاصة التحديات التي قد تواجههم خلال المرحلة المقبلة.
وأوصى المجلس، بتضمين قضايا الإعاقة ضمن خطة الخمسين لدولة الإمارات؛ لأن أصحاب الهمم يمثلون شريحة مهمة في المجتمع، ولطالما حظيت باهتمام القيادة والحكومة الرشيدة، ولا بد من إدراج الخدمات والبرامج المقدمة لهم ولأولياء أمورهم، ضمن السياسات العامة للجهات الحكومية، بما يضمن إدماجهم الكامل في المجتمع.
عقد الاجتماع بتنسيق من وزارة تنمية المجتمع؛ بعد أن أعلنت التشكيل الجديد لأعضاء المجلس، الذي يضمّ أعضاء جدداً من أصحاب الهمم، يمثلون مختلف أنواع الإعاقات، إلى جانب ممثلين عن الجهات الرئيسية مقدمة الخدمات، كوزارتي الصحة ووقاية المجتمع، والتربية والتعليم، ومختصين في المجال.
وقال ناصر إسماعيل، الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية: هدف التشكيلة الجديدة؛ ضخ دماء شبابية جديدة، قادرة على استشراف المستقبل، وتفهم التحدّيات التي يواجهها أصحاب الهمم، برؤية الخمسين عاماً القادمة، مؤكداً الحرص على اختيار الأشخاص بعناية تامة؛ تتمثل في كفاءتهم المهنية ودافعيتهم العالية للعمل.
وقالت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة إن المجلس ناقش مجموعة من القضايا ذات الصلة، من ضمنها استعراض أهم الانجازات التي حققها المجلس السابق؛ لمنح الأعضاء الجدد صورة كاملة عن الجهود التي بُذلت للبدء من حيث انتهى الآخرون، إلى جانب عرض لأهم التعديلات المقترحة، ضمن مشروع قانون لأصحاب الهمم في الإمارات، ليتلاءم مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة، وليشمل جوانب حياتية أكثر، تمسّ احتياجاتهم في مختلف المجالات، مع تهيئة الفرصة؛ لتمكينهم بشكل أكبر في المجتمع، انسجاماً مع المرحلة المقبلة.
كما ناقش المجلس مشروع سياسة التوحد التي تتماشى مع تطلعات حكومة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة؛ من حيث تقديم الخدمات المبتكرة لذوي التوحد بعد الكشف المبكر عن أطفال التوحد في مراحل مبكرة جداً من العمر، بما في ذلك تأهيل الكوادر على أفضل الممارسات العالمية في تقييم التوحد وتأهيله، وتفعيل دور الأسر؛ كونهم أطرافاً فاعلة ومشاركة في البرامج التي تطرحها مختلف الجهات.
وضم المجلس بتشكيلته الجديدة: الدكتور أحمد الشامسي، مستشار المجلس التنفيذي لحكومة دبي، رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، والأعضاء: نورة المري، مديرة إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والدكتور عمار البنا، رئيس مركز الصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وسالم المزروعي، أخصائي رئيسي تقنية معلومات في المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد المطوع، مدير الاقتصاد الأخضر بهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وحنان الهاشمي، أخصائية جودة وتميز في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وعبد الله الصوري، كاتب صحفي ومؤسس ورئيس مجلس إدارة فريق «نعم لعطائي»، وسيف الفلاسي مدير إدارة سياسات الموارد البشرية بشرطة دبي، والدكتورة لبنى الشعالي، مديرة إدارة سياسات الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وفاطمة المسلمي، مديرة الاستراتيجية والمشاريع في الأولمبياد الخاص الإماراتي، وريم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سدرة.
وتقدم الدكتور الشامسي، بالشكر الجزيل لحصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، على دعمها للمجلس.
اقرأ أيضًا
تفاصيل استعدادات أجهزة الدولة للموجة الثانية من فيروس كورونا