بقلم رولا كنفاني
المرأة أكرمها الله في كل الأديان السماوية على الرغم من تعرضها إلى الاضطهاد والعنف الشديد، وسط رفض المجتمعات للسلوك العدواني تجاه ذلك السلوك الغير حضاري المتمثل في العدوان اللفظي أو الجسدي وسلب حقوقها وحريتها لتصبح عديمة الشخصية.
اضطهاد المرأة يرتكب بحقها لكونها امرأة فقط ونظرة بعض الرجال لها أنها أقل شأنًا مسببًا الأذى والمعاناة النفسية والجسدية والاجتماعية.
أسباب العنف ضد المرأة كثيرة من أهمها:
– التربية والسلوك الخاطئ الذي تربى عليه الرجل عندما يشاهد والده وهو يعنف والدته ويعاملها بأسلوب غير سوي.
– العادات والتقاليد والتفكير الذكوري الذي يرى المرأة مكانها المنزل وليس لديها حق في العمل او استكمال دراستها.
– الفقر والجهل وعدم وجود عمل يدفع الرجل للعنف بسبب عدم قدرته على الأنفاق على اسرته مما ينتج عنه خلافات اسرية التي تؤدي الى العنف.
– الإدمان وتعاطي المخدرات تجعل الرجل مضطرب نفسيا وذلك يؤدي للعنف ضد المرأة
ومع كل هذه الأسباب من العنف تقرر المرأة البقاء في المنزل للحفاظ على الحياة الزوجية وعلى أولادها وأيضا لعدم وجود دخل مادي لها أو ليس لديها بيت غير بيت الزوجية وللأسف الشديد تخضع المرأة حتى لا تهدم حياتها أو استقرار بيتها حتى لو على حساب كرامتها أو سلامتها الشخصية.
لذلك لابد من تغليظ وتطبيق القانون ضد العنف تجاه المرأة سواء لفظي أو جسدي ويجب على المرأة التقدم بشكوى في حاله تعرضها لأي عنف لكن للأسف الشديد ترفض القيام بذلك خوفًا من انتقادات المجتمع أو الطلاق.
وعلى الدولة القيام بمشاريع للمرأة المعيلة والأرملة أو المطلقة لتساعدها في الإنفاق على أسرتها بدون الحاجة للرجل حتى لا تتعرض للعنف الأسري.
لابد من نشر الوعي إعلاميًا سواء في الإعلام التقليدي أو عبر مواقع التوصل الاجتماعي عن دور المرأة وأهميته في المجتمع وأنها إنسانة في المقام الأول ونصف المجتمع لها نفس حقوق الرجل وواجباته.
ويزخر مجتمعنا العربي بنماذج عديدة لرائدات عربيات في عدة مجالات.
- سميرة موسى أول عالمة ذرة عربية
- الأميرة فاطمة إسماعيل مؤسسة أول جامعة في مصر والشرق الأوسط
- زها حديد المهندسة العراقية التي لقبتها مجلة “فوربس” الأمريكية بلقب “أقوى مهندسة في العالم”
- خديجة عريب أول رئيسة برلمان أوروبي من أصل مغربي
- نعمت شفيق المصرية التي شغلت منصب الرئيس التنفيذي لكل من البنك المركزي الإنجليزي وصندوق النقد الدولي والمتولية إدارة كلية الاقتصاد اللندنية ومنحتها ملكة إنجلترا العضوية الدائمة في مجلس اللوردات البريطاني وحازت على لقب “بارونة”
- غادة المطيري عالمة سعودية وأستاذة في الكمياء والمديرة العامة لمركز التميز في طب النانو والهندسة في معهد هندسة الطب في جامعة كاليفورنيا
- علا لطفي زكي “علا غبور” رائدة مصرية قي مجال العمل الخيري، مؤسسة جمعية أصدقاء أطفال مرضى السرطان وهي صاحبة فكرة مستشفى 57357 وأول من قامت بدفع اول مبلغ في دراسة جدوى للمشروع ورغم وفاتها استكملت المستشفى وحققت نسب شفاء من السرطان تجاوزت 80%
وفي الديانة الإسلامية أوصى النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في خطبة الوداع بالإحسان للمرأة وتقوى الله في معاملتها بقوله (استوصوا بالنساء خيرًا).
وفي الديانة المسيحية جاء في الكتاب المقدس ليكرم المرأة (الرجل بالمرأة، والمرأة بالرجل: «غَيْرَ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ، وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ لا يقدر أحدهما أن يستغني عن الآخر) لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ هِيَ مِنَ الرَّجُلِ، هَكَذَا الرَّجُلُ أَيْضاً هُوَ بِالْمَرْأَةِ وَلَكِنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنَ اللهِ».
وأخيرا على المرأة المسؤولية الأكبر في تنشئة الرجل، لا يربي الرجل إلا امرأة فهي الأم والزوجة والأخت لذلك تأثيرها كبير فأحسنوا التربية.
لا تربي ابنك بتفكير ذكوري خاطئ بل ربيه ليكون إنسانًا رحيمًا.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
كيف يمكن فك حظر البيع عن سيارة المعاقين؟ المدة القانونية والرسوم المالية
حجز موعد الكشف الطبي سيارة المعاقين 2021 ورابط وزارة الصحة
