تقارير

“الخريجات الجامعيات”: المجتمع الفلسطيني ينظر لذوي الإعاقة على أنهم “عاجزون”

 

 

أجمع الحاضرون والمشاركون في نقاش فيلم “أولادي.. حبايبي” والذي عرضته جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بأن المجتمع الفلسطيني ما زال ينظر لأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم “عاجزون”، وغير قادرين على العيش بشكل طبيعي كغيرهم، مؤكدين بأن تلك النظرة تدلل بوجود “قضية مجتمعية خطيرة”.

وذكرت إحدى المشاركات في نقاش الفيلم “أن الإعاقة الحقيقية ليست لدى بطلة الفيلم، وإنما في عقول الناس والمجتمع الذي يتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن الفيلم يحمل في مضمونه رسائل حول دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة وممارستهم حقوقهم الطبيعية كغيرهم من أفراد المجتمع”.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تم عرض ونقاش فيلم “أولادي.. حبايبي” من إنتاج “شاشات سينما المرأة”، للمخرجة الفلسطينية فادية صلاح الدين، في جمعية الخريجات الجامعيات وأدارت النقاش المحامية إيمان عليوة وبحضور ما يقارب 35 مشارك/ة، ويأتي هذا العرض ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!”، مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة “شاشات سينما المرأة” بالشراكة مع جمعية “الخريجات الجامعيات بغزة” ومؤسسة “عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة” وبدعم رئيسي من الاتحاد الاوروبي ودعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

ويركز الفيلم على جانب مهم، وهو أن ذوي الإعاقة يعانون بشكل كبير داخل المجتمع الفلسطيني من نظرة المجتمع، وأن الشخص من ذوي الاعاقة هو شخص عاجز، ولكن هذه السيدة بإصرارها وتحديها أثبتت عكس ذلك للمجتمع ولنفسها، وأنجبت أطفالها الأربعة التي لطالما حلمت بهم وبوجودهم واحاطتهم بحب وحنان وخوف الأم، فالإعاقة لم تقف حاجزا في تحقيق طموحها.

ومن خلال العرض الذي شهد تفاعلاً ثرياً بين ميسرة النقاش المحامية / إيمان عليوة والجمهور الذي عبر عن رأيه بأن الفيلم مميز ورائع يهتم بالأشخاص ذوي الاعاقة ويبرز قضيتهم ومعاناتهم، وشارك الحضور بالنقاش فمنهم من يرى بأن الأشخاص ذوي الإعاقة إذا تم الاهتمام بهم وتمكينهم فانهم سينجحون ويصبحون ذو شأن في مجتمعهم. بحسب ما نشر موقع غزة الآن.

وخلال النقاش، أوضح الحضور بأنه لا تزال ثقافة الوصمة سائدة في بعض الأسر في المجتمع الفلسطيني فهم يرفضون الأشخاص من ذوي الإعاقة، وأنه في بعض الأحيان تقوم الأسرة نفسها بإخفاء طفلها الذي يعاني من الإعاقة وعدم قيامها بتعزيز ارادته بنفسه ودمجه في المجتمع.

والبعض الآخر ذهب الى أن المجتمع لا يشجع زواج الرجل من دون الإعاقة بالمرأة من ذوات الإعاقة ولكن لا يرفضها في حال كان العكس. وفي نهاية النقاش اتفق الجميع على أن الفيلم يعزز المشاركة المجتمعية، وطالبوا بضرورة عرض مثل هذه الأفلام التي تحمل شواهد وقصص حقيقية تُعنى بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وبضرورة بدء التوعية من الأسرة لأنها اللبنة الأولى من خلال ورش توعوية تعقد بشكل مستمر.

 

عرض الفيلم
عرض الفيلم

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى