السمكة الذهبية لبنى .. السباحة العالمية التي غيرت مفاهيم الإعاقة الذهنية
كتبت: صفا بكري
تحدت إعاقتها وقمت نموذج لإرادة مختلفة، توج بالنجاح بعد أن تميزت بموهبة وقدرات خاصة.
البطلة ” لبني مصطفي” غيرت مفهوم معني ” الإعاقة الذهنية” في المجتمع التي يعتبرها الكثيرون عبئًا ثقيلًا عليهم وعلي المجتمع ويجب أن يختفوا عن أعين الناس، ولكن في حياتها الكثير من الإنجازات والبطولات
شاركت”لبنى”٢٧ عامًا لاعبة منتخب السباحة البارالمبية في العديد من البطولات أخرها بطولة العالم بأستراليا في أكتوبر الماضي .
فهي اللاعبة المصرية الوحيدة التي شاركت في البطولة بعد أن اجتازت التصفيات المؤهلة لها.
وقالت والدة” لبني” لـ “نساعد” إنها درست بالمدرسة الفكرية للغات والتأهيل المهني وحاليا تدرس في معهد الباليه بالسنة الثانية، ومنضمة في الكورال لفريق بالأوبرا، وأيضا تقوم بالتدريس في محو الأمية.
وكشفت الأم عن هوايات “لبنى” وقالت: “عروض الأزياء والكورال والباليه والاستعراضات، وقدمت عرض “ديفليه” أمام الرئيس السيسي.”
وأكملت حديثها بإن ” لبني” بطلة عالم وعرب وشرق أوسط و شمال أفريقيا من قبل سنة 2000 حتي الآن .
وذكرت مشاركتها في أربع بطولات عالم، وحصولها على ثلاث ميداليات، وكانت أخر بطولة عالم من شهر في المكسيك وأخذت المركز الرابع.
وأكدت حصولها على 180 ميدالية، منها 19 ميدالية عالمية، في البطولات المختلفة، وأخر ميدالية حصلت عليها كانت الأسبوع الماضي في بطولة كأس مصر برأس التين بالإسكندرية في السباحة .
وتحلم ” لبنى” أن تكون موديل فاشون وتتمني أنها تدخل عالم التمثيل وتقف أمام الفنان عمرو يوسف.
وقالت إن بطلة السباحة ” فريدة عثمان” حريصة على دعمها والتواصل معها دائمًا.
يذكر أن “لبنى” لقبت بالسمكة الذهبية، وأنها البنت الوحيدة بمصر والعالم العربي.
أنتج التليفزيون المصري فيلم عن قصة حياتها، كان علي مستوي العالم وحصل الفيلم على المركز الثالث في مسابقة اشتركت فيها 35 دولة.
واهتمت قناة cnn بلبنى وعرضت تقرير عن بطولاتها وقت حصولها ببطولة العالم عام 2007 ، وأنها أفضل سباحة مصرية وفي العالم العربي .
وأعطت والدة لبني بعض النصائح لكل أم لديها ابن من ذوي القدرات الخاصة، وقالت “أولادنا مميزين بأنهم عندهم قدرات خاصة وقدرات فائقة، وتابعت، اهتمي بابنك أو ببنتك منذ أن تعرفي أنهم من ذوي الإعاقة ،وأن التدخل المبكر له أهمية كبيرة”.
وتابعت، “عامليه علي أنه ولد طبيعي من ضمن أولادك الطبيعيين، لأنه لا يفرق عنهم أي شيء في التكوين الجسماني، وكل المشكلة بتكون في التحصيل التعليمي، وحاليا يتم تنميتها بالدمج والتخاطب والتدخل المبكر .”
وأتمت حديثها عن النصائح بأن كل أم لابد أن تقتنع أن لكل ابنه قدرته الخاصة والمختلفة عن الأخر “مش كل أولادنا عندهم نفس القدرات”.