خلال أزمة كورونا، ارتبكت دول تفوق إمكانيات مصر الاقتصادية بشكل كبير، تخبطت خلال مواجهة الفيروس التاجي. لكن مصر وثقت في قيادة يمكنها عبور الأزمات وتخطي الصعاب بالمواقف والحلول على أرض الواقع.
أخر بشائر هذه الحلول، تدشين رواد الإرادة بالقوات المسلحة المصرية العظيمة للمستشفى الميداني العملاق بأرض المعارض، وستبدأ في تلقي التحويلات من مستشفيات الحميات والصدر، كمرحلة أولي بداية من يوم 20 يونيو الجاري، بسعة ألف سرير؛ لتخفيف الضغط على مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية.
المطمئن أن المستشفى الميداني بأرض المعارض يجري تجهيزه بسعة 4 آلاف سرير سيتم تشغيلهم مع وصول فيروس كورونا لمرحلة الذروة في مصر.
الأمر المدهش في تدشين المستشفى الميداني، إغفال كافة وسائل الإعلام للجهد المبذول لاحتواء الأزمة، وتجهيز الأماكن لاستقبال الحالات. رغم أن التركيز على أمر كهذا يعطي نوع من الاطمئنان لأغلب الناس، مع مراعاة تطبيق التباعد الاجتماعي، والاهتمام بتوفير الكمامات والكحول بأسعار مناسبة.
الأمر الأخر المُبشر، هو إجراء تحليل الكورونا في السيارات بالمستشفى الميداني بجامعة عين شمس، وهو إجراء طالما طالب به خبراء الصحة، بالتوسع في إجراء الفحص، لسهولة التشخيص المبكر وعدم تدهور الحالات واحتياجها إلى غرف رعاية مركزة، أو أجهزة تنفس صناعي.
التوسع في إجراء التحاليل سيخفف الضغط على المعامل المركزية لوزارة الصحة، وسيسهل عزل المصابين؛ للسيطرة على العدوى، ومحاصرة بؤر تفشي الكورونا.
الأزمة ربما تستمر فترة أكبر مما خطط لها الجميع، ولذلك يجب التركيز على توفير الإجراءات الاحترازية وخاصة في المحافظات الأكثر إصابة، والأماكن كثيفة العمالة؛ وجود مصاب واحد في مصنع ما، أو حالة واحدة مصابة بدون أعراض. كفيلة بأحداث خلل كبير للمنظومة كلها.
الإشادة الواجبة أيضًا إلى الجنود المجهولين في صفوف مقدمي الخدمة الطبية، عمال النظافة بمستشفيات العزل، والمسعفين، وأخصائي الإشاعات. هؤلاء أبطال لم يعرف دورهم كثيرون.
والإشادة الأكبر بأبطال القطاع الطبي من الأطباء والتمريض، يواجهون عدولًا مجولًا بأبسط الإمكانيات. فتحية لهم. ودعائنا المخلص لمن نقضى نحبه منهم ومن ينتظر ويؤدي دوره في ظروف الجائحة العالمية الصعبة.
أتمنى بشكل شخصي بعد انتهاء الأزمة أن يلقى هؤلاء التقدير المادي، والتكريم المعنوي المناسب لتضحياتهم. حفظهم الله جميعًا.
دينا حسين إعلامية ومقدمة برامج بقناة Nile tv بالتلفزيون المصري
اقرأ أيضًا
الحكومة تعلن التزامها بالتصدي للفقر .. والتضامن تؤكد زيادة مستفيدي تكافل وكرامة
عامل يطلب الاستغاثة بالسيسي بعد بتر ذراعه بمصنع أبو هشيمة .. ورجل الأعمال يرد: حديد المصريين بيتك
التضامن تطلق مسابقة بجوائز 200 ألف جنيه وتدشن منصة تفاعلية وتنشر رقمًا للتواصل
