برعاية الملكة رانيا .. تفاصيل المؤتمر الدولي لسهولة الوصول المحتوى المعرفي لذوي الإعاقة
“جامعة ظفار” تطرح رؤية علمية كنموذج في تقديم خدمات للطلاب ذوي الإعاقة
الاعتراف بحق الطلاب ذوي الإعاقة في المشاركة في صناعة القرارات
جامعة ظفار منحت الطلاب ذوي الإعاقة وقتًا إضافيا في الاختبارات وعملت على تسجيل المحاضرات
نظمت كلية الملكة رانيا للطفولة بالمملكة الاردنية الهاشمية، تحت رعاية المكلة رانيا، ورعاية الأمير مرعد بن رعد بن زيد بن الحسين، المؤتمر الدولي العلمي المحكم في التربية الخاصة، والذي اختص بالبحث عن سهولة الوصول الي المحتوي المعرفي للأشخاص ذوي الاعاقة حيث طرح الدكتور خالد مسلم المشيخي عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالوكالة ورقة بحثية عن “التصور المقترح لتفعيل دور الجامعات في تقديم خدمات الدعم المساندة والرعاية الطلابية لذوي الاحتياجات الخاصة (جامعة ظفار نموذجا)” بمشاركة من عبدالقادر محمد السيد في إعدادها، وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية دور الجامعة في مجال خدمة المجتمع، وتقديم كافة خدمات الدعم المساندة والتسهيلات البيئية والرعاية الطلابية لذوي الإعاقة.
وارتكزت على نموذج جامعة ظفار كنواة أولية للاهتمام والرعاية تماشيًا مع التوجهات العالمية المعاصرة، والتي تنادي بضرورة الدمج الشامل للطلبة ذوي الإعاقة داخل الجامعات، والاعتراف بحق هؤلاء الطلاب في المشاركة في صناعة القرارات المرتبطة بخدماتهم انطلاقًا من الواقع المتدني الذي عكس قلة اهتمام بعض الجامعات العربية في هذا المجال، ووضع إطار لرؤية ومقترح لتلك الرعاية والخدمات بشكل إنساني واجتماعي، وبعد أخلاقي يتوافق مع احتياجات هذه الشريحة ويلبي طموحاتهم، وطموح مجتمعاتهم العربية، حيث كانت جميع توصيات العديد من المؤتمرات الدولية والعربية خلال العقدين الماضيين ومواثيق جامعة الدول العربية والعمل الاجتماعي والطفل وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ونادت بضرورة تقديم خدمات الرعاية والدعم في مجال التنمية والتعليم والتأهيل والدمج لإمكانية الوصول والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، وغيرها وتوفير ما يسمى بجودة الحياة النفسية المرتبط بشكل وثيق بمدى ما يتوفر للأفراد بشكل عام من خدمات مادية واجتماعية وبيئية، وعكست الورقة البحثية المقدمة في المؤتمر الدولي جهود الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة من خلال توفير تعليم متميز كما ونوعا يهدف الي تحقيق معدلات التحاق تامة في التعليم العام ورفع الطاقة الاستيعابية في التعليم العالي بما يتوافق مع الهدف العام للدولة والتعلم مدى الحياة مما حقق لسلطنة عمان موقعا تنافسيًا في الاقتصاد العالمي المعرفي .
وفصلت الورقة كذلك من خلال تصورها الخطوات التي قامت بها جامعة ظفار للعمل علي ايجاد البيئة التعليمية والاجتماعية والثقافية لذوي الإعاقة من خلال توفير كافة المستلزمات المكانية والتجهيزية التي ساعدت في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة وتوسيع الخدمات التربوية والدعم الاجتماعي والنفسي والتربوي لعملية الدمج لهذه الفئة، بما يحقق تطوير معارفهم ومهارتهم واتجاهاتهم ليكونوا أفراد منتجين، وكيف أن جامعة ظفار منحت الطلاب ذوي الإعاقة وقتًا إضافيا في الاختبارات وعملت على تسجيل المحاضرات، وتوفير نظلم تعليمي مفتوح يتناسب معهم والسماح لهم بالاستعانة بكتبة وقارئين، خلال أداء الامتحانات والتنوع في طرق واستراتيجيات التدريس المستخدمة مع توفير كافة المعينات التقنية الممكنة والمساعدة في الاستيعاب بجانب توفير الكادر الاكاديمي المتخصص في التربية الخاصة مع توفر بيئة جامعية من حيث وسائل النقل والحركة والمصاعد وغير ذلك .
ومكتبة خاصة تشمل كافة مصادر المعرفة التي تراعي احتياجات الفئات المختلفة من ذوي الاعاقة ،وابانت الورقة كيف ان جامعة ظفار قد اوفت بكل تلك المطلوبات وجعلت من ذلك التصور المقترح واقعا من حيث الجانب الاكاديمي والتكنولوجي والبيئي والنفسي والاجتماعي اما عن الجانب الاداري فان الادارة عملت علي توفير مركزا متخصصا للرعاية والاهتمام بذوي الاعاقة من طلابها وتعمل دوما علي دمجهم في كافة المناشط العلمية والتعليمية وتحرص علي مشاركتهم في مناقشة المعوقات والاستماع اليهم لايجاد الحلول المبتكرة لحل كافة العوائق التي تحول دون المساهمة من قبلهم في كافة الجوانب ، وتجدر الاشارة هنا، إلي تبني إدارة الجامعة ورعايتها لجمعية نبض البصيرة الطلابية لكافة مناشطها التي تقدمها للطلاب من ذوي الاعاقة داخل الحرم الجامعي والمحيط الخارجي