حسن البيلاوي: 40 ملیون عربي من ذوي الإعاقة منھم 12 ملیون مصري
مها هلالي: منظمة الأمم المتحدة تعمل على دفع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
هبة هجرس: يجب أن نعمل على دمج ذوي الإعاقة ووضع هذه الفئة في قاطرة التنمیة
أشرف مرعي: ھناك سند قانوني وتشریعي یمثل ظھیرًا لحقوق ھؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة
أقام المجلس العربي للطفولة والتنمیة، والجمعیة المصریة لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة تحت شعار “المستقبل متاح للجمیع”، وذلك برعاية وزیرة التضامن الاجتماعي، وبالتعاون مع المجلس القومي لشئون الإعاقة والمجلس القومي للمرأة.
حسن البيلاوي: 40 ملیون عربي من ذوي الإعاقة منھم 12 ملیون مصري
وافتتح فعاليات الاحتفالیة الدكتور حسن البیلاوي أمین عام المجلس العربي للطفولة والتنمیة بكلمة، وجه خلالها التهنئة بمناسبة الیوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أن شراكة المجلس العربي للطفولة والتنمیة مع الجمعیة المصریة لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، جاءت من أجل التوعیة بأھمیة ھذا الیوم والاحتفال معا بما تم من إنجازات ونجاحات على المستوى المصري، وانطلاقة نحو المزید من العمل على ھذه القضیة المحوریة، لافتا إلى أنه لازال ھناك أكثر من ملیار شخص أو ما یقرب من 15 % من نسبة سكان العالم التي تقدر بـ 7 ملیارات نسمة، یتعایشون مع شكل ما من أشكال الإعاقة، وتوجد نسبة 80 % منھم في البلدان النامیة، ولو تحدثنا عربیا تشیر التقدیرات إلى وجود ما یقرب من 40 ملیون عربي من ذوي الإعاقة منھم 12 ملیون مصري… وكثیرا ما ینتھي الحال بھؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة إلى الانقطاع عن الآخرین والعیش في عزلة ومواجھة التمییز، خاصة الأطفال منھم.
وأضاف البیلاوي بأننا یجب أن ندرك عند التعامل مع أیة قضیة تنمویة بما في ذلك قضایا الأشخاص ذوي الإعاقة بأنه لا تقدم بدون ثقافة، ولا ثقافة بدون تنویر، وإننا نحتاج إلى حركة مجتمعیة من أجل التنویر الذي یثقف العقل ویحدث التغییر، وبالتالي إحداث التنمیة والتقدم، مضیفا أن ھذه الثقافة المستنیرة ھي السبیل نحو تحقیق العدل والتماسك الاجتماعي لكل فئات المجتمع بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقات، وھذا ھو ما یجسده التوجه الفكري والاستراتیجي منطلقات أساسیة وھي: النھج الحقوقي المتكامل، ونھج تنمیة القدرات والمشاركة، ونھج ایقاظ الذات. للمجلس العربي للطفولة والتنمیة من خلال تطبیق نموذجه في التنشئة تحت عنوان “تربیة الأمل”، والذي یقوم على ثلاث.
مها هلالي: منظمة الأمم المتحدة تعمل على دفع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
وأشارت مھا ھلالي رئیسة الجمعیة المصریة لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد إلى أن احتفالیة الیوم تأتي تماشیاً مع ما قررته الجمعیة العامة للأمم المتحدة بقرار رقم 47/3 عام 1992 باعتبار 3 دیسمبر یوماً عالمیاً للأشخاص ذوي الإعاقة. ویھدف الاحتفال بھذا الیوم إلى تعزیز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاھيتم في جمیع المجالات الاجتماعیة والتنمویة وللتوعیة بحال الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة.
وتابعت أن منظمة الأمم المتحدة تعمل على دفع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار تنفیذ جدول أعمال 2030 للتنمیة المستدامة، ویركز موضوع احتفالھم لعام 2019 على أھمیة تعزیز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقیادتھم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمیة المستدامة لعام 2030 .
و أكدت مھا ھلالي أن جمعیات الأشخاص ذوي الإعاقة قد اختارت شعار (المستقبل متاح للجمیع) لیتماشى مع ما اختارته جمعیات الأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز أھمیة الإتاحة في جعل عناصر البیئة المحیطة بالأشخاص ذوي الإعاقة في متناول استخدامهم ولكون الإتاحة أول طریق تحقیق المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
أشرف مرعي: ھناك سند قانوني وتشریعي یمثل ظھیرًا لحقوق ھؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة
ولفت الدكتور أشرف مرعي أمین عام المجلس القومي لشئون الإعاقة إلى المراحل التي تمت من أجل إعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي بدأت بالتھمیش مرورا بمرحلة الشفقة والرعایة ثم مرحلة صدى الصوت، حتى تعالت المطالبات وحدث تحرك دولي ووطني وصل بنا إلى مرحلة التشریع، فأصبح ھناك سند قانوني وتشریعي یمثل ظھیرا لحقوق ھؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وقال مرعي إن اليوم ندخل المرحلة الأصعب وھى التطبیق العملي الذي لن یتحقق إلا من خلال الدمج والإتاحة، مشیدا بجھود الدولة المصریة وما یقوم به المجلس القومي في ضوء الإرادة السیاسیة وما انجزته.
وطالب بزیادة الوعي، ولفت إلى أھمیة الدمج الحقیقي وإبراز النماذج الإیجابیة بین الأشخاص ذوي الإعاقة لیس في الفن والریاضة فحسب بل في العمل والعلم أیضا. ومن جانب آخر أشار سیادته إلى التقدم الذي حدث مؤخرا وتمثل في إطلاق الأمن لحمایة الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق النزاع.
هبة هجرس: يجب أن نعمل على دمج ذوي الإعاقة ووضع هذه الفئة في قاطرة التنمیة
أوضحت الدكتورة ھبة ھجرس عضو البرلمان المصري وممثلة المجلس القومي للمرأة فكرة وجود یوم للاحتفال بالأشخاص ذوي الإعاقة، والذي یركز ھذا العام على تمكین الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمیة الشاملة المنصفة والمستدامة كما ھو متوقع في خطة التنمیة المستدامة لعام 2030 ،والتي تتعھد “بعدم ترك أي شخص خلف الركب”.
ولفتت هجرس إلى أن هذا یعني أن نعمل على دمج ھذه الفئة ووضعھا في قاطرة التنمیة، موضحة بأن مصر لدیھا إصرار بدعم من القیادة السیاسیة على وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في قاطرة التنمیة مثلما تم مع الشباب والمرأة. إلا أن ذلك یتطلب أھمیة توفیر سبل الإتاحة في كل المجالات بما في ذلك التعلیم والعمل والصحة وحتى قضایا التجارة والاستثمار.
وذكرت النائبة هبة هجرس مبادرة المجلس القومي للمرأة بعنوان” مبادرة صدیقة للأشخاص ذوي الإعاقة” التي نفذت في أكثر من محافظة وتقوم على تھیئة أكثر الأماكن ارتیادا من الأشخاص ذوي الإعاقة، متطلعة إلى تنفیذھا في كل عموم مصر وفي المصالح الحكومیة والمدارس والشوارع حتى تتاح للجمیع.
