كتبت: صفا بكري
يبحث الكثير من الأشخاص الأيام الماضية عن تركيب الأطراف الصناعية حديثة نتيجة تأثير مرض السكري، أو نتيجة عمليات أثر حادثة، فمع التكنولوجيا الحديثة والتطورات الذي تحدث كل يوم، بدأ إنتاج أطراف صناعية حديثة ليعيش الشخص بشكل طبيعي في حياته.
الفرق بين الأطراف الصناعية والتجميلية وأيهما أفضل؟
وفي جميع أنحاء العالم يرجع سبب بتر القدم لارتفاع نسبة الحوداث المرورية، وارتفاع حالات الاصابة بمرض السكري، وان عدم تنظيمه السكر يؤدي لنتائج غير مرضية للشخص المصاب أبرزها وأشدها ” البتر”.
والهدف الأساسي من الأطراف الصناعية هو إعادة تأهيل المريض سواء نفسيا أو إجتماعيا، لكي يعيش حياته الطبيعية، لأن بتر الاطراف يؤدي به إلي الانطواء والعزل عن الناس.
وينتشر بتر الأطراف بصورة كبيرة لدي الذكور عن الإناث، ما بين عمر 21 و30 عاما، وقد يختلف أسبابه ما بين مضاعفات مرض السكري الذي أدي إلي غرغينا بمعدل 41.2٪، إما عن حوادث الطرق بنسبة 31.8٪، بالإضافة إلي 27٪ نتيجة للتشوهات الخلقية والحروق والسرطان.
جودة الأطراف الصناعية والتجميلية
فلابد أن يكون الشخص الذي عاني من البتر، يستمتع بحياة طبيعية وأن يمارس عمله وحياته طبيعي. فكل هذا يتوقف علي جودة الطرف الصناعي من حيث القياس والنوع فهناك حاليًا مثل:
- تركيب طرف صناعي حديث يمكن برجمته بجهاز الكمبيوتر.
- يوجد طرف تعويضي بدائي وبدون تعويض للمفصل المبتور من الطرف.
- بالإضافة إلي الأطراف التجميلية التي تكون شكل فقط ولم تقوم بوظيفتها الحركية.
ويقوم المريض بالزيارة لمركز متخصص، ليتم أخذ مقياس الطرف بكل دقة ويتم تصنيعه وتركيبه والمساعدة إذا كان يحتاج لجبيرة أو دعامات لتحسين الاداء الوظيفي قبل التركيب.
وقد أوضح دكتور العظام أنور عبد العزيز” لنساعد بأن الشخص الذي أصيب بفقدان وظيفة الطرف الطبيعي نتيجة لأثر مرض السكري او حادث، يستدعي ان يتم تركيب دعامة او جبيرة لهذا الطرف ليحسن أدائه الوظيفي، ولمن يعانون من تشوهات في العمود الفقري فهم بحاجة إلي دعامة للجذع وذلك لتقليل وتحسين التشوه في عظام العمود الفقري.
عيوب الأطراف الصناعية
فلايزال العيب الأساسي في الطرف الصناعي بأنه ليس جزء من جسم الإنسان، فالبالتالي لايشعر الشخص المصاب بالبتر به، فمن الممكن أن يقع منه ويتسبب له بالوقوع، فيتخلي الكثير عن تلك الأجهزة، وذلك نتيجة زيادة عبئها علي الدماغ، وبطء حركاتهم مع استخدامها، فيرجع البعض لاستخدام العكاز بدلا من الطرف الصناعي.
ولكن نجح الباحثون لتلافي هذا العيب، وذلك بعد ما توصلوا لتصميم ساق صناعي يمكن الاحساس به ودون الحاجة لمراقبته من خلعه من الجسم، فنشرت دراسة في” ساينس ترانسيشنال ميديسن” فقد نجح الباحثون في زراعة أربعة أقطاب كهربائية في العصب الظنبوبي الموجود بالفخذ، وذلك لإيصال إشارات كهربائية من الساق الاصطناعية إليها، بمعني أن يتم توصيل الساق بالجهاز العصبي الحسي الموجود عند مبتوري الأطراف، لكي تعمل مثل السيقان البشرية بشكل شبه طبيعي.
وعن تأهيل المصاب الذى يعتمد على الأطراف الصناعية
فيجب تأهيل المصاب بوجود فريق متكامل من أخصائي علاج نفسي وعلاج طبيعي وأخصائي الأجهزة التعويضية، فقد
يحتاج المريض لدعم نفسي كبير وإجتماعي، لكي يتقبل المريض حياته الجديدة بالطرف الصناعي وأن يتفاعل معه ويعيش حياته الطبيعية به.
والجدير بالذكر بأن الإحصاءات العالمية تشير إلي إجراء عملية بتر كل 30ثانية حول العالم، منها 40- 70 نتيجة مرض السكري، فيكون هناك من 6 ل8 أشحاص من بين 1000 مريض بالسكري قد يفقدون الطرف السفلي نتيجة مضاعفات المرض.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
برلماني: ذوي الإعاقة لا يجدون فرص عمل
لذوي الاحتياجات الخاصة .. مجلس النواب يطالب بإعداد قائمة بالمشروعات الصغيرة المناسبة
