كتب ــ مؤمن محمد
قالت المحكمة الإدارية العليا إن التوحد مرض العصر، وألزمت التأمين الصحي بكافة الادوية التي يحتاجها الطفل في العلاج.
كما ألزمت المحكمة في حكمها التاريخي، التامين الصحي بتشكيل لجنة من تخصصات متعددة لمتابعة حالة الطفل المصاب بطيف التوحد، وتنمية مهاراته.
حكمت المحكمة الإدارية العليا بإلزام التامين الصحي بتشكيل فريق طبي لأطفال طيف التوحد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها التاريخي، أن واجب التأمين الصحي تخفيف معاناة الأطفال المرضى الذين يطرقون باب العدالة.
رفض طلعن هيئة التأمين الصحي
قضت المحكمة الإدارية العليا دائرة التأمين الصحي صباح اليوم برئاسة المستشار سيد سلطان نائب رئيس مجلس الدولة بإجماع الاَراء برفض الطعن المقام من هيئة التأمين الصحى رقم 67215 لسنة 62 ق عليا.
كما أيدت المحكمة الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة في الدعوى رقم 16025 لسنة 15 ق برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة بكامل حيثياته.
الحكم يوقف تنفيذ قرار رئيس هيئة التأمين الصحي
ويقضي الحكم الصادر بوقف تنفيذ قرار رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي السلبي بالامتناع عن صرف الدواء المقرر لعلاج الطفلة ياسمين على عبد الكريم الحوفي.
حيث تعاني الطفلة من مرض التوحد متوسط الشدة.
وتطالب التامين الصحي بصرف عقاقير Efalex وMemexa و Cerebrocetam شراب.
وما يترتب على ذلك من أثار أخصها إلزام الهيئة بتشكيل فريق طبي متكامل ما بين طبيب أطفال متخصص في النمو.
كما تتطلب حالة الطفلة وجود طبيب نفسي، وطبيب تخاطب، وعرض حالتها دوريًا لتقرير مدى حالتها الصحية .
وكذلك ضمت حيثيات الحكم إلزام التأمين الصحي بتشكيل فريق طبي متكامل لأطفال مرضى التوحد “Autism”
المحكمة: العلاج حق دستوري
قالت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية برئاسة القاضي المصري المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة.
المؤيد بحكم المحكمة الإدرية العليا، أن مرض التوحد لدى الأطفال “Autism” هو مرض العصر بحسبانه إعاقة متعلقة بالنمو.
وطبقا لرأى علماء الطب عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.
وهي تنجم عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ.
ويكون انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له.
ومن ثم فإن التدخل المبكر لعلاج أطفال مرضى التوحد هو العامل الجوهري لسرعة ونجاح علاج المرض.
خاصة أن تلك السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل هي التي يستطيع خلالها اكتساب المهارات بصورة أكثر إيجابية من اكتسابها في المراحل العمرية الأخرى .
المحكمة: تأخر الدواء يعرض الأطفال للخطر
كما أضافت المحكمة أن التأخير في منح الطفلة جرعات العلاج الدوائي وتشكيل فريق طبى فى النمو والنفسى والتخاطب يعرض حياتها للخطر.
كما يحرمها من حقها فى العلاج المجانى وهو حق دستوري ويتوجب على هيئة التأمين الصحى بذل العناية اللازمة لتخفيف معاناة الأطفال المرضى الذين يطرقون باب العدالة الذى لا يوصد فى وجهه طارق.
وبحسب أن مرض التوحد، كما ذهب أهل التخصص من علماء الطب، من الإعاقات التطورية الصعبة بالنسبة للطفل وأسرته.
حيث يعاني الصغير من مشاكل في التفاعل الاجتماعي وتأخر في النمو الإدراكي وفي الكلام وفي تطور اللغة.
بالإضافة إلي البطء في المهارات التعليمية كما يعاني نسبة منهم من حالات صرع ومن الحركات الزائدة وعدم القدرة علي التركيز والاستيعاب.
كما أن العلاج المكثف والمبكر قدر الامكان يمكنه أن يحدث تغييرًا ملحوظًا وجديًا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب .
واختتمت المحكمة حكمها أن الطفلة ياسمين 3 سنوات مؤمن عليها لدي الهيئة العامة للتأمين الصحي طبقا للقانون.
وكذلك والدها فقير عامل باليومية ويقيم بمحافظة البحيرة وأن الطفلة تعانى من مرض التوحد متوسط الشدة.
على التأمين الصحي أن يسعى إلى علاجها في الحال دون تأجيل للغد ودون تقسيط أو تقطير في علاجها.
فلن يستطيع الأطفال أن يلبسوا ثوب العافية إلا إذا قامت هيئة التأمين الصحي نحوهم بواجبها الدستوري والقانوني والإنساني.
وبهذه المثابة يشكل امتناع التأمين الصحي عن صرف الأدوية المشار إليها للطفلة قرارًا سلبيًا مخالفًا لأحكام الدستور والقانون.
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
وزيرة التضامن: من حق ذوي الإعاقة فرص العمل والقيادة السياسية مهتمة بالملف
وزيرة الثقافة: ذوي الهمم جزء هام بالشعب المصري وأجهزة الدولة تهتم بهم