دراسة: الإنترنت الحل السحري للتغلب على عقدة الرياضيات للطلاب
كتب رامي محمد
كشفت دراسة حديثة للباحثان، مبارك هادي شتوي، ومريحه القحطاني،ان الإنترنت الحل السحري للتغلب على عقدة الرياضيات للطلاب.
تحدثت الدراسة عن دور التعلم الرقمي للطلاب ذوي صعوبات التعلم وانعكاس ذلك على قدرتهم بالتحصيل،
إمكانية استخدام أنماط التعلم الرقمي أثناء الشرح.
وأکدت نتائج الدراسة أن المعلم یجب أن لا یكتفی بالأسلوب التقلیدی للتدریس، وإنما علیه أن یحث الطلاب للبحث عن المعلومة هو بذاته وبتواصله مع الآخرین من خلال مواقع الانترنت، وما يتوفر من مقاطع فیدیو، وأن یعکس ذلك فی العملیة التعلیمیة مستفیدًا من التعلم المعکوس والتعلم المدمج، کی یواکب التطورات التقنیة المتزایدة وتنخفض حدة الصعوبات لدى طلابه.
وتواجه الدول العربية قصور في الاستخدام التكنولوجي، بسبب ضعف البنية التحتية، والإمكانيات المادية والفنية .
وإدخال تكنولوجيا التعليم والمعلومات ومستحدثاتها في مناهج صعوبات التعلم يمثل أحد محاور التجديد التربوي للأمم، حيث أصبحت هذه المستحدثات والأساليب التقنية ركنًا في التعليم، داخل المدرسة أو خارجها.
ويستوجب كل هذا تبنى برامج تعليمية قائمة على الويب في التعليم واستخدامها في كافة المراحل التعليمية، وعدم الاقتصار على مرحلة، وذلك نظرًا لما تتمتع به مثل هذه البرامج والتقنيات من أهمية في التعليم القائم على الويب بين العلوم الأخرى .
الدراسة الاستكشافية:
أعد الباحث دراسة استكشافية لعدد من طلاب المدارس ذوي صعوبات التعلم بالمملكة العربية السعودية لتعرف آراءهم حول امتلاك مهارات التعلم الرقمي من عدمه، تضمنت استمارة استبيان مقسمة، على 2 سؤال والتي وزعت على عدد 79 طالب، بالإضافة للبيانات الشخصية.
وقد أشارت نسبة 100% من الطالبات التي وزعت عليهن الأداة باستخدام الإنترنت، بينما أشارت نسبة 95 % امتلاك بريدًا الكترونيًا، وقد أشارت نسبة 37 %بالالتحاق بدورات تدريبية تهتم بالتدريب على استخدام الانترنت، وجاء استخدام الدردشة كإحدى
الخدمات التي اهتمت بها الدراسة، نسبة تقترب من الــ 24 %وقد تفاوت نسب الإجابة عن مكان استخدام الإنترنت فكانت عدد من حددن الاستخدام بالمدرسة يساوى 31 استجابة، أما من حددن الاستخدام بالبيت فكان عدد 79طالبًا، عن طريق جهاز الحاسوب، أجهزة الجوال، وقد أشارت نسبة 57 % من عينة الدراسة الاستكشافية لرغبتهن في التعلم أو التدريب والمشاركة في برنامج التعليم عبر الإنترنت.
مشكلة البحث :
وحددت مشكلة البحث بأن التعليم والتعلم الرقمي يعد واقعا الدول العربية، سواء بهدف مسايرة الجهود العالمية أو التغلب على المشكلات المحلية المتمثلة ندرة المعلم الكفء لتوفير تعليم جيد للمتعلمين، بالمرحلة الابتدائية أو الاتجاه نحو مبادئ واستراتيجيات التعلم النشط.
بالإضافة إلى ندرة وجود مثل هذه الدراسات واستراتيجيات التعلم الرقمي في المجال على:
التركي على أهمية مسايرة مشروعات التعلم المعتمد على الإنترنت وإعداد دراسات واستراتيجيات الكترونية تيسر عمليات التعلم من بعد، في جميع مجلات التعلم ومناهجه المختلفة.
مع الاتجاه نحو الاهتمام بصياغة المحتوى العلمي في شكله الرقمي، بأسلوب عرض مناسب لطالب ذوي صعوبات التعلم خلال مواقع الإنترنت التعليمية، مع تفعيل مشاركة المتعلمة في مجلات تعلمها .
والعمل على بناء المواقع الإلكترونية وتصميم البرامج القائمة على شبكة الإنترنت، مع غياب التركيز على تعرف اتجاهات وحاجات الأفراد الذين توجه إليهم تلك المشروعات، مما قد يؤدى إلى فشلها في تحقيق أهدافها الموضوعة .
مع حاجة معلمات التعليم المتوسط إلى توفير أدوات
التعليم والتدريس الإلكترونية من بعد خاصة مع ظهور مشكلات التدريس بقاعات التدريس التقليدية، وذلك من خلال عدد من المقابلات غير المقننة ، الى جانب توصيات عدد من البحوث والدراسات التي اهتمت بعرض مشكلات وواقع التعليم الرقمي.
من خلال العوامل السابقة، جاءت الحاجة للتفكير فى إجراء الدراسة الحالية، والتى تتضمن: ضرورة التفكير فى تصميم استراتيجية الكترونية مقترحة قائمة على الإنترنت لتنمية بعض جوانب التعلم لدى طالب صعوبات التعلم، وذلك لتدنى مستويات التعليم ونتائجه ، وعلى هذا فقد أمكن للباحث صياغة مشكلة البحث فى السؤال الرئيس التالى: ما دور التعلم الرقمي لتنمية بعض نتائج التعلم لذوي صعوبات التعلم؟ .
وهدف البحث إلى تعرف وتحديد نتائج التعلم التى ينبغى تنميتها لدى طالب ذوي صعوبات التعلم، مع تحديد تصور الاستراتيجية للتعلم الرقمي المقترحة لطالب ذوي صعوبات التعلم فى ضوء الأسس التى يتم تحديدها، مع قياس فاعلية استخدام الاستراتيجية الإلكترونية المقترحة على كل من : التحصيل المعرفى ، التفكير الابتكارى، اتجاهات الطلاب عينة الدراسة نحو التعلم الرقمي.
تعرف مبادئ تصميم وبناء استراتيجيات التعليم الإلكترونية مما يفيد التعليم في الدول العربية، مع تزويد القائمين على تصميم المواقع واستراتيجيات التعلم الرقمي بمجموعة من الإرشادات التى ينبغى مراعاتها عند بناء المواقع التعليمية.
الاتجاه نحو التوظيف الأمثل لشبكة الإنترنت فى النواحى التعليمية بمدارس التعليم وتقليل الصعوبات المرتبطة بتعليم وتعلم بعض وحدات مقررات الطالب ذوي صعوبات التعلم، مع تيسير عمليات التعليم والتعلم بمقررات المدارس الابتدائية من خلال مواقع واستراتيجيات التعليم الرقمي والتعلم عن بعد.
تشخيص صعوبات التعلم :
يتصف ذوو صعوبات التعلم بسمات واضحة عن العاديين في الجوانب المعرفية، والسلوكية، والإجتماعية، ومن خلال تحليل نتائج الدراسات التي اهتمت بهذه الخصائص، اتضح أن من جملة هذه الدراسات تشير إلى وجود فروق ايجابية لصالح العاديين في الجوانب المعرفية، الأمر الذي يؤكد على حتمية إعداد المعالجات التربوية لتعديل خصائص وسلوكيات هذه الفئة.
وتحتاج عملية التعرف هذه إلى جمع بيانات عن التلميذ من خلال الإدارة المدرسية ومعلم الصف والأهل وملاحظة التلميذ اكاديميا داخل الصف كذلك هنالك اختبارات تحصيلية خاصة بالقدرات العقلية الغرض منها تحديد الصعوبات واستبعاد ذوي الإعاقات العقلية وتحديد نوع الصعوبة التي يعاني منها التلميذ .
تفسير النتائج :
يفسر الباحث نتائج العميات الإحصائية بأن القدرات على حل المشكلات من خلال التجارب الحسابية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بدأت تتنامى تدريجيا
متكررة على برنامج الوجيز للتقييم الآلي ، وأن المسائل الرمزية لا يجد التلميذ صعوبة في قراءتها وتمثلها ومعرفة المطلوب فيها وبالتالي يكون بإمكانه القيام بعملية التخطيط واختيار الاستراتيجية الملائمة للحل ومن ثم القيام بعملية التنفيذ ولا يواجه صعوباتكبيرة في ذلك فتكون الأخطاء المرتكبة قليلة.
وأن أي صعوبة يواجهها التلميذ أثناء قيامه بعملية الحل ترجع بالأساس إلى القراءة الخاطئة للمسألة مما ينتج عنه ترجمة خاطئة لمضمونها وبالتالي تمثال خاطئا للحل ووضع المسألة في صورة رمزية خاطئة وهذا يؤدي إلى التخطيط الخاطئ وبناء استراتيجية غير ملائمة للحل، وعندئذ يواجه التلميذ صعوبة في عملية التنفيذ فيقع نتيجة لذلك في أخطاء حسابية وإجرائية كثيرة.
واستناد إلى ما سبق نرى أن بعض التلاميذ، بل الغالبية العظمى منهم يواجهون صعوبات في حل المسائل الحسابية في حين يمكنهم حل بعض هذه المسائل بسهولة عندما تقدم لهم في صورة علاقات رياضية رمزية أو عمليات حسابية مجردة على الحاسب الآلي من خلال البرامج التي تقوم بعمليات التقييم الآلي المباشر.
اقرأ ايضًا
أول تطبيق فيديو لذوي الإعاقات السمعية ..تعرف على تطبيق “واصل”