كتبت ــ سهير مجدي
شهدت منطقة المعادي بمحافظة القاهرة، جريمة قتل أدت إلى قتل الفتاة، حيث تحرش بها ثلاث شباب، وحينما حاولت الدفاع عن نفسها. سحلوها في الشارع، حتى لقت مصرعها دفاعًا عن شرفها.
وزارة الداخلية تكثف تحرياتها للقبض على الجناة
وتكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، بوزارة الداخلية، جهودها لضبط ثلاث شباب قاموا بالتحرش بفتاة، وسحلها حتى الموت في أحد شوارع المعادي.
وتلقي قسم شرطة المعادي، بلاغًا بالعثور على جثة فتاة بأحد الشوارع، وانتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وتبين أن الفتاة في العقد الثالث من العمر.
كاميرات المراقبة تسجل واقعة التحرش بفتاة المعادي حتى الموت
وسجلت كاميرات مراقبة موجودة بالشارع الواقعة، وبعد تفريغ المباحث الكاميرات.
كشفت التسجيل عن الجريمة، وأوضح أنه أثناء سير الفتاة بالشارع قام مجهولون بمعاكستها، والتحرش بها أثناء استقلال الشباب سيارة.
حيث التصقت حقيبة يدها بسيارتهم؛ مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض.
وحينما حاولت الفتاة الهروب، طاردوها في شوارع المعادي، حيث التصقت حقيبة يدها بسيارتهم؛ مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض.
مما أدى إلى سقوطها أسفل عجلات السيارة، لتلقى مصرعها. وتبين من التحريات الأولية أن المتهمين حاولوا التحرش بالضحية أثناء عودتها من العمل.
وأوضحت التحريات أن المتهمين حاولوا الهرب، فسحلوا الضحية عشرات الأمتار تحت السيارة حتى تهتك جسدها بحسب تقرير الطب الشرعي.
كسور متفرقة بالجسم وجسد متهتك من السحل تحت السيارة
وانتقل فريق من المباحث، إلى موقع الجريمة، وعثروا على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر مهتكة الجسد.
وبها عدة كسور، وبتفريغ الكاميرات تبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بالتحرش بها لفظيًا وحاول أحدهم الإمساك بها لإجبارها على ركوب السيارة.
الأزهر: سلوك عدواني مناف لكل قيم الدين
قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن التحرش سلوك عدواني مناف لكل قيم الدين، والإنسانية، والسلام، ويستوجب العلاج الحاسم.
واستدل الأزهر بسعى الإسلام بمنظومته التشريعية والقيمية لإقامة مجتمع فاضل.
تسوده قيم العفة والطهارة، وتظله شجرة الأخلاق الوارفة، مجتمع يتجنب الموبقات الأخلاقية، والسلوكيات الخاطئة التي تضر بالفرد والمجتمع على السواء.
وأضاف في بيان صحفي، أن التحرش ينافي من كل جهة ما شرعه الإسلام في منظوماته التشريعية والقيمية والإنسانية.
وأوضح أن هذا السعار المحموم المذموم الذي بات ينتشر في كثير من المجتمعات الواقعية والإلكترونية.
ويبعث الألم في النفوس، ويبث الحزن في القلوب، والذي يبدأ من النظرات الجريئة.
مرورًا بالتعبيرات التي تحمل النوايا الجنسية الخبيثة غير الطيبة، والملاحقة، وكلمات المعاكسات في الشوارع والهواتف، وانتهاء بالإشارات بل والأفعال غير المرغوب فيها.
وأكد المركز، أن التحرش ظاهرة سيئة، كريهة، منافية للإنسانية، والسلام، والمروءة، وكمال الرجولة.
ولكل قيم الإسلام الذي أمر المسلم بغض بصره، وحرم عليه إطلاقه وتتابعه وتصعيده. الأمر الذي يدل على تحريم بل وتجريم ما فوق ذلك من ألوان الإيذاء والاعتداء البدني أو النفسي.
حتى تسير المرأة حيثما تسير وهي آمنة على نفسها، مصونة عن كل ما يجرح شعورها. وتحدث المركز، عن توصيات تتعلق بمواجهة تلك الظاهرة وهي:
أولًا: دعم الفتيات في المطالبة بحقهن، والقصاص من المتحرش المعتدي عليهن دون الاستخفاف بآلامهن وآلام أسرهن.
ثانيًا: إيجابية الفرد تجاه ما يحدث في مجتمعه؛ فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
ثالثًا: تفعيل قوانين ردع المتحرشين، والداعين لجريمة التحرش بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تزيينها في أعين الشباب بالسلوك أو القول أو العمل.
رابعًا: تكاتف المؤسسات والمصالح والوزارات والمنظمات لأداء دور توعوي يحذر من أضرار هذه الظاهرة وأخطارها.
خامسًا: قيام الأسرة بدورها التربوي، وتنشئة أبنائها على العفة والمروءة، ومتابعتهم وملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم.
سادسًا: تقوية الوازع الديني لدى النشء، وتعريفهم تعاليم الإسلام وأخلاقه، وصفات الحق عز وجل؛ حتى يراقبوه في تصرفاتهم كلها.
سابعًا: تعظيم قيم احترام إنسانية الناس وآدميتهم، وغض البصر، والمروءة، والشهامة، والعفاف في نفوس الصغار، والكبار.
ثامنًا: قيام الإعلام بممارسة دوره التوعوي والتربوي، وتبيين خطر هذه الظاهرة على المجتمع.
تاسعًا: صناعة وعي مجتمعي يدعو إلى كريم الأخلاق، ويصحح المفاهيم؛ حتى يعلم الأولاد أن التحرش لا يدل على رجولة أو شجاعة، وإنما على انعدام المروءة، وانحراف السلوك، وانهيار الأخلاق.
الإفتاء: إلصاق جريم التحرش بنوع الملابس تبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة
وفي سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية، إن إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها.
تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف.
وتابعت الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، أن الـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله.
جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ».
فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا».
قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).
اقرأ أيضًا
استعداد النادي الأهلي لمباراة الوداد وموقف المصابين وتعليمات موسيماني
تفاصيل منحة الـ 100 جنيه لمستفيدي معاش كرامة وموعد وشروط الصرف