كتب ــ مؤمن محمد
أقالت الحكومة في تونس أول وزير كفيف، وزير الشؤون الثقافية وليد الزيدي، بعد تصريحات طالب فيها بالتعاون لتوفير أبواب رزق خلال أزمة كورونا “لسنا وزارة تنفيذ بلاغات حكومة”.
حيث قرر رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، إعفاء وزير الشؤون الثقافية، وليد الزيدي، من منصبه، وذلك بعد مرور شهر واحد فقط من أدائه اليمين الدستورية.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان صدر في وقت متأخر مساء الإثنين، إنه “تم تكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير وزارة الثقافة بالنيابة”.
وكان وليد الزيدي، الحاصل على الدكتوراه في الآداب، أول كفيف يصل إلى مقعد وزاري في تونس.
وصدر قرار إعفاء الزيدي من منصبه بعد تصريحات أدلى بها اعتبرت مناقضة لتوجهات الحكومة.
بشأن وقف تنظيم أي مناسبات أو أحداث يحضرها جمهور وذلك في إطار إجراءات مكافحة فيروس “كورونا” كوفيد 19.
أبدى الزيدي في التصريحات تضامنه مع “الناس اللي تعيش وتترزق من المسرح” والقطاع الفني.
وقال إن وزارته “ليست وزارة تنفيذ بلاغات حكومة”.
وأثار تعيين الزيدي في وزارة الثقافة بتونس ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة.
وانتقد البعض توليه الوزارة بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعاطي معها.
ويعمل الزيدي أستاذًا في البلاغة بجامعة منوبة، وهو وابن مدرسة المعلمين العليا وكلية الآداب والإنسانيات في منوبة.
وقد ناقش الزيدي أطروحة الدكتوراه في البلاغة العربية القديمة في يناير الفائت، وحمل بحثه عنوان “التقديم والتأخير في تأويل القول”.
ويعمل الزيدي على أبحاث في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف.
اقرأ أيضًا
أحمد الطيب: تصريحات الهجوم على الإسلام غير مسؤولة ولتحقيق مكاسب سياسية
سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي والذهب يرتفع الثلاثاء 6 أكتوبر 2020