تقاريرسلايدر

دولة عربية تضع تدابير احترازية خاصة بأصحاب الهمم لحمايتهم من كورونا

كتب- سليم سامي:

بسبب احتياجاتهم الخاصة وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة تدابير وإجراءات احترازة إضافية لحماية أصحاب الهمم من الإصابة بفيروس كورونا ولمساعدة أولياء الأمور والقائمين على رعاية هذه الفئة على التعامل مع هذا التحدي ودعمهم معنوياً لمواصلة الحياة بأمان.

ووضعت وزارة تنمية المجتمع تعليمات وخطوات إجرائية تتيح لأولياء الأمور مساعدة أبنائهم ذوي الإعاقة الذهنية على التأقلم مع البقاء في البيت كما وضعت استراتيجيات لدعم ذوي التوحد على وجه التحديد.

وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أكدت أهمية هذه الخطوة بحكم وجود كثير من التحديات تتعلق بسلوكيات أو احتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم منهم ذوي الإعاقة الجسدية الذي قد يجد معوقات للقيام بالنظافة الأساسية ومنها صعوبة غسل يديه والتباعد عن الآخرين، بسبب حاجته إلى من يرعاه.

وأوضحت بن سليمان، أن من ضمن التحديات أيضاً حاجة أصحاب الهمم للمس الأشياء خاصة ذوي الإعاقة البصرية للحصول على معلومات عن البيئة المحيطة واستخدام أدوات الدعم التي قد تكون عرضة للفيروس مثل الكرسي المتحرك والعصا البيضاء والمشاية وغيرها علاوة على وجود معوقات في الحصول على معلومات عن الصحة العامة والتي يجب توفرها بصيغ مناسبة كلغة الاشارة أو بشكل صوتي.

وتابعت أن بعض أصحاب الهمم قد يعانون من ظروف صحية معينة مثل ضعف الجهازين المناعي والتنفسي مثل الشلل الدماغي والتصلب اللويحي تحت العلاج وصعوبة الوصول إلى أماكن الرعاية الصحية والتواصل الأمثل مع مقدمي الخدمات الطبية وصعوبة فهم إجراءات الوقاية أو تذكرها أو اتباعها.

ونوهت إلى أن الوزارة حددت 7 استراتيجيات لأولياء الأمور لتحقيق الدعم الأمثل لذوي التوحد خلال فترة الحجر المنزلي تتمثل في مساعدتهم على فهم ما يدور حولهم بشكل مبسط ومنحهم الفرصة للتعبير عما يدور في أذهانهم واتباع مهارات التهدئة الملائمة معهم والحفاظ قدر الإمكان على الأنشطة الروتينية اليومية التي اعتادوا عليها ومحاولة بناء أنشطة روتينية جديدة تدريجيا للتأقلم مع الواقع الحالي وتشجيع التواصل مع الآخرين عن بعد وملاحظة أي تغير في السلوك.

ووضعت الوزارة تعليمات لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على التأقلم مع البقاء في المنزل منها ضرورة تقديم شرح لهم بطريقة مبسطة عن الوضع الحالي وسبب البقاء في المنزل وعدم الإفراط في تعريضهم للأخبار اليومية عن الفيروس حتى لا تزيد درجة توترهم ومحاولة تنظيم وقتهم اليومي بين الترفيه والدراسة واللعب والعمل المنزلي وقراءة القصص والتلفزيون مع ضرورة المحافظة على أوقات النوم والاستيقاظ والوجبات الغذائية وتشجيع الطفل على المشاركة في المهام المنزلية البسيطة والتواصل مع زملائه وأصدقائه ومعلميه، وتكليفه بمهام يومية مهما كانت بسيطة وتشجيعه عليها مثل ترتيب السرير وإحضار الطعام.

وأكدت الوزارة في تعليماتها حاجة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية لمزيد من الأنشطة اليومية لحياة الطفل المنزلية مثل الصلاة والرسم والصلصال والقصص المصورة مع أهمية مشاركة الطفل باللعب بشكل يومي ويفضل عدة مرات في اليوم قدر الإمكان ومحاولة التعرف على الحالة الانفعالية للطفل ومشاركته مشاعره.

 

Related Articles

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

Back to top button