اخبار دوليةسلايدر

تجربة يابانية لمشاركة ذوي الإعاقة نشاطهم اليومي

اقتصادي: اليابان ربما تعرض استراتيجياتها لتحسين حياة ذوي الإعاقة بأوليمبياد طوكيو

كتبت: غادة سويلم

نشر موقع “جابان تايمز”، تقرير ينقل آراء وتجارب واقعية ونجاحات خاضها أفراد من ذوى الاعاقة، من خلال حدث في العاصمة طوكيو تحت اسم Lives Tokyo، استطاع منظمون الحدث أن يجمعوا أفراد من ذوى الإعاقة، وأفراد أصحاء، وشمل الحدث عرض نجاحات وتحديات ذوى الاحتياجات الخاصة ومن جانب أخر.

قام المنظمون بتطبيق تجربة تُمكن الأفراد الذين لا يعانون من أي إعاقات، بخوض تجربة حية تضعهم في ظروف ذوي الإعاقات لمعرفة ما يشعر به ذوي الإعاقات، ومعرفة ما يواجهونه من تحديات لدمجهم في المجتمع.

خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة

عرض التقرير رأي عدد من زوار الحدث، الذين أكدوا على تشجيعهم لأى فرصة تطلقها أي جهة للتعرف على النضالات التي يمر بها الأشخاص من ذوى الإعاقة، والتي لا يلاحظها معظم الناس في حياتهم اليومية.

وأوضح التقرير أن التركيز على فكرة أن تجرب ذلك بنفسك، سيجعلك تشعر بمزيد من الاحترام اتجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة، والذي صدمهم بأن منهم الكثيرون لديهم نشاط كبير يفيد المجتمع ككل. فهم إضافة للمجتمع. لو تم تمكينهم وتوفير سبل الدمج الحديثة في كافة الأنشطة المجتمعية.

قام الزوار في هذا الحدث بتجربة الأطراف الاصطناعية، وجربوا ما يشبه المشاركة في الألعاب والمحاكاة كشخص مصاب بالتوحد، والاستماع إلى قصص حياة ناجحة من الرياضيين ذوي الإعاقة.

إجراء التحاليل وصرف الدواء .. تعرف على مهام وزارة الصحة في قانون ذوي الإعاقة

ليس هذا فحسب، بل من خلال هذا الحدث، وفر عدد كبير من رجال الأعمال والشركات لفرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال المنظمون إن حدثًا مماثلًا تم إقامته في العام الماضي، وأدى إلى إطلاق حوالي 500 مشروع تُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الانضمام إليها.

يقول “ثيودور جيلد”، رئيس منظمة “هاندس أون طوكيو”، وهي مجموعة تقدم مبادرات للتطوع: “نحاول بالفعل تحقيق حركة مستمرة لخلق المزيد من الفرص والمزيد من الوظائف للمواطنين من ذوي الإعاقة”

ويرى “جيلد” أن اليابان تحتاج إلى مزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأيضًا من المنظمات غير الربحية، لضمان تمتع الأشخاص من ذوي الإعاقة بنفس حقوق الإنسان التي يتمتع بها بقية المجتمع.

شروط تطبيق الإعفاء الجمركي لسيارات ذوي الإعاقة

بينما يقول إيلي كينان، رئيس شركة IBM Japan Ltd. ، التي كانت أيضًا مشاركة في هذا الحدث، “إن تهيئة بيئة متنوعة من الموظفين، هو أمر أساسي للنجاح في الشركات أيضًا، فأفضل الأفكار تأتي من فرق متنوعة من مختلف قدرات الموظفين سواء اصحاء أو من ذوى الاحتياجات الخاصة”.

يعتبر تطبيق NavCog ، وهو تطبيق تجريبي للمكفوفين، أحد الأمثلة على ذلك، وفقًا لكينان. فقد تم تطوير التطبيق، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم مساعدة إدراكية لضعاف البصر في حياتهم اليومية، بواسطة “تشيكو اساكاوا”، وهى عالمة كمبيوتر في IBM . والمفاجأة أنها من ذوي الاعاقة، فقد فقدت بصرها في سن الرابعة عشرة.

ويقيس التطبيق مدى قرب شخص ما أو شيء ما من المستخدم، ويمكنه إعلام المستخدم بالتعبير الوجهي للشخص الذي يتحدث إليه، ويمكنه حتى المساعدة في الطهي أو التسوق، على سبيل المثال، اقتراح اختيار المنتجات الصحية.

لم يختلف الأمر عند محاولات جدية ايجابية قدمتها، Tokyo Diversity Lab ، لإطلاق برامج تُمكن الناس من تجربة العالم من منظور الأشخاص ذوي الإعاقة، على سبيل المثال، كتابة الخط في الظلام المطلق.

معاناة ذوي الإعاقة .. ثلاث مستشفيات وأربع كشوفات لاستخراج شهادة التأهيل

تعمل “واكيموتو” مع زملاء يعانون من إعاقات سمعية وضعف بصر، تقول: “نحتاج إلى إظهار أن البيئات التي يعمل فيها الأشخاص من ذوي الإعاقة والأشخاص ذوي القدرة على العمل سويًا لصالح الشركة او المؤسسة التي يتبعون اليها. على سبيل المثال، يتم تعزيز حواس المكفوفين من خلال برامج نطلقها تعزز من دمجهم بشكل أكثر إيجابية في بيئة العمل”.

وفي المستقبل، يعتقد جيسبر كول، الاقتصادي الذي يرأس شركة الاستثمار WisdomTree Japan ، أن أوليمبياد طوكيو وأولمبياد المعاقين يمكن أن تكون بمثابة فرصة لليابان لعرض استراتيجياتها تجاه مجتمع شامل  يدعم تطوير تكنولوجيات من أجل تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو غيرها من التحديات، يقول كول: “لقد أصبحنا جميعًا، بشكل ما، معاقين قليلًا أثناء مرورنا بمصاعب الحياة “.

هل يعفي القانون مباني ذوي الإعاقة من التراخيص؟ المادة 31 تُجيب

وحدث Lives Tokyo هذا العام، والذي شارك فيه حوالي 1500 شخص، يأمل المنظمون أن يتمكن المزيد من الناس من إدراك أفضل للقضية والمشاركة معهم من اجل دمج حقيقي لذوي الإعاقة في المجتمع.

يقول جيلد: “في الأساس، نعتقد أن التطوع مهم للغاية لتعزيز المجالات التي توجد فيها حاجة اجتماعية في المجتمع”.

ريا إيباي، البالغة من العمر 16 عامًا، وهي فلبينية تعيش في مقاطعة كاناغاوا، والتي أتت إلى اليابان قبل عام تقريبًا، واحدة من المتطوعين في هذا الحدث، حيث كانت تأمل في معرفة المزيد عن الأشخاص ذوي الإعاقة. تقول: “أردت أن أخرج من منطقة الراحة الخاصة بي وأرد الجميل للمجتمع قليلًا في هذا السن الصغير”.

 

اقرأ أيضًا 

مرحلتين وثلاث مستويات لتحديد الإعاقة طبقًا للقانون

الأوراق المطلوبة لتسجيل راغبي العمل من ذوي الإعاقة للحصول على وظيفة

الأوراق المطلوبة للحصول على بطاقة التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى