“روبوتا” و “سترة ناطقة” .. ابتكارات مغربي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
ابتكر رشيد روبوتا أطلق عليه اسم “إدوكا” (EDUCA) يساعد المعاقين حركيا خصوصا الأطفال الذين يعانون في أغلب الأحيان من الإهمال والإقصاء والتهميش، ويمكنهم من التغلب على صعوباتهم اليومية ومتابعة الدراسة.
ويساعد الابتكار ذوي الاحتياجات الخاصة على متابعة الدروس مباشرة وهم في بيوتهم دون الحاجة للتنقل إلى المدرسة، ويسمح للتلميذ بالتفاعل مع محيطه والمعلم عن طريق كاميرا وميكروفون مدعوم بشاشة لمسية.
ويسمح الابتكار للتلميذ بطرح الأسئلة والاستماع إلى الشروح والأجوبة ونقاشات الزملاء في الفصل وإنجاز الواجبات المطروحة وإعادة إرسالها للمعلم للتصحيح.
كما يسمح للمعلم بإمكانية طرح الأسئلة مباشرة على التلميذ والحصول على أجوبة، وذلك عبر تقنيات يتضمنها الابتكار.
حصل رشيد أولاد مدن على المرتبة الأولى للنسخة الثانية للمسابقة الوطنية للابتكار المنتظمة بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعلى المرتبة الأولى في نسختها الثالثة أيضا في أبريل 2019.
يركز رشيد أولاد مدني في مشاريعه على الاختراعات ذات الطابع الإنساني والنفع العام، ابتكر سترة متكلمة تمكّن مرتديها من تحويل حركات اليد إلى كلمات بأهم ست لغات عالمية، وهو ابتكار موجه إلى الأشخاص غير القادرين على الكلام نهائيا أو الأشخاص الذين لا يتكلمون لغة مخاطبيهم.
وابتكر رشيد أيضا صندوقا ذكيا لجمع التبرعات والصدقات بطريقة آلية طيلة أيام الأسبوع، يسمح للمتصدق باختيار إحدى الجهات المتبرع لها المعروضة على الشاشة، ويمكّنه من متابعة أوجه الصرف.
كما أطلق ابتكارا ثالثا يستخدم من خلاله الهواتف العمومية التقليدية لشحن رصيد الهواتف المحمولة بالإنترنت بشكل آلي.
ويقول رشيد إن الابتكار يجب أن يجمع بين ما هو تكنولوجي وما هو إنساني واجتماعي، وإن الدمج بين المجالين سر نجاح أي ابتكار.
تمكن رشيد من إنجاز ابتكارات عديدة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التغلب على بعض الصعوبات عن طريق رصد حركة اليد أو رصد حركات العين للتحكم في جهاز ما أو التواصل مع الآخرين.
يواصل رشيد أولاد مدني إنجاز العديد من المشاريع رغم الصعوبات التي تواجهه،”مرحلة البحث والتطوير وإخراج النسخة الأولى من أي منتج إلى أرض الواقع تتطلب ميزانيات مهمة، لهذا فإن توفير التمويل اللازم من أهم التحديات التي تواجهني”.
وكشف رشيد أن عدم توفر المواد الأولية يشكل أحد أهم المعوقات التي تواجهه في نشاطه، وأنه يضطر في أغلب الأحيان إلى تطوير نظام مماثل بالوسائل المتاحة أو إلى استيراده من الخارج إن تعذر عليه تطويره، مما يتطلب منه وقتا أطول ونفقات مالية إضافية.