كتبت ــ غادة سويلم
أخلت النيابة العامة سبيل نجل السيدة المسنة، بعد نفيها إساءة معاملتها.
جاء القرار بعد رصد وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تداولًا واسعًا لمقطع يُظهر سيدة مسنة كأنها تُجبَّر على الزحف على أدراج عقار.
واتهام نجلها بإجبارها على ذلك وإساءته إليها، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام أمر سيادته بسرعة التحقيق لكشف حقيقة الواقعة.
وتمكنت التحريات الأولية من تحديد السيدة ونجلها، فاستدعتهما النيابة العامة بعد تقنين الإجراءات لسؤالهما.
النيابة: الأم تنفي اتهام نجلها بأي اتهام
فنفت السيدة اتهام نجلها بأيِّ اتهام، مؤكدةً حُسنَ رعايته لها وإحسانَه إليها وإقامتَها معه منذ خمسة وعشرين عامًا.
وأوضحت أن المقطع صوَّره نجلُها لها في غضون سبتمبر عام 2019 خلال محاولتها بإرادتها الانتقال إلى وحدة سكنية أخرى بذات العقار.
وذلك ليرسله إلى شقيقته المقيمة خارج البلاد لتطمئن على حالتها.
وأكد الابن ذات الأقوال منكرًا ما نُسب إليه من اتهام، نافيًا علمه بشخص من نشر المقطع.
فأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله، بحسب ما كشف بيان النيابة العامة.
الأزهر: الإسلام حث على الرفق والمعاملة بالتي هي أحسن
وقالت مؤسسة الأزهر الشريف، في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك في وقت سابق
إن إبرازِ الإسلامُ نبذ العنفَ وحثَّ على الرِّفقِ واللينِ والسِّلمِ والمعاملةِ بالتى هى أحسنُ”.
حيث قال تعالَى:
﴿وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ ويُعطِى على الرِّفقِ ما لا يُعطِى على العُنفِ.
وما لا يُعطِى على ما سِوَاه» رواه مسلمٌ.
كما وَرد عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قالَ: «إنَّ اللهَ يُحبُّ الرِّفقَ فى الأمرِ كُلِّه» رواه البخارى ومسلمٌ.
وعن عائشةَ رضى الله عنها أنَّ النبى صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ:
«إِنَّ الرِّفقَ لا يكونُ فى شيءٍ إلا زَانَه وَلا يُنزَعُ من شيءٍ إلا شانَه» رواه مسلمٌ.
وقد أشار صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنَّ «مَنْ يُحرَمِ الرفقَ يُحرمُ الخيرَ» رواه مسلمٌ.
اقرأ أيضًا
مصطلحات ذوي الإعاقة بالقانون رقم 10 لعام 2018 .. الإتاحة والكود الهندسي
الصحة: تراخي المواطنين بتنفيذ الإجراءات الاحترازية لكورونا وزيادة مستشفيات العزل
